الخميس: 10/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بمشاركة السفير الاردني-هيئة التوجيه السياسي تحيي ذكرى معركة الكرامة

نشر بتاريخ: 23/03/2009 ( آخر تحديث: 23/03/2009 الساعة: 18:56 )
رام الله-معا- أحيت هيئة التوجيه السياسي والوطني تحت رعاية الرئيس محمود عباس اليوم ذكرى معركة الكرامة الخالدة، في قاعات القصور بالبيرة بحضور الوزير رفيق النتشة ممثلاً للرئيس محمود عباس- والسفير الأردني يحيى القرالة، واللواء مازن عز الدين المفوض السياسي العام واللواء صائب العاجز احد ابطال المعركة واللواء صقر مجاهد مدير الدفاع المدني، وقادة وضباط حرس الرئيس والشرطة وممثلين عن مختلف الاجهزة الامنية.

وتم افتتاح الذكرى بالسلامين الوطني الفلسطيني والملكي الأردني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء.

الكرامة سجلت الإضاءة الأولى في النفق المظلم

وفي كلمته قال اللواء مازن عز الدين المفوض السياسي العام، أن معركة الكرامة جسدت روح العزة والشموخ واصالة الاخوة العربية وسجلت الاضاءة الاولى في النفق المظلم الذي اوقعتنا فيه نكسة حزيران، مؤكداً ان تلك المعركة العظيمة جسدت البدايات الحقيقية لمعاني اللحمة والوحدة العربية والجهد العربي الموحد كرافعة اساسية في تحقيق النصر واستعادة الحقوق.

وتابع اللواء عز الدين قائلاً " اتذكر في هذه اللحظة خروج القائد الشهيد ابو عمار معلنا الانتصار على جيش الاحتلال، ووقوف جلالة الملك حسين بن طلال رحمه الله على انقاض دبابة إسرائيلية محترقة، بعد انتهاء المعركة التي اعادت الكرامة العربية وحطمت هيبة الجيش الذي لا يقهر بانسحابه من ارض المعركة متكبدا خسائر مادية وبشرية كبيرة ، مشيرا ان المعركة اسست الارضية الخصبة لانتصار حرب تشرين.

واضاف اننا عبر مسيرتنا النضالية الطويلة،ابتدعنا مختلف وسائل المقاومة في مواجهة الاحتلال من اجل استعادة حقوق شعبنا المسلوبة واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مستذكرا المحطات النضالية المختلفة وأبرزها الانتفاضة الأولى التي خلت من البنادق المنحرفة وحيدت آلة القتل والتدمير في مواجهة الحجر.

الكرامة أكدت وحدة الشعبين الشقيقين

بدوره اكد االسفير الاردني يحيى القرالة على وحدة الشعبين الاردني والفلسطيني اللذين ارتبطا بحكم الجغرافيا، ومعركة الكرامة جسدت هذا الواقع.

واشار القرالة، أن اجتماع الإرادة السياسية وإرادة المقاتل حققا النصر في معركة هزت اسطورة الجيش الاسرائييلي واكدت بسال الجندي العربي، ففي الحادي والعشرين من اذار يحتفل الشعب الاردني بذكرى معركة الكرامة الخالدة التي سجل جيشها اروع ايات البطولة، ومن قرية الكرامة البلدة الصغيرة التي اشتق منها الاخوة الفلسطينيون عنوان الكرامة والعزة، فمعركة الكرمة غيرت مجرى التاريخ وفتحت للامة بوابة النصر، لتؤكد الكرامة ان التحضير الجيد والتصميم والارادة يحققان المستحيل، وذكر القرالة ان الاردن وبعد احتلال الضفة الغربية من النهر التزم باحتضان المقاومة الفلسطينية الشريفة، مشيراً الى صدور تهديدات اسرائيلية بمهاجمة مواقع المقاومة في الأغوار إذا ما استمرت انطلاق عمليات المقاومة من داخل الاراضي الأردنية، وقبيل المعركة هاجمت اليات اسرائيلية بعض المواقع وفي الساعة الخامسة والثلت من الصباح الحادي والعشرين من آذار بدأت الهجمات الإسرائيلية، وبدأت المعركة التي استمرت ستة عشرة ساعة اتبع خلالها الاسرائيليون مختلف الاساليب القتالية الا ان بسالة وتصميم المقاتلين من الجيش الاردني والمقاومة الفلسطينية هزمت الجيش الإسرائيلي الذي تكبد خسائر مادية تقدر بثلاث اضعاف ما خسره في الحروب السابقة .

قرار ابو عمار بالمواجهة أعاد لنا الثقة بالنفس

من جانبه تحدث اللواء صائب العاجز احد باطال معركة الكرامة عن الشق المتعلق بالمقاتل الفلسطيني قائلا" بعد مرارة هزيمة حزيران كان لا بد من اعادة الوضع العربي الى نصابه ، وبالنسبة للوضع الفلسطيني ممثلا بحركة فتح ومختلف القوى الفلسطينية الاخرى فكان القرار اعادة مركزة المقاومة الفلسطينية في مختلف مناطق الضفة الغربية من اجل مواجهة الاحتلال وفي الكرامة كانت المواجهة الحقيقية للجيش الاسرائيلي والذي ضجر من العمليات الفدائية اليومية التي كانت تقوم بها المقاومة الفلسطينية دخل الاراضي المحتلة.

واستعرض العاجز مجريات الحرب وتصميم الراحل الشهيد ياسر عرفات في مواجهة الجيش الاسرائيلي رغم عدم التوازن في الإمكانيات والعدد لمواجهة الجيش الذي هزم عدة جيوش عربية قبل اقل من عام على معركة الكرامة ، غير ان التصميم واللحمة التي سجلت بين الفدائي الفسطيني والمقاتل الاردني استطاعت أن تحقق الانتصار وتقهر الروح المعنوية للجندي الاسرائيلي الذي خرج مهزوما من المعركة .

وفي نهاية اللقاء الذي تولى عرافته عبدالكريم ابو عرقوب قدم رفيق النتشة ممثل الرئيس محمود عباس واللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام درعين حملا اسم الكرامة لكل من السفير الأردني يحيى القرالة واللواء صائب العاجز.