الخميس: 10/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس: الجولة الأولى من الحوار كانت استطلاعية والثانية ستكون للاتفاق

نشر بتاريخ: 23/03/2009 ( آخر تحديث: 24/03/2009 الساعة: 09:29 )
رام الله- معا-أعرب الرئيس محمود عباس الاثنين عن تفاؤله من توصل الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق خلال الحوار الذي ترعاه مصر والذي يهدف إلى إنهاء حالة الانقسام الداخلي بين الفلسطينيين.

وقال الرئيس عباس خلال اجتماع للجنة التنفيذية في رام الله إن الاجتماع الأخير للفصائل في القاهرة كان مفيدا وناجحا، وأن جميع المشاركين فيه خاضوا دروسا مهمة جدا فيما يتعلق بدفع عملية الحوار إلى الأمام.

واعتبر الرئيس أن الاجتماع المقبل للفصائل سيكون في غاية الأهمية، وقال إن" الجولة الأولى كانت استطلاعية، أما الجولة الثانية فإن شاء الله ستكون جولة الاتفاق حول كل القضايا المطروحة على جدول أعمال اللجان."

وعقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس ، في مدينة رام الله بحضور الأمناء العامين للفصائل والقوى الوطنية.

واكدت اللجنة في ختام اجتماعها على ضرورة انجاح الحوار الوطني وضرورة التوصل الى اتفاق ينهي حالة الانقسام مرورا بتشكيل حكومة وفاق وطني تلتزم بالتزامات منظمة التحرير وتعيد اعمار غزة .

كما طالبت اللجنة القمة العربية المقبلة في الدوحة بضرورة لعب دور مهم وبارز يدعم جهود مصر من اجل الضغط على المتحاورين للتوصل الى اتفاق ينقذ القضية الفلسطينية من المخاطر التي تحدق بها جراء الانقسام ومواصلة الاحتلال نهج سياسة الاستيطان والتهجير لا سيما في القدس.

وفي بداية الاجتماع عبر الرئيس عن تقديره العميق للقيادة المصرية ولجميع وفود الحوار الوطني الشامل للجدية العالية والمسؤولية الكاملة في تناول كافة قضايا الحوار الوطني طوال عشرة أيام من العمل المتواصل للتوصل إلى قواسم مشتركة لإنهاء حالة الانقسام والتشرذم الراهنة واستعادة الوحدة الوطنية.

وأكد الرئيس أن النتائج الإيجابية التي تحققت في هذه الجولة الهامة تمهد الطريق أمام استكمال الحوار في القريب العاجل برعاية مصرية.

وتحدث في الجلسة عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية والأمناء العامين، حيث أكدوا أهمية النتائج التي تمخضت عنها الحوار الوطني برعاية مصر الشقيقة.

واكدت اللجنة التنفيذية أن الحوار هو الطريق الوحيد لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وأن النتاج الإيجابية التي حققتها الجولة الثانية من الحوار الوطني في القاهرة، تؤكد الاستعداد للتغلب على الصعوبات المتبقية، وتأمل اللجنة التنفيذية أن تعود الفصائل إلى القاهرة بعد التشاور مع قياداتها المركزية وهي تملك الأجوبة والتفويض اللازم لإنهاء حالة الانقسام .

وقالت:" إن استعادة الوحدة في إطار منظمة التحرير على أساس الالتزام الكامل ببرامجها الوطنية والتزاماتها الدولية هو الطريق الوحيد أمام شعبنا وفصائلنا الوطنية لاستعادة زمام المبادرة، سواء على صعيد كفاح شعبنا لاستعادة أرضه وإقامة دولته المستقلة ولإعمار قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي البربري على شعبنا وأهلنا في قطاع غزة".

وطالبت اللجنة التنفيذية جميع الفصائل والقوى المشاركة في الحوار أن تدرك خطورة استمرار الانقسام وأن المصلحة الوطنية العليا تتطلب من الجميع الارتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية في مواجهة العديد من التحديات التي تواجه شعبنا على صعيد النضال الوطني ضد الاحتلال والاستيطان.

وأكدت اللجنة التنفيذية ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني مؤقتة وانتقالية تتولى إعادة إعمار قطاع غزة والإشراف على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المتزامنة على أساس نظام التمثيل النسبي الكامل بحدود 25-1-2010 كحد أقصى.

وأدانت اللجنة التنفيذية القرار الإسرائيلي بمنع إجراء الاحتفالات الوطنية في مدينة القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، وعلى الرغم من هذا القرار الإسرائيلي فقد أحيا شعبنا في القدس والناصرة وجميع المدن والقرى هذه الاحتفالات وفي مدينة بيت لحم جرى الاحتفال المركزي بمشاركة وفود عربية عديدة وفرق فنية.

