منظمة اسرائيلية: جيش الإحتلال خرق آداب مهنة الطب أثناء عدوانه على غزة
نشر بتاريخ: 23/03/2009 ( آخر تحديث: 23/03/2009 الساعة: 14:35 )
بيت لحم- معا- قالت جماعة إسرائيلية لحقوق الإنسان الاثنين إن الجيش الإسرائيلي خرق القواعد الاخلاقية الطبية اثناء عدوانه على غزة في ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني.
وسرد اطباء من اجل حقوق الإنسان- اسرائيل حوادث "لا تكشف فقط أن (الجيش) لم يقم باجلاء العائلات المحاصرة والجرحى وانما منع ايضا الفرق (الطبية) الفلسطينية من الوصول للجرحى".
وتابع تقرير الجماعة اتهامات وجهتها جماعات اخرى لحقوق الانسان وفلسطينيون بان التصرفات الاسرائيلية خلال الهجوم الذي استمر 22 يوما في قطاع غزة تبرر اجراء تحقيقات في ارتكاب جرائم حرب.
وقال الجيش الاسرائيلي إن المحكمة العليا رفضت التماسا قدمته جماعة اطباء من اجل حقوق الانسان في 19 يناير كانون الثاني اي بعد يوم من انتهاء الهجوم وان هذه الاتهامات ما زالت رهن التحقيق.
واضاف الجيش في بيان "عند نهاية القتال قام (الجيش) بالتحقيق في هذه المزاعم بأسلوب شامل مثل قضايا اخرى كثيرة في اطار تحقيق خبير (..) لم يتم التوصل الى النتائج بعد، وعند الانتهاء منها سيتم طرحها علنا".
ونقلت جماعة اطباء من اجل حقوق الانسان عن ارقام نشرتها منظمة الصحة العالمية واظهرت ان 16 مسعفا فلسطينيا قتلوا بنيران اسرائيلية خلال الهجوم وان 25 اصيبوا بجروح اثناء ادائهم واجباتهم.
واضافت ان القوات الاسرائيلية هاجمت 34 منشأة للرعاية الطبية ومن بينها ثماني مستشفيات.
ووصفت الجماعة حوادث أشارت فيها إلى ان القوات الاسرائيلية لم تسمح فيها "باجلاء المدنيين الجرحى الذين حوصروا لايام خلال إحدى المرات وتركوا المدنيين بلا طعام أو ماء لفترات كبيرة".
وخلصت الجماعة الى قولها انه "بناء على التقارير التي نشرتها في وقت سابق جماعة اطباء من اجل حقوق الانسان- اسرائيل يمكن تحديد اتجاه خطير وتراجعي لعملية استخفاف متزايد بالتعهد بحماية المسعفين اثناء العمليات (الاسرائيلية)".
وقال الجيش الاسرائيلي ان هناك تعليمات لقواته "بالعمل بأقصى حذر من اجل عدم الحاق الاذى بالمركبات الطبية والمنشآت الطبية".
واضاف أن مقاتلي حماس "استغلوا بشكل منهجي المركبات والمنشآت والازياء الطبية من اجل اخفاء وتمويه نشاطهم وبصفة عامة استخدموا سيارات الاسعاف لنقل الناشطين والاسلحة".
وفي الاسبوع الماضي قدم مخضرمو حرب غزة روايات في وسائل الاعلام الاسرائيلية عن قتل المدنيين وأظهروا ان هناك ازدراء عميقا للفلسطينيين في صفوف الجيش.
ورد وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك على هذه الاتهامات بتكرار وصف اسرائيل لقواتها بأنها الاكثر اخلاقا في العالم، وقال الجيش ان المستشار العدلي العام بالجيش امر باجراء تحقيق في الحوادث المزعومة.
ونشر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان حصيلة عدد الشهداء الفلسطينيين خلال الهجوم والتي بلغت 1434 منهم 960 مدنيا و239 شرطيا و235 مقاتلا. وشكك المسؤولون الاسرائيليون في هذه الارقام. وقتل 13 اسرائيليا.