الأسرى المقالة تحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير البرغوتي
نشر بتاريخ: 25/03/2009 ( آخر تحديث: 25/03/2009 الساعة: 11:17 )
غزة- معا- حملت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، في الحكومة المقالة، سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القائد عبد الله غالب البرغوثي الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد لمدة 67 مرة، ويتم استهدافه داخل عزل سجن ايشل ببئر السبع بالعديد من الممارسات التي تشكل خطرا على حياته.
وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة في بيان وصل "معا" نسخة عنه، ان إدارة السجون قامت بنقل الأسير البرغوثي بعد تعثر المفاوضات حول صفقة التبادل مقابل الجندي شاليط، من العزل الذي يمكث به منذ عدة سنوات بسجن عسقلان إلى عزل سجن ايشل، واحتجزته مع سجناء مدنيين مختلين عقليا ومدمني مخدرات، بعد أن صادرت كل أغراضه الشخصية، وحتى ملابسه الخاصة ولم يتبقى له سوى غيار واحد بالإضافة إلى الملابس التي يرتديها، كما سحبت جهازي التلفزيون والراديو من غرفته.
واعتبر الأشقر بان الأسير البرغوتي يتعرض بشكل شخصي إلى مؤامرة من قبل الاحتلال للقضاء عليه، حيث يتهمه الاحتلال بأنه صاحب الرقم الأكبر في قتل اليهود عبر سلسلة تفجيرات كان هو من خطط لها وأمر بتنفيذها، وانه كان على رأس الأسماء التي رفضت سلطات الاحتلال إطلاق سراحها ضمن الصفقة، ما أدى إلى تعثرها.
وأشار الأشقر إلى أن هذه ليست المرة الأولى الذي يستهدف فيها الأسير البرغوتى، حيث كان قد تعرض قبل ستة أشهر إلى اعتداء، حين اقتحمت الوحدات الخاصة التي تسمى (متسادا ) زنزانته في سجن عسقلان وهم يرتدون أقنعه سوداء، وانهالوا عليه بالضرب المبرح بالهراوات والأرجل دون سبب ، ثم قاموا بتمزيق أغراضه الشخصية، وتكسير الأجهزة الكهربائية التي تخصه، ما أدى إلى إصابته بتمزق في عضلات قدميه ورضوض مختلفة في أنحاء جسده .
وأعربت الوزارة عن قلقها الشديد على حياة البرغوتى، محملة سلطات الاحتلال مسؤولية اى تداعيات قد تنتج عن إصابته بمكروه، وذلك في ظل الظروف القاسية التي أجبرته إدارة السجون على العيش بها .
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الأسرى داخل السجون ، وخاصة الأسرى الذين وردت أسماءهم ضمن الصفقة حيث يستهدفهم الاحتلال بشكل خاص انتقاماً منهم ،وعقاباً لهم على تمسك فصائل المقاومة بشروطها ومواقفها لإتمام الصفقة .