وتتوجه اللجنة التنفيذية إلى القمة العربية القادمة في الدوحة وهي على ثقة تامة أن هذه القمة الهامة في هذا الوقت الدقيق لا بد أن تتخذ القرارات الوطنية والقومية لإحياء التضامن العربي القوي الفعال في مواجهة الأخطار المحدقة بأمتنا العربية وبشعبنا الفلسطيني الذي يواصل كفاحه ونضاله لاستعادة أرضه وتحرير قدسه الشريف وإقامة دولته المستقلة.

وفي الوقت الذي تعبر فيه اللجنة التنفيذية عن تقديرها العميق للدعم العربي للشعب الفلسطيني وللقرارات التي اتخذتها قمة دمشق ووزراء الخارجية العرب لاستعادة الوحدة الوطنية فإن الحوار الوطني الشامل في جولته الثانية القاهرة برعاية مصر قد حقق تقدما ملموسا في التغلب على الكثير من الصعوبات الداخلية، واللجنة التنفيذية على ثقة بأن القمة العربية في الدوحة ستؤكد على استعادة الوحدة وتذليل كل الصعوبات المتبقية التي تسهم قرارات القمة في تذليلها بما يعزز التضامن العربي والتفاف أمتنا العربية كلها حول الوحدة الوطنية الفلسطينية لانتزاع حقوقنا الوطنية وأرضنا وقدسنا الشريف وإعادة أعمار قطاع غزة ورفع الحصار الإسرائيلي الظالم عنها.

ثالثا :30 آذار يوم الأرض الفلسطينية

وحيت اللجنة التنفيذية جماهير الشعب الفلسطيني التي تتصدى للهجمة الاستيطانية الإسرائيلية، في القدس الشريف وفي حي سلوان ومخيم شعفاط والشيخ جراح والحفريات تحت المسجد الأقصى، كذلك تدين اللجنة التنفيذية مواصلة إسرائيل بناء جدار الفصل في نعلين وبلعين والمعصرة والأغوار

وبمناسبة يوم الأرض في الثلاثين من آذار من كل عام، اكدت اللجنة التنفيذية الأهمية الوطنية لإحياء يوم الأرض على الصعيد المركزي وفي كل أنحاء فلسطين تأكيدا على رفض الاحتلال والاستيطان والأحرار على حق شعبنا في تحرير ارض الفلسطينيين المحتلة وفي مقدمتها القدس الشريف.

رابعا: ذكرى معركة الكرامة 21 آذار 1968

تحيي اللجنة التنفيذية في ذكرى معركة الكرامة في 21 آذار 1968 الصمود العظيم للمقاومة الوطنية الفلسطينية والجيش العربي الأردني الذي حقق انتصار الكرامة التاريخي ضد العدوان الإسرائيلي، وتؤكد اللجنة التنفيذية أن التلاحم والإخوة الفلسطينية_ الأردنية الذي جسدته معركة الكرامة الخالدة سيظل على الدوام مصدر قوة واعتزاز لدى شعبينا والأردني.

خامسا: 21 آذار عيد الأم

تتوجه اللجنة التنفيذية بالتحية للأم الفلسطينية في يوم عيدها، وبهذه المناسبة تؤكد اللجنة التنفيذية على المرسوم الرئاسي الهام الذي أصدره الأخ الرئيس أبو مازن بالتوقيع على الاتفاقية الدولية لإزالة كافة أشكال التمييز ضد المرأة.

وتعتبر اللجنة التنفيذية هذا المرسوم إنصافا للمرأة وتمكينها من المشاركة الكاملة في الحياة السياسية وفي بناء المجتمع الديمقراطي الذي يؤكد على المساواة الكاملة وعلى إزالة التمييز ضد المرأة

سادسا: اللجنة التنفيذية تدين اغتيال اللواء كمال مدحت

إن اللجنة التنفيذية تدين الجريمة الإرهابية التي استهدفت اليوم المناضل اللواء كمال مدحت في مخيم الميه وميه للاجئين الفلسطينيين.

وقالت إن المناضل الشهيد كمال مدحت كرس حياته في خدمة شعبنا الفلسطيني مناضلاً ومقاتلاً في حركة فتح، وإن اللجنة التنفيذية تدعو السلطات اللبنانية وأجهزة الأمن الفلسطينية إلى ملاحقة الفاعلين وتقديمهم للعدالة.