حقوقيون يحذرون من استمرار اعتداءات الاحتلال ضد الصيادين في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 24/03/2009 ( آخر تحديث: 24/03/2009 الساعة: 17:15 )
غزة- معا- حذر حقوقيون وممثلو منظمات زراعية ونقابات وجمعيات تعنى بالصيادين اليوم من تفاقم اوضاع الصيادين جراء تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية بحقهم وفرض مسافة لا تتجاوز الثلاثة أميال للصيد في بحر غزة.
ودعا المشاركون في جلسة حوارية نظمتها الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة بشبكة المنظمات الأهلية في غزة بمقر الشبكة في غزة الى تحرك فلسطيني وعلى مختلف المستويات من أجل مواجهة اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي بحق قطاع الصيد الفلسطيني وضمان حرية الصيد في المياة الأقليمية لقطاع غزة.
واشار منسق الشبكة أمجد الشوا الى ان قطاع الصيد لا يمثل قطاعا اقتصاديا ومصدر للدخل فقط بل بعدا وطنيا يتمثل في تكريس السيادة الفلسطينية على بحر قطاع غزة داعيا الى ان يكون هناك تحركا جادا من الجميع للتخفيف من معاناة الصيادين وضمان حقوقهم.
من جهته اشار محفوظ الكباريتي رئيس مجلس ادارة جمعية الصيد والرياضات البحرية الى ان فرض الاحتلال الاسرائيلي مسافة الثلاثة اميال للصيد يمثل انتهاكا صارخا لكافة الاتفاقيات والمعاهدات وقتل لمصدر دخل لاكثر من ثلاثة الاف صياد يعتاشون من مهنة الصيد، موضحا ان قطاع الصيد يواجة مخاطر كثيرة وبخاصة من تبعات الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة من نقص الوقود وقطع الغيار اضافة الى اعتداءات الاحتلال المستمرة على الصيادين.
من جهته أكد نزار عياش نقيب الصيادين ان خسائر قطاع الصيد المباشرة خلال فترة الحرب تتجاوز الاربعمائة الف دولار بسبب الاضرار التي لحقت بقوارب الصيد ومعدات الصيادين فيما بلغت فيمة الخسائر الغير مباشرة أكثر من مليون وسبعمائة الف دولار امريكي، موضحا ان خسائر الصيادين المباشرة منذ بدء الانتفاضة تزيد عن السبعة عشرة مليون دولار امريكي، مؤكدا ان الامور ستزيد سوءا في حالة استمرت اعتداءات الاحتلال حيث ان ما نسبته عشرة بالمائة فقط من مراكب الصيد تعمل فقط في هذة الأونة.
وفي مداخلته حذر محمود العاص من جمعية الصيادين من خسارة الصيادين موسم الصيد الحالي الذي بدأ فعلا قبل عدة ايام بسبب فرض مسافة الثلاثة اميال وكذلك اعتداءات الاحتلال المستمرة بحق الصيادين من اطلاق نار واعتقال تجاه الصيادين وتدمير لقوارب الصيد.
واشار ان الثلاثة الاف صياد باتوا يعيشون تحت خط الفقر، مطالبا بضرورة وجود برنامج لدعم وتعويض الصيادين أسوة بالقطاعات الاخرى، مشيرا الى ان ما يقوم به الاحتلال عملية قرصنه لمقدرات الشعب الفلسطيني وحقوقه.
وأتفق المشاركون على مجموعة من الفعاليات وفي مقدمتها صياغة ورقة موقف تتضمن واقع ومعاناة الصيادين وتتوجه بمطالب للسلطة الوطنية الفلسطينية والمجتمع المحلي والمجتمع الدولي بمؤسساته الحقوقية والانسانية من اجل التحرك العاجل لضمان حرية الصيادين وسلامتهم وحمايتهم ومواجهة كافة الانتهاكات الاسرائيلية بحقهم.
وشدد المشاركون على ضرورة تعزيز صمود الصيادين ورفض كافة الاجراءات التي من شأنها انتهاك الحقوق الفلسطينية في الصيد، داعيا تضامن كافة قطاعات المجتمع الفلسطيني مع الصيادين والى خلق رأي عام ضاغط من أجل مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية بحق قطاع الصيد الفلسطيني.