الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة الوطنية تستعد لعقد مؤتمر مراجعة سياسة الاحتلال

نشر بتاريخ: 25/03/2009 ( آخر تحديث: 25/03/2009 الساعة: 19:58 )
رام الله- معا- بمبادرة جريئة ومميزة، أتمت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها الاستعدادات لعقد المؤتمر الخاص بمراجعة سياسات وممارسات إسرائيل العنصرية في الفترة الواقعة ما بين 18 – 19 نيسان 2009.

ويأتي عقد هذا المؤتمر قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لمناهضة العنصرية الخاص بمراجعة مقررات مؤتمر ديربان (2001)، والذي سيمتد من 20 حتى 24 من الشهر نفسه.

وتمثل هذه المبادرة الوطنية انتفاضة عالمية على صعيد مواجهة التواطؤ والصمت الدوليين مع إسرائيل، وردا على قرار كل من الولايات المتحدة، وكندا، وإسرائيل مقاطعة المؤتمر الاممي، وتحديا للضغوط التي تمارسها هذه الدول مع الحركة الصهيونية العالمية على الدول، وخصوصا على دول الاتحاد الأوروبي للامتناع عن المشاركة. وقد ابدت شخصيات إسرائيلية وصهيونية عالمية قلقها وانزعاجها من هذه الخطوة التي يعدها بعضهم انقضاضا غير مسبوق على حصن الصهيونية المنيع أي الرأي العالمي العام. وفي ظل الضغوط الهادفة إلى عدم تناول ممارسات وسياسات إسرائيل العنصرية بحجة تجنب الوقوع في "اللاسامية"، فقد ظهرت رغبة لاستثناء الشعب الفلسطيني كأحد ضحايا الممارسات العنصرية الإسرائيلية. وعليه فقد رأت اللجنة الوطنية للمقاطعة، والتي تمثل أوسع واكبر فعاليات واطر وقوى المجتمع المدني الفلسطيني انه من الضرورة بمكان إبراز حقيقة إسرائيل كدولة تمييز عنصري، واستعمار احلالي، واحتلال عسكري من خلال عقد مؤتمر مواز في نفس المكان والفترة وعلى بعد أمتار من مبنى الأمم المتحدة في جنيف، وذلك لتجاوز عجز الهيئات الدولية الرسمية عن تبني موقف واضح وصريح وجريء.

هذا وستمتد فعاليات المؤتمر ما بين 18- 19 نيسان 2009، حيث سيتم التركيز في ندوات اليوم الأول على عرض انطباق قواعد القانون الدولي على إسرائيل من جهة، وعلى آليات محاسبتها من جهة ثانية. أما اليوم الثاني فسيركز على عقد ورشات عمل لتطوير أدوات واليات عمل الحملة العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها. هذا وسيشارك في المؤتمر مؤسسات وفعاليات مجتمع مدني من مختلف أنحاء العالم، كما وسيقدم الندوات نخبة من الأكاديميين الخبراء، والسياسيين، والنشطاء العالميين في مجالات القانون وحقوق الإنسان، والدفاع عن حقوق الشعوب وضحايا الاستعمار والعنصرية.

يذكر أن المؤتمر ينظم من قبل اللجنة الوطنية للمقاطعة بالتنسيق مع منتدى المجتمع المدني الذي سيعقد على هامش مؤتمر مناهضة العنصرية في جنيف، وتحديدا بالتعاون مع اللجنة الأوروبية للتنسيق بشأن فلسطين، الشبكة اليهودية العالمية المناهضة للصهيونية، والشبكة الدولية للتنسيق بشأن فلسطين.