نادي الاسير: اساليب تحقيق قاسية ومعاملة سيئة بحق اسرى الجلمة وحوارة
نشر بتاريخ: 23/03/2009 ( آخر تحديث: 24/03/2009 الساعة: 09:53 )
بيت لحم- معا- يسود اوساط المعتقلين المحتجزين في زنازين التحقيق في معتقل الجلمة حالة من السخط والغضب ازاء اهمال المؤسسات الانسانية والدولية لاوضاعهم، رغم تفاقم معاناتهم جراء ما تمارسه ادارة السجن من انتهاكات صارخة بحقهم خلال التحقيق، حيث لا تقتصر على عزلهم ومنعهم من زيارات المحامين بل تطال مختلف جوانب حياتهم خاصة على صعيد الطعام والمعاملة واهمال علاج المرضى.
واكد محامي نادي الاسير الفلسطيني اثر زيارته للجلمة ان المخابرات لا زالت تحتجز عشرات الاسرى كعقاب في الزنازين السيئة رغم انتهاء التحقيق معهم وغاليتهم محرومين من الزيارات.
وذكر الاسير ساري جواد عبيد من كفر قدوم للمحامي انه تعرض منذ اعتقاله عن حاحز بيت يبا في 4/3 داخل سجني عوفر والجلمة للاعتداء بالضرب على جميع اعضاء جسمه ومورست بحقه اساليب ضغط لارغامه على الادلاء باعترافات، علما انه خريج هندسة من جامعة النجاح الوطنية في نابلس ، كما روى الاسير عبد الناصر زيدان 18عاما من رام الله والذي تسكن عائلته في جنين انه فوجيء لدى وصوله لحاجز زعترة في 14/2 بقيام الجنود بعزله واحتجازه وتفتيشه كما نكلوا به بشكل وحشي، مضيفا" خلال نقلي من حوارة للجلمة تعرضت للضرب واستمر التحقيق معي لايام طويلة خلال الليل والنهار وحرمت من النوم والطعام والاستحمام وجرى تمديد توقيفي في محكمة الجلمة دون السماخ للمحامي بحضور الجلسة عدة مرات"، كما ابلغ المعتقل عوني عدنان كميل من قباطية المحامي انه فور اعتقاله من منزله في 6/2 نقل مباشرة الى الجلمة وجرى عزله عن العالم حتى اصبح غير قادرة على معرفة الوقت وعومل باساليب قاسبة وتعرض لضغوط نفسيه خلال التحقيق معه حول العضوية في حركة حماس .
وفي الجلمة يقبع الاسير حسني محمد حسن عويضات من قباطية الذي اعتقلته الوحدات الاسرائيلية الخاصة من مكان عمله في حسبة الخضار وقال "عندما كنت منهمكا بعملي فوجئت بعدة اشخاص يرتدون الزي المدني الفلسطيني ويخبئون اسلحة تحت ملابسهم يحاصرونني وقد جهوا اسلحتهم نحوي ودون سؤال او جواب اعتقلوني ونقلوني لسيارة مدنية كان بداخلها مجموعة اخرى من المسلحين، وسرعان ما علمت انهم وحدات خاصة، كما نقلوني لمعسكر سالم لمدة ساعة ثم للجلمة ولا زلت رهن التحقيق محروما من كافة حقوقي .
وقابل المحامي المعتقلين ظافر اسعد شحروري ومروان محمود حسن حسين من نابلس والطالب الجامعي محمد عمر جيتاوي من ذنابة وجاسر محمد وهدان من عنبتا وحسين محمود ال محسن من جنين وجميعهم اعتقلوا من منازلهم مؤخرا وخضعوا لاساليب تحقيق غير انسانية، حيث ابلغوا المحامي ان المخابرات الاسرائيلية منعتهم جميعا من زيارة الصليب ومقابلة المحامي خلال فترة التحقيق.
كما قابل المحامي 11 معتقلا في سجن حوارة ممن تعرضوا للاعتقال خلال حملات الاحتلال الاخيرة في انحاء متفرقة من الضفة الغربية، حيث افاد المحامي ان هؤلاء المعتقلين تعرضوا لاجراءات تعسفية منذ اللحظة الاولى لاعتقالهم وخلال احتجازهم في اقسام السجن التي تعتبر من اسؤا مراكز التوقيف الاسرائيلية في الضفة .
والتقى المحامي بالمعتقل منذر ربحي عمارة 16 عاما من طولكرم وافاد بان قوات الاحتلال قامت خلال اعتقال جميع الاسرى بتعصيبهم وتكبيلهم ونقلهم الى حوارة وفور تبليغهم بالاعتقال وتم تعصيب اعينهم وربط ايديهم خلف الظهر بمربط بلاستيكي رفيع لعدة ساعات وصلبهم بالبرد الشديد.
وقال المعتقل مالك عبد الفتاح ذيب فقها من كفر اللبد قضاء طولكرم ان قوات الاحتلال حولت ملفه الامني رغم انه اعتقل من داخل الخط الاخضر قرب مفرق مدينة الطيبة في 8/3 لعدم حيازته تصريح واضاف" الجنود عاملوني بوحشية ومن مركز قدوميم نقلوني لحوارة وتم التحقيق معي حول اسباب دخولي اسرائيل رغم اني اكدت لهم ان الهدف العمل ولقمة العيش ورغم ان الاحتلال يفرض الغرامة في هذه الحالة لكنهم رفضوا الافراج عني وقرروا توقيفي للمحكمة".
ورغم انتهاء توقيف الشاب محمد منصور محمد زمزوم 17 عاما من عسكر القديم قضاء نابلس فان قوات الاحتلال رفضت الافراج عنه واضاف "الغريب ان الجنود اعتقلوني من داخل منزلي في 10/3 ولكني فوجئت بقيامهم بتعصيبي وتكبيلي ونقلي الى حوارة حيث وجهت لي تهمة رشق الحجارة ورغم انكاري التهمة وانتهاء توقيفي الذي حددته المحكمة استمر اعتقالي ولا زلت اجهل مصيري بعدما اعتقلت دون ذنب او سبب".
كما افاد المعتقلين حسام بسام ناصر ابو شلبك و جهاد ناصر عادل العاصي 20 عاما من الجبل الشمالي قضاء نابلس بانهما اعتقلا في 6/3 وتم التحقيق معهما حول رشق الحجارة وحيازة سكين وينتهي توقيفهما في 31/3 .