محافظ الخليل يبحث مع السفير الصيني سبل تعزيز العلاقات
نشر بتاريخ: 23/03/2009 ( آخر تحديث: 23/03/2009 الساعة: 17:29 )
الخليل- معا- استقبل محافظ الخليل د. حسين الأعرج في مكتبة سفير جمهورية الصين الشعبية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية يانغ وي فوة وبحث معه الوضع العام في المحافظة، وسبل تعزيز العلاقات الساسية والاقتصادية بين الصين وفلسطين، وذلك بحضور رئيس اتحاد جمعيات رجال الاعمال الفلسطينيين محمد مسروجي ورئيس ملتقى رجال الاعمال غازي الحرباوي عدد من رجال الاعمال الفلسطينيين.
وشكر المحافظ الأعرج بداية اللقاء السفير الصيني على زيارته المتكررة للمحافظة، مؤكدا على عمق وقدم العلاقات التاريخية التي تربط الصين وفلسطين، مثمنا الدور الذي تلعبه الصين الشعبية في دعم الفلسطينيين ومساهمتها في بناء الدولة والمؤسسات الفلسطينية.
هذا وقد تحدث المحافظ عن الواقع السياسي والاقتصادي في محافظة الخليل، مشيرا الى ان الوضع بالخليل يختلف عن باقي مدن الضفة لوجود المستوطنين في قلب البلدة القديمة من المدينة ووجود بؤر استيطانية منتشرة داخلها والاثر الذي يتركه هذا التواجد على كافة مناحي الحياه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مشددا على اهمية وجود دعم سياسي ومواقف ثابته وقوية من المجتمع الدولي لسد الفجوة الكبيرة في المسار السياسي والتفاوضي، مؤكدا على ان المواطن الفلسطيني يتطلع الى وجود تقدم سياسي على الارض متمنيا من الصين كونها عضو دائم في مجلس الامن مزيد من الدعم السياسي للقضية الفلسطينية بعد ان اوفى الجانب الفلسطيني بما علية من التزامات ومطالب في خارطة الطريق وخاصة بما يتعلق بالامن و بدلا من ان نرى وقفا للاستيطان كما هو منصوص علية في خارطة الطريق نرى مزيدا من التوسع الاستيطاني.
وفي حديثه عن الواقع الاقتصادي للمحافظة اكد الاعرج ان الخليل تملك كل مقومات الاقتصاد الناجح ويتمركز فيها العديد من الصناعات التي تساهم في دفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني غير ان ممارسات قوات الاحتلال على الارض ساهمت في تراجع الواقع الاقتصادي فيها ودفع نحو الارتفاع في نسبتي البطالة والفقر وساهم بشكل كبير في اختفاء العديد من الصناعات.
كما تحدث المحافظ عن احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 و الفعاليات التي جرت في محافظة الخليل التي لا يختلف واقعها عن واقع المدينة المقدسة من اعتداء على الواقع الحضاري والتاريخي والثقافي، مؤكدا ان هذه الاحتفالية تحمل ابعاد سياسية الى جانب البعد الثقافي.
وفي نهاية حديثة اكد محافظ الخليل على أهمية الدور الذي تلعبة الصين الشعبية في المنطقة، مشددا على اهمية تعزيز اطر التعاون المشترك وتوطيد العلاقات وان تواصل الصين لعب دورا سياسي وتنموي اكبر إلى جانب دورها الاقتصادي.
من جانبة عبر رئيس اتحاد جمعيات رجال الاعمال الفلسطينيين محمد مسروجي عن سعادته بزيارة سفير الصين الشعبية للخليل، مؤكدا ان الخليل تعتبر المنفذ الاقتصادي الاول والاهم في التعامل مع الصين، متمنيا مزيدا من التعاون والتواصل بين البلدين اقتصاديا وسياسيا، مؤكدا على اهمية تعزيز فرص تصدير المنتجات الفلسطينية للصين.
من جهته تحدث رئيس ملتقى رجال الاعمال غازي الحرباوي عن الواقع الصعب الذي تعيشة البلدة القديمة من مدينة الخليل وممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين على الارض من اغلاق للمحال التجارية ونشر الحواجز وابراج المراقبة والاعتداءات المتكررة على الموروث الحضاري والتاريخي للمدينة ومحاولات تغيير معالمها وما نتج عن ذلك من ترجع اقتصادي وسياسي واجتماعي.
من جهته شكر سفير جمهورية الصين الشعبية يانغ وي فوة المحافظ والحضور على حفاوة الاستقبال وعلى الشرح الدقيق والمعلومات القيمة التي قدموها حول طبيعة الوضع في محافظة الخليل، مؤكدا على اهمية العلاقات الثنائية التي تربط بين الصين وفلسطين وتطورها المستمر والمتواصل بفضل الجهود المشتركة والعناية و الرعاية من قبل قادة البلدين، مؤكدا ايضا على موقف الصين الحازم والواضح بدعم القضية الفلسطينية حتى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
واشار يانغ وي فوة الى ان زيارته للمحافظة تأتي بهدف تعزيز الصداقة وتوطيد اطر التعاون والتواصل مع رجال الاعمال الفلسطينيين والنقابات والجمعيات والمصانع الفلسطينية والاطلاع على حجم المشاكل والصعوبات التي يواجهها رجال الاعمال والمصانع في الخليل والية تحسين الخدمات المقدمة من قبل الصين لهم والمشاهدة عن كثب للمنجزات الحقيقية على الارض، متمنيا مزيدا من التطويرفي العلاقات الاقتصادية والتجارية وتفعيل الجهود المشتركة وتعميق اطر التعاون بين الجانبين.
وفي نهاية اللقاء تبادل الجانبين الهدايا مشددين على أهمية التواصل والتعاون لما فيه مصلحة الشعبين الفلسطيني والصيني.