رئيس الوزراء يفتتح مستشفى درويش نزال الحكومي في قلقيلية
نشر بتاريخ: 24/03/2009 ( آخر تحديث: 24/03/2009 الساعة: 22:41 )
قلقيلية -معا- افتتح د. سلام فياض، رئيس مجلس الوزراء يرافقه وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي اليوم، مستشفى الدكتور درويش نزال الحكومي في محافظة قلقيلية، بحضور كل من محافظ المدينة العميد ربيح خندقجي، ومحافظ نابلس د. جمال محيسن، ومحافظ طوباس د. سامي مسلم، وقادة الأجهزة الأمنية ونواب المجلس التشريعي عن المحافظة والقوى الوطنية والإسلامية ومدراء الدوائر الحكومية والأهلية والخاصة ووجهاء وعشائر المحافظة وكوادر وزارة الصحة وحشد كبير من المواطنين والمدعوين .
وفي بداية الاحتفال رحب عريف الاحتفال د.نعيم صبره مدير عام الإدارة العامة للمستشفيات، برئيس الوزراء د.سلام فياض وبالحضور، مؤكدا أن هذا اليوم هو يوم التميز للمحافظة التي توليها وزارة الصحة العناية الخاصة التي تستحق .
وفي كلمته أمام المحتفلين استهل د. فياض كلمته بالترحم على شهداء الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم الشهيد الكبير أبو عمار ، موجها التحية للأسرى في سجون الاحتلال، واصفا حريتهم بأنها جزء من حرية وكرامة الوطن .
ونقل د. فياض تحيات الرئيس أبو مازن لأهالي محافظة قلقيلية ومباركته لهذا الانجاز، واصفا إياه باللبنة الجديدة على طريق البناء والحرية والاستقلال، مشيدا بكافة الجهود التي بذلت من الدول المانحة والحكومة الفلسطينية لاسيما وزارة الصحة، وأهالي المحافظة لإخراج هذا الصرح الطبي إلى حيث غدا معلما من معالم محافظة قلقيلية ، مثمنا تسمية المستشفى على اسم رجل متوفى من رجالاتها كنوع من الوفاء والتقدير لمجهوداته للوطن بشكل عام ومحافظته على وجه الخصوص .
وأشار د. فياض في كلمته الى أن الحكومة الفلسطينية وكرؤية شاملة منها لا تنظر إلى إزالة حاجز هنا أو آخر هناك بالانجاز، بل أنها طالبت ولا تزال بازالة الاحتلال بالكامل عن أرضنا الفلسطينية كشرط وحيد للاستقلال وإعادة الحرية المسلوبة نتيجة إجراءات الاحتلال ، واصفا ما وصل إليه الوضع الصحي في فلسطين " بالمتميز على مستوى المنطقة بأسرها " حيث انخفاض معدلات وفيات الأطفال والأمهات خلال الولادة وارتفاع نسبة التطعيمات للأطفال إلى أفضل النسب العالمية على الإطلاق ، مضيفا "جاء كل ذلك في ظل احتلال غاشم ، فكيف بهذا الشعب لو أتيحت له الحياة الكريمة في ظل الحرية والاستفادة من موارده واستنهاض طاقات أبناءه بعيدا عن الحواجز والإذلال الذي يلاقيه من الاحتلال ، فتخيلوا كيف سيكون أداءه ؟ "
واستذكر د. فياض في كلمته انجازات الحكومة والتي كان من أهمها ما تحقق على صعيد فرض الأمن والنظام، موجها شكره إلى كافة الأجهزة الأمنية على كل الجهد الذي بذلوه في سبيل أن يشعر المواطن الفلسطيني بالأمن والأمان ، إضافة إلى العديد من رزم المشاريع في كافة المجالات الصحية والتعليمة والاقتصادية التي قامت بها الحكومة، واعدا بالمزيد منها في كافة المحافظات لا سيما محافظة قلقيلية ، مؤكدا أن الحكومة باتت تنفذ المشاريع التي تنبع أصلا من رؤية أبناء كل محافظة على حدى حسب الأولوية التي يختاروها بأنفسهم ضمن الإمكانيات المتاحة .
