الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

احتفال بتخريج دورة تدريبية مشتركة للجمارك الفلسطينية-الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 25/03/2009 ( آخر تحديث: 25/03/2009 الساعة: 20:45 )
رام الله - معا - رعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) هذا الأسبوع، وبالتعاون مع سلطتي الجمارك الفلسطينية والإسرائيلية، حفل تخريج للمشاركين في دورة تدريبية عقدت مؤخرا في القدس للجمارك الفلسطينية والإسرائيلية.

وكان مشروع تسهيل التجارة (TFP) التابع للوكالة الأميريكية للتنمية الدولية قد نظم عددا من الحلقات التدريبية المكثفة حول التعرفة الجمركية والتصنيف لنحو 30 موظفا في دائرة الجمارك والضريبة وضريبة القيمة المضافة الفلسطينية، طورها مجموعة من المهنيين والفنيين والمتخصصين العاملين في إدارة الجمارك الإسرائيلية.

وجاءت هذه الدورة المكثفة، والتي استمرت حوالي أربعة أسابيع، ضمن سلسلة برامج تدريبية تهدف إلى بناء قدرات السلطة الفلسطينية وتطوير العلاقات بين إدارتي الجمارك لدى الجانبين، حيث أن تعزيز الثقة والتعاون بين الجانبين يعتبر خطوة مهمة وضرورية من أجل تشجيع وتسهيل التبادل التجاري المشترك، مما يحفز النشاط الاقتصادي لكل من التجارة الفلسطينية والإسرائيلية.

ووفقا لمدير عام إدارة الجمارك الفلسطينية حاتم يوسف، فقد هدف التدريب إلى "بناء قدرات ومهنية الجمارك الفلسطينية في إطار الرؤية العامة للسلطة الفلسطينية الهادفة إلى تحديث إجراءات وإدارة الجمارك والوصول بها إلى أفضل مستويات العمل الجمركي العالمي،" مشيرا إلى أن تحسين قدرات ومهنية الجمارك الفلسطينية "سوف يؤدي إلى معاملة التجار الفلسطينيين بشكل منصف، كما سيشجع التطور الاقتصادي في الجانب الفلسطيني ويزيد من عائدات السلطة الفلسطينية."

وعلى وجه التحديد، فإن هذه البرامج التدريبية تهدف إلى تدريب موظفي الجمارك الفلسطينيين على كيفية تصنيف البضائع بشكل مناسب، وإدارة قوانين التعرفة الجمركية تحت ظروف متعددة، ومن المتوقع أن يسهم ذلك في مساعدة الجمارك على تحديد العائدات بشكل صحيح، وتمكينهم من جمع بيانات إحصائية تجارية دقيقة، كما أن التدريب سيعمل على تعزيز العلاقات المهنية بين الجانبين، مما سيسهم في تقدم التطور الاقتصادي في نهاية المطاف.

هذا وقد عبر المسؤولون الإسرائيليون عن رضاهم عن هذا التعاون المستمر وهذه الفرصة التي مكنتهم من إشراك الفلسطينيين بما لديهم من معرفة وخبرة، فقد أكد رئيس دائرة الجمارك التابعة لسلطة الضرائب الإسرائيلية، السيد دورون آربلي، على التزام إسرائيل بمساعدة الجمارك الفلسطينية على بناء قدراتها لتصبح سلطة جمارك عصرية ومتقدمة، كما أكد على أهمية التواصل بين كل من السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لأن ذلك يعتبر ضروريا لاقتصاد كلا الشعبين، ولأن التعاون المثمر والحقيقي بين سلطتي الجمارك سيسهل على المستوردين والمصدرين المستفيدين من خدمات الجمارك، وبالتالي تطوير الوضع الاقتصادي لدى الجانبين.