الخميس: 10/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسري المقالة تستنكر اعتداء عائلة شاليط على أهالى الأسرى أمام هداريم

نشر بتاريخ: 23/03/2009 ( آخر تحديث: 23/03/2009 الساعة: 20:58 )
غزة - معا أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين المقالة بان سلطات الاحتلال صعدت من إجراءتها القمعية ضد الأسرى الفلسطينيين فى السجون بعد أن فشلت صفقة التبادل مع الجندي شاليط ، وذلك بشكل متدرج حيث مع مرور الوقت تزداد تلك الإجراءات شراسة ،وتصل إلى سجون جديدة .

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة في بيان وصل لوكالة معا بان الاحتلال يتجه نحو تصعيد خطير بحق الأسرى حيث بدأ فعلياً في تطبيق الإجراءات الظالمة التي أقرتها اللجنة الوزارية الخاصة التي شكلت في إعقاب فشل صفقة التبادل ، حيث قامت إدارة السجون بحرمان الأسرى في سجون جلبوع ،وشطه، ونفحه ،وسجن هشارون المخصص لأسيرات حماس والجهاد من بث فضائية الجزيرة الإخبارية بحجة أنها مساندة للمقاومة ، كذلك حرمت اسري قطاع غزة من الاتصال بذويهم للاطمئنان عليهم ،وهذا الأمر كان قد اتفق عليه قبل قرار الاحتلال ضد الأسرى ، بالإضافة إلى حرمان أسيرات حركة حماس من الزيارة بشكل كامل ،وتقييد حرية المحاميين الذين يقومون بزيارة الأسرى والأسيرات ،كذلك عمدت إلى نقل عدد من قادة الحركة الأسيرة التي وردت أسمائهم ضمن الصفقة إلى زنازين العزل الانفرادية في سجنى نفحه وبئر السبع ، ومنعت عشرات الاهالى من مدن الضفة الغربية من زيارة أبنائهم خلال الأيام الثلاثة الماضية ،وأعادتهم عن الحواجز .

وأشار الأشقر إلى أن هذه الهجمة الشرسة لا تستهدف اسري حماس فقط وان كان الاحتلال يوهم العالم بان هذه الإجراءات ستطبق على اسري حماس حتى تلين من مواقفها تجاه صفقة شاليط ، إلا أن واقع السجون يؤكد العكس حيث ان هذه الإجراءات تستهدف كافة الأسرى فى كل السجون على اختلاف تنظيماتهم ، وحتى لو استهدفت اسري حماس فقط فلن يقف بقية الأسرى مكتوفي الايدى تجاه ما يجرى لإخوانهم المعتقلين ، فالجميع شركاء في المعاناة ،والاحتلال لا يفرق بين أسير وأخر .

من جهة أخرى استنكرت وزارة الأسرى إقدام أفراد عائلة شاليط والعشرات من المستوطنين الحاقدين على الاعتداء على أهالي الأسرى من طولكم وقلقيلية الذين كانوا في طريقهم لزيارة أبنائهم في سجن هداريم ، حيث اعترضوا حافلاتهم وحاولوا منعها من الوصول إلى السجن ، وقاموا بتوجيه الشتائم والصراخ على أهالى الأسرى ، مطالبينهم بإطلاق سراح شاليط ، ولو تدخل الشرطة لوقت صدامات عنيفة بينهم وبين الاهالى .

وأعربت الوزارة عن قلقها على حياة الأسرى داخل السجون في ظل التصعيد الخطير الذي تمارسه إدارة مصلحة السجون ، وطالبت المؤسسات الدولية بالتدخل لمنع الاحتلال من الاستفراد بالأسرى ، ومصادرة ما تبقى من حقوقهم الأساسية التي اعتاد الاحتلال على الانتقاص منها بشكل مستمر .