الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتنياهو يعد بالسلام والرئاسة تعتبر السلام الحقيقي حل لكل الملفات

نشر بتاريخ: 25/03/2009 ( آخر تحديث: 25/03/2009 الساعة: 21:48 )
بيت لحم - معا - صرح الرئيس القادم للحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم في القدس امام تجمع من المستثمرين الاسرائيليين واخريين من العالم، انه سيقوم باجراء مفاوضات مع السلطة الفلسطينية للوصول الى اتفاق سلام ودعا الفلسطينيين الى الايمان انه سيكون شريكا في عملية السلام.

وبحسب ما ورد على صحيفة "هارتس" اليوم الاربعاء فان نتنياهو دعا الفلسطينيين لقبول اسرائيل باياد مفتوحة" لاننا سنقوم بالمفاوضات من اجل الوصول الى سلام وان عليهم الاقتناع انني شريك في عملية السلام".

واضاف" ان الامر لن يكون سهلا خاصة اننا لا زلنا في مراحل تشكيل الحكومة وكذلك لا نعلم كيف ستكون القيادة القادمة للسلطة الفلسطينية ومع ذلك ما ندركة ان الامر ممكن وان السلام قد نصل اليه وهناك ربط كامل ما بين الامن والسلام".

وكذلك دعا نتنياهو المستثمرين ان لا يترددوا في ضخ الاموال والعمل داخل مناطق السلطة لان ذلك ضروري ومهم ودعا الى البدء فورا في التطوير الاقتصادي.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، كما نشرت وكالة الانباء الرسمية، إن أي عملية سلام حقيقية يجب أن تتضمن حلا عادلا وشاملا لجميع ملفات الوضع النهائي دون استثناء، على أساس مرجعيات عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف الناطق في تعقيب له على ما جاء في كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو أمام مؤتمر رجال الأعمال اليوم، "على الحكومة الإسرائيلية القادمة أن تلتزم التزاماً واضحاً بلا أي لبس أو غموض، ليس فقط في مواصلة مفاوضات السلام، بل بإنجاز سلام حقيقي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية على جميع الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، في إطار حل الدولتين".

وأشار أبو ردينة إلى أن أية حلول بأسماء ومسميات أخرى، ليست سوى محاولة للتهرب من استحقاقات السلام والتزاماته التي تستوجب وقف جميع النشاطات الاستيطانية، وخاصة في القدس وبناء جدار الضم والتوسع، وكذلك فك الحصار ووقف سياسة التوغل والاعتقالات والحواجز التي تنتشر في عموم الأراضي الفلسطينية وتحولها إلى كانتونات تجعل من الحديث عن الازدهار الاقتصادي في ظل الاحتلال ليس أكثر من كونه بديلا عن حل الدولتين.

وحذر أبو ردينة من خطورة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اتفاق سري بين بعض أطراف الائتلاف الحكومي الجديد للبناء في ما يسمى (A1)، لأن تنفيذ مثل هذا المخطط الاستيطاني سيقضي على احتمال قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا، كما يعزل القدس نهائيا عن الأرض الفلسطينية، الأمر الذي لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال.