مطالبة مبعدي ايطاليا بالمغادرة- جعارة : لن نغادر الا لوطننا فلسطين
نشر بتاريخ: 24/03/2009 ( آخر تحديث: 25/03/2009 الساعة: 08:43 )
خاص لـ "معا" - ترجمة الصحفي الايطالي كوستديرو البيرتو - روما - لقد نفذت النقود يجب ان تغادروا في شهر نيسان القادم، بعد 7 سنوات من الاقامة في ايطاليا، وبسرية تامه كما يحصل لشهاد المافيا المخفيين عن الموساد الذي لم يتوقف عن ملاحقتهم.
الان على وشك ان تنتهي اقامة الفلسطينيين الثلاثة المتهمين بـ"الارهاب" والذين اخرجوا من حصار اسرائيل لكنيسة المهد في بيت لحم في ايار 2002
وهم :محمد سعيد سالم 30 عاما ومتهم من قبل اسرائيل بالتورط والتخطيط لعمليات "فدائية"، وابراهيم سالم عبيات 48 عاما، يعتبره الموساد الاسرائيلي احد مسؤولي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس والتي تبنت اغلب العمليات "الفدائية" ما بين نهاية التسعنيات الى بداية عام 2000، على حد تعبيرهم، وخالد ابو نجمه 42 عاما، عضو جهاز المخابرات الفلسطيني تتهمه اسرائيل بأنه مزدوج الشخصية عضو في المخابرات وناشط في كتائب الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح، وشارك في العمليات "الفدائية" في الانتفاضة الثانية.
وكان الاتحاد الاوروبي وبعد مفاوضات حساسة بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عرفات ودمشق واسرائيل، قد اقترح استضافة 13 "مسلحا" فلسطينيا، لكي ينهوا الحصار على الكنيسة وفي ذلك الوقت اقرت الحكومة الايطاليه استضافة ثلاثة منهم لمدة اقصاها 12 شهرا وتم استقطاع مبلغ من المال لحسن استضافتهم، والالتزام الوحيد الذي طلب من الضيوف الثلاثة، ان لا يتحركوا داخل الاتحاد الاوروبي وعدم الاتصال بشخصيات قيادية او عناصر فصائلية.
واضاف الصحفي الايطالي، لا يعرف عنهم اي شيء الان، سوى انه وفي هذه الايام نفذت النقود المقتطعة لهم لاستضافتهم واعانتهم ولقد اخبروا الفلسطينيين الثلاثة بأنه وفي شهر نيسان القادم يجب عليهم الذهاب (الخروج) اي المغادرة، ولا شك انهم كانوا يتوقعون هذا الموضوع ولكتهم وقعوا بالحيرة... اين يذهبون الان، الى الاردن او مصر او سوريا او حتى فلسطين يجب ان ياخذوا الحذر من ملاحقتهم من قبل الموساد، ومن سخرية القدر لان الحكومة التي استضافتهم هي نفسها التي تحكم اليوم وقضيتهم لم تنته بعد، حيث ان القضية عادت الى انتباه البرلمان الايطالي بعد المداخل البرلمانية المقدمة من البرلماني امانمويله فيانو، عضو الحزب الديمقراطي اليساري المعارض واحد اعضاء لجنة copasir .
وقال المبعد جهاد جعارة الناطق الاعلامي باسم مبعدي كنيسة المهد لـ"معا" انه لا يمكن على ايطاليا واوروبا ان تنهي الاتفاق الذي ابرمته مع السلطة الوطنية واسرائيل حينها، لابعاد الفلسطينيين الثلاثة الى ايطاليا، قائلا :" نحن لا ننظر الى ايطاليا كأموال ومنازل، وان ارادوا اخراجنا فخيارنا الوحيد هو العودة الى اهلنا في بيت لحم - فلسطين".
واكد جعارة ان اجهزة الامن الايطالية اخبرتهم قبل شهرين ان عليهم اخلاء منازلهم في ايطاليا، ولكن وخلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل مدة لايطاليا اجرى ود. صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير، محادثات مع الرئيس الايطالي ورئيس الوزراء الايطالي حول قضية المبعدين ووعدت ايطاليا بانهاء ملفهم، مشيرا انه وقبل يومين عادت اجهزة الامن الايطالية وطلبت من المبعدين الثلاثة باخلاء منازلهم، وتم ابلاغهم ان عليهم اخلاء منازلهم حتى تاريخ 30/4 القادم.
واكد جعارة رفضه كناطق باسم المبعدين رفضهم مغادرة ايطاليا، قائلا :" ان هناك خيارين هما اما الالتزام الكامل من قبل ايطاليا واوروبا بقضيتهم، او العودة الى ديارهم فلسطين".
وفي حديث لـ"معا" مع د.صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير اكد انه والرئيس محمود عباس يتابعان القضية مع الرئاسة الايطالية ورئاسة الوزراء هناك، مشيرا ان المبعدين الثلاثة ابعدوا قصرا عن بلادهم، وكان الاتفاق الذي ابرم حينذاك ان يتم استضافتهم عاما واحدا فقط، ولكن لا يمكن لاحد اي كان ان يطردهم من ايطاليا والمطلوب هو العودة الى فلسطين.
واكد د.عريقات انهم سيتم حل قضيتهم، مؤكدا ان الرئاسة الفلسطينية تتابعة بكثب حل قضية المبعدين.