الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

القائد العام للشرطة لمعا: لا معلومات حول الجهة الخاطفة للعائلة البريطانية و نبذل جهودا حثيثة لمعرفة الخاطفين

نشر بتاريخ: 29/12/2005 ( آخر تحديث: 29/12/2005 الساعة: 18:31 )
خاص - معا - أكد القائد العام للشرطة في السلطة الفلسطينية العميد علاء حسني أن أية جهة لم تتصل ولم تعرض أية مطالب بخصوص العائلة البريطانية التي تم اختطافها ظهر الأربعاء قرب معبر رفح.

وكانت مجموعة مسلحة اختطفت 3 بريطانيين هم أب وأم وابنتهما واقتادتهم الى جهة غير معلومة دون أن تتمكن أجهزة امن السلطة من تحديد هوية الخاطفين أو مكان احتجاز الرهائن.

وحول هذا الأمر قال العميد علاء حسني لوكالة معا " اننا شكلنا خلايا للبحث في كل اتجاه وكل مناطق قطاع غزة عن المخطوفين نافياً أن تكون المجموعات المسلحة في غزة تساعد الشرطة في ذلك".

كما استبعد قائد الشرطة الفلسطينية أن يكون الخاطفون نقلوا المختطفين الرهائن الى خارج قطاع غزة عبر حدود رفح, واستبعد هذه الفكرة التي لا أساس لها.

وقال المسؤول الفلسطيني بغضب " لا جديد حول هذه القضية, ونحن نواصل جهودنا في البحث ولن نقف حتى نعيد العائلة البريطانية سالمة, ولكن لم يتصل الخاطفون بنا ولم نحدد هويتهم الا أن تقديراتنا الأولية أنهم لازالون في منطقة رفح".

ورداً على سؤال اذا كان مستعداً لقبول مطالب الخاطفين التي ربما تكون مطالبة بتفريغهم في الأجهزة الأمنية للسلطة أجاب: " لم نلب هذه المطالب لمن سبقوهم ولن نلبي هذه المطالب لهم, والسلطة لن تقبل الابتزاز في قضايا أمنها وأمن المواطن".

وشرح حسني مخاطر هذه الظاهرة وكيف تسيء لسمعة فلسطين والشعب الفلسطيني.

وحول الأدوات التي تملكها السلطة لا سيما أنظمة المراقبة والمتابعة والملاحقة, وهل تكفي المساعدات الأوروبية التي قدمت مؤخراً لعمل الشرطة قال حسني: " ينقصنا كل شيء, وما يقدمه العالم لنا كان بالأساس دعماً اعلامياً شكلياً وليس تلبيةً لاحتياجاتنا, فنحن في حالة حصار وينقصنا كل شيء تقريباً".

وهل ينقصكم أعداد في الشرطة أيضاً, سألته وكالة معا فأجاب: " الا هذا فلدينا زيادة في عدد الشرطة ولا نحتاج للمزيد من القوات".

يشار الى أن العديد من الكتاب الفلسطينيين والمؤسسات الحقوقية استهجنت و شجبت ظاهرة اختطاف الأجانب " ضيوف غزة" وترويعهم وطالبت القوى الوطنية والاسلامية بمحاربة الظاهرة الآخذة في الاتساع والانتشار لتصل الى فصائل مقاومة أخرى مثل مسلحي الجبهة الشعبية الذين اختطفوا مدير مدرسة ونائبه وهما من أصل أوروبي.

ويرى مراقبون أن الشرطة الفلسطينية لن تتمكن من فعل شيءأمام هذه المليشيات المسلحة التي تحميها عشائر وقوى وطنية, ما يؤكد أن الحل الوحيد لذلك هو ميثاق شرف بين كتائب الانتفاضة وان تقدم الشرطة على استخدام القبضة الحديدية ضد أية مجموعة مسلحة تستخدم اسمها في رفع السلاح في وجه أي أجنبي أو مدني مواطن في غزة .