لاسترضاء الحرس القديم ابو مازن سيقسم وزارة الداخلية الى نصفين

معا - علم مراسلنا ان نقاشا جادا يدور الان في قيادة السلطة الفلسطينية من اجل تعيين اللواء امين الهندي - من المخلصين السابقين لعرفات - ورئيس جهاز المخابرات العامة سابقا ، تعيينه مسؤولا عن اجهزة الامن الفلسطينية فيما يصبح وزير الداخلية الحالي اللواء نصر يوسف مسؤولا عن الاجهزة المدنية في وزارة الداخلية مثل الاسعاف والاطفائية وجوازات السفر ومصلحة الهويات .
واكد اكثر من مصدر رفض الكشف عن اسمه هذه الرواية في حين اعلن مكتب الرئيس ابو مازن تعيين العميد بشير نافع - مسؤول الوحدات الخاصة - رئيسا لجهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية حيث قام نافع ( ابو الوليد ) بزيارة فورية لمدينة جنين والتقطت الكاميرات صورا له مع قائد كتائب شهداء الاقصى هناك زكريا الزبيدي وهما يقران الفاتحة على ارواح شهداء المقاومة في مقبرة الشهداء .
ويقدر المحللون ان خطوة مثل تجزء وزارة الداخلية تأتي بعد الفشل الذريع لوزيرها نصر يوسف في ضبط عناصر الاجهزة الامنية او مسلحي الانتفاضة وقيام الكثير من جنرالات السلطة بانتقاده علانية في الجلسات والاجتماعات مع الرئيس ابو مازن .
ويعتبر هذا الامر من البوابات الرئيسة التي ستفتح النقاش حول دور حكومة التكنوقراط التي شكّلها السيد احمد قريع رئيس وزراء السلطة حيث كان المجلس التشريعي تردد كثيرا في اعطائه الثقة لهذه الحكومة .
يشار الى ان صبر المواطن الفلسطيني بدأ ينفذ بانتظار التغييرات الموعودة ولوحظ التشاؤم في حديث اكثر من مسؤول بخصوص المرحلة القادمة وطريقة اداء السلطة، واعلنت حماس انها جاهزة لتشكيل حكومة في حين عجزت فتح عن ذلك وهو كلام يعني الكثير من التحدي لقيادة فتح التي تنتظر قرارات اللجنة المركزية التيس ستجتمع في عمان قريبا لبحث امر موافقة او رفض فاروق القدومي لمنصب نائب رئيس السلطة .