السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة حول"الأضرار التي لحقت بقطاعي المياه والصرف الصحي في القطاع"

نشر بتاريخ: 24/03/2009 ( آخر تحديث: 24/03/2009 الساعة: 09:44 )
غزة-م عا- نظم معهد المياه والبيئة بجامعة الأزهر بغزة ورشة عمل بعنوان " الأضرار التي لحقت بقطاعي المياه والصرف الصحي في قطاع غزة بعد الحرب- الواقع والحلول"، وذلك في إطار تواصل الجامعة مع المجتمع المدني وتفاعلها القوي في مختلف الميادين.

وحضر الورشة الدكتور عبد الكريم نجم القائم بأعمال رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور يوسف أبو مايلة مدير معهد المياه والبيئة بالجامعة، والمهندس منذر شبلاق مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل، والمهندس ماجد غنام مدير الجودة والتوعية بمصلحة المياه، وغراهام هندرسون، وتيم فورستر من مجموعة "ووش كلستر" مجموعة المياه والبيئة، أ.إيمان عقيل مسؤولة برنامج المياه والبيئة باليونيسيف، أ.نجلاء الشوا من مؤسسة اليونيسيف، وعدد من المهتمين والباحثين في مجال المياه والبيئة.

وشدد .نجم على أهمية هذه الورشة لا سيما وأنها تتناول قضية على مستوى هام جدا بالنسبة للمجتمع الفلسطيني وهي قضية المياه والصرف الصحي بقطاع غزة خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، وانعكاس ذلك على الإنسان، مؤكدا على تشجيع الجامعة المستمر لهذا النمط من الأنشطة والتواصل المجتمعي خصوصاً وان ذلك يعتبر من احد أهم أهداف الجامعة ورسالتها في خدمة المجتمع.

بدوره قدم أ.د. أبو مايلة نبذه مختصرة عن معهد المياه والأنشطة التي يقوم بها خدمة للمجتمع، مؤكداً الجهود المتواصلة في دفع مسيرة البناء والتطوير لخلق واقع مميز، مشيراً إلى أن معهد المياه يسير بخطى واثقة نحو تحقيق التمييز والنجاح من خلال معالجته لقضايا تهتم بالبيئة الفلسطينية واحتياجاتها، مساهمة في بناء الوطن والعمل على تعزيز وتنمية القدرات البشرية لمواكبة عجلة التقدم والتطور والبناء.

وتطرق د. أبو مايلة إلى الآثار التي سببها العدوان الإسرائيلي على البيئة الفلسطينية خصوصاً الأضرار التي لحقت بقطاعي المياه والصرف الصحي في غزة، مؤكداً تواصل الجهود المبذولة من اجل التطور والارتقاء بالجامعة وبالمجتمع بشكل عام.

من ناحيته شرح م. منذر شبلاق، الوضع العام لخدمات المياه والصرف الصحي خاصة بعد تأخر الكثير من المشاريع الاستثمارية التي كانت من الممكن أن تحدث نقلة في خدمات المياه والصرف الصحي في قطاع غزة، لافتاً إلى مجهودات مصلحة المياه والبلديات في تنفيذ بعض المشاريع الطارئة كحلول بديلة مؤقتة بتمويل من المؤسسات المانحة.

كما اوضح م. شبلاق الأضرار التي نجمت عن الحرب الأخيرة والتي بلغت حوالي 6 مليون دولار في قطاعي المياه والصرف الصحي، والإجراءات العاجلة التي قامت بها المصلحة والبلديات لإعادة إصلاح هذه الأضرار، والمعوقات التي تواجه مصلحة المياه لاستكمال إعادة الإعمار، ومن تلك المعوقات إغلاق المعابر التجارية في قطاع غزة، مؤكداً بان الطواقم الفنية التابعة لمصلحة المياه قد باشرت العمل على إصلاح الأضرار الناجمة عن القصف وإعادة تشغيل ما يمكن تشغيله من آبار، رغم الخطر الكبير الذي كان يسود العمل.

من جانبه تحدث م. ماجد غنام عن التلوث الناجم عن العدوان الإسرائيلي على قطاعي المياه والصرف الصحي في القطاع، لافتاً إلى أن القصف الإسرائيلي قد استهدف خلال العملية آبار المياه والبنى التحتية لشبكات المياه والصرف الصحي، الأمر الذي أدى إلى حرمان عشرات آلاف المواطنين من الخدمات الأساسية، وأكد أنه لا قيمة للمساعدات الدولية المقدمة للسكان المدنيين ما دامت إسرائيل تواصل إغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع،

وحذر م.غنام من مغبة حدوث كارثة مائية وبيئية وشيكة في قطاع غزة بسبب توقف المشاريع الخاصة بتطوير وصيانة شبكات المياه والصرف الصحي نتيجة للحصار المطبق على قطاع غزة ومنع دخول المواد الخام.

وقام تيم فورستر بتوضيح مهام مجموعة "ووش كلستر" وشكلها ودورها، مضيفاً أنها تعتمد على نقطتين أساسيتين، الأولى تشكل المجموعة من عدد من المؤسسات المتخصصة بما فيها معهد المياه والبيئة بجامعة الأزهر بغزة، والثانية تواصل إدارة المجموعة مع مؤسسات المجتمع الدولي بهدف تقديم الدعم المباشر وغير المباشر اللازم ووفقاً للأولويات الضرورية.

وأكد فورستر أن القطاع يواجه كارثة حقيقية في مجال المياه والبيئة والصرف الصحي بسبب توقف المشاريع نتيجة لمنع الاحتلال إدخال المواد والمعدات اللازمة لاستكمال المشاريع المائية في قطاع غزة.

وفي نهاية الورشة تم الاستماع إلى آراء واقتراحات المشاركين وتمت مناقشة تلك المقترحات، وقد تم التأكيد على ضرورة تولي المؤسسات ( الجامعات) مسؤولية إجراء مسحاً شاملاً لتحليل المياه والتربة على مدار عام كامل، وضرورة إعداد برامج للتوعية الجماهيرية مع التركيز على المناطق التي تعرضت للأضرار بشكل مباشر، كذلك ضرورة استمرار التنسيق بين المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية للبحث عن حلول وفقأً للأولويات الميدانية.