واختتم د. فياض كلمته بتوجيه التحية إلى الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الداخل أو الشتات ، خاصا بالتحية إلى أبناء قطاع غزة التي لم ينسوا ولو لحظة واحدة من الحكومة الفلسطينية ، واعدا ببذل كل الجهود من اجل الوقوف مع أبناءها موجها نداءه إلى المتحاورين في القاهرة إلى بذل كل ما يمكن من اجل انجاز مشروع الوحدة والتلاحم وإنهاء الانقسام .
وفي كلمته قال محافظة المدينة العميد خندقجي : "لقد اكتمل الحلم اليوم بإنشاء مستشفى حديث ومتطور لأبناء المحافظة الذين حرموا من العناية الطبية الحكومية المتخصصة على مر السنوات الماضية" .
وقدم خندقجي في كلمته الشكر والتقدير للحكومة الفلسطينية وعلى رأسها د. سلام فياض، ووزير الصحة د. فتحي أبو مغلي ولأهالي المحافظة ولكل من ساهم من الدول المانحة لإخراج هذا المستشفى إلى حيز الوجود، مستعرضا الحصار والتضييق والحواجز الاحتلالية التي تلف المحافظة من كل جانب ، إضافة إلى سياسة العزل بالجدار والاستيطان والتوغلات اليومية لإجبار المواطنين على الرحيل ، ليجيء بناء المستشفى ليعزز الصمود وتثبيت المواطن على أرضه عن طريق توفير الخدمات الصحية التي يستحق ، مستذكرا في كلمته ما كان يردده الشهيد الرمز أبو عمار " سيرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين على الأرض الفلسطينية المحررة بإذن الله وعزيمة أبناءها" .
بدوه تحدث محمود ولويل أمين سر حركة فتح كلمة عن القوى الوطنية، واصفا شعور أبناء المحافظة بهذا الانجاز "بأنه رسم البسمة على وجوههم رغم الألم والحصار "، مؤكدا أن وجود هذا المستشفى التخصصي يعزز صمود أبناء المحافظة على أرضهم، مشيدا بعطاء الحكومة الفلسطينية ووزارة الصحة وتبرعات الدول المانحة وأبناء المدينة، واصفا رئيس الوزراء بأحد أبناء المحافظة والمؤتمن عليها موجها كلماته له : لقد سلمناك دولة رئيس الوزراء مفاتيح أعمار وتطوير محافظتنا وأنت المؤتمن عليها كما عهدناك" .
من جهته قال وزير الصحة في كلمته : إننا نعيش الان لحظات فرح تعجز الكلمات عن وصفها "، موجها التهنئة لأبناء المحافظة على هذا التكاتف مع وزارة الصحة لإخراج المستشفى إلى حيز الوجود، متمنيا عليهم أن يحافظوا على هذا الصرح الطبي على مر الأزمان القادمة وان يبقى متميزا نظيفا تتوفر فيه الأجهزة والاختصاصات جنبا إلى جنب مع البسمة والأمل في وجوه الطواقم الطبية.
وشدد وزير الصحة على انه من حق أي محافظة فلسطينية ومن واجب وزارة الصحة توفير مستشفى متخصص لأبناء كل محافظة يعمل على العناية بأبنائها كالذي هو ألان في قلقيلية .
وقلد وزير الصحة، ميسر منصور كمديرة لمستشفى قلقيلية الحكومي، وذلك لأول مرة في فلسطين تتولى سيدة قيادة مستشفى تخصصي كبير إضافة كذلك إلى أنها التجربة الأولى كونها غير طبيبة وتتولى هذا المنصب ، مؤكدا على ثقته بالمرأة الفلسطينية آملا بأن تكون السيدة منصور عند حسن ظن وزارة الصحة وأهالي المحافظة وتعمل من اجل الرقي بالمستشفى .
بعد ذلك تم تقديم الدروع التذكارية إلى كل من رئيس الوزراء ووزير الصحة ومحافظ قلقيلية وأمين سر حركة فتح فيها والى د. نعيم صبره مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة .
تلا ذلك جولة لرئيس الوزراء ووزير الصحة والضيوف ، حيث تفقدوا المستشفى واطلعوا على كافة أقسامه وأشاد د. فياض بالمستوى الراقي الذي تم تجهيز المستشفى به من حيث الأجهزة والطواقم الطبية والخدمات الفندقية المرافقة .