الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مباراة منتخبنا تُقام في الحادية عشر صباحاً بعد اعتذار أفغانستان

نشر بتاريخ: 25/03/2009 ( آخر تحديث: 26/03/2009 الساعة: 18:16 )
**مباراة منتخبنا تُقام في الحادية عشر صباحاