السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشرطة الاسرائيلية تعتدي وتعتقل عددا من اهالي ام الفحم

نشر بتاريخ: 24/03/2009 ( آخر تحديث: 24/03/2009 الساعة: 13:39 )
بيت لحم - معا - بدأت الشرطة الاسرائيلية منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، بالاعتداء على تظاهرة لاهالي ام الفحم في الاراضي المحتلة عام 48 منددة بتظاهرة لليمين المتطرف اليوم، فقد اطلقت الشرطة الاسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، واقتحمت عدة منازل واعتقلت عددا من المتظاهرين في المدينة.

وقد خرج الالاف من اهالي مدينة ام الفحم والقرى والبلدات المجاورة منددين بزيارة لنشطاء اليمين المتطرف للمدينة، شارك فيها رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الشيخ رائد صلاح، الذي اكد اعتداء الشرطة الاسرائيلية على اهالي ام الفحم، باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع مؤكدا اصابة عدد من المواطنين بجراح، اضافة الى رشق المتظاهرين بخراطيم المياه، واقتحام عدة منازل في المدينة واعتقال عدد من المواطنين.

وقد استعدت مدينة ام الفحم للمواجهة مع نشطاء اليمين المتطرف الذين اعلنوا انهم سيحاولون دخول المدينة صباحا لعمل جولة بالسيارات وهم يحملون الاعلام الاسرائيلية وذلك بعد ان حصلوا قبل شهر ونصف على قرار من المحكمة العليا الاسرائيلية بعمل هذه التظاهرة بالسيارات وفي منطقة محددة من المدينة.

وبحسب ما ورد اليوم الثلاثاء على صحيفة "هآرتس" فان الشرطة الاسرائيلية حشدت ما يقارب 2500 من عناصرها تم نشرهم داخل مدينة ام الفحم منذ امس، لمنع الاشتباك المتوقع بين اهالي المدينة ونشطاء اليمين، حيث قامت الشرطة منذ امس بحملة تفتيش واسعة داخل المدينة بمساعدة الكلاب المدربة، بحثا عن عبوات ناسفة كما تدعي الشرطة، وقد تم توزيع عناصر الشرطة على معظم انحاء المدينة والمنطقة المتوقع ان يمر بها نشطاء اليمين المتطرف.

يذكر انه سيكون على رأس المتظاهرين عضو الكنيست الاسرائيلي مايكل بن ايري من حزب الاتحاد الوطني والذي كان سابقا عضوا في حركة " كاخ " المتطرفة وكذلك سيشترك كل من باروخ مارزيل وايتمار بن جبير المعروفان بعدائهم العلني للعرب، وبحسب مصدر شرطي فان هذا العدد من عناصر الشرطة يتواجد لكي يحافظ على حياة نشطاء اليمين ودخولهم وخروجهم من مدينة ام الفحم بسلام.

أهالي ام الفحم ونشطاء الاحزاب السياسية في المدينة والوسط العربي يستعدون لمواجهة الموقف ومنع نشطاء اليمين من دخول المدينة، ذلك انهم يعتبرون ان هذا العمل فقط محاولة استفزازية واثارة التعايش بين العرب واليهود، وان هؤلاء الاشخاص معروفين بعداء واضح للوجود العربي داخل الخط الاخضر وكذلك للوجود الفلسطيني في المناطق، حيث قامت البلدية يوم امس بعقد اجتماع احتجاجي امام مقر الشرطة في المدينة واعلنوا انهم سيمنعون دخول نشطاء اليمين الى المدينة.

وقال رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان:" اننا سنمنع دخولهم الى المدينة باجسادنا"، وبحسب ما ورد على الصحيفة فان الاضراب يعم المدارس والمحال التجارية في مدينة ام الفحم، وكذلك تم دعوة كافة المواطنين بعدم مغادرة المدينة اليوم لمواجهة نشطاء اليمين المتطرف لدخول المدينة.

واضافت الصحيفة ان بعض الاوساط المقربة من الشرطة الاسرائيلية ترجح ان يتم منع نشطاء اليمين من دخول المدينة اليوم في اللحظات الاخيرة والتي اعتبرها عضو الكنيست مايكل بن ايري "سقوط للشرطة وعليها ان تتنحى جانبا ذلك اننا جئنا الى ام الفحم لنؤكد انها جزء من دولة اسرائيل واذا لم نستطيع التجول داخل ام الفحم بالاعلام الاسرائيلية فاننا لاحقا لن نستطيع القيام بذلك في القدس وحيفا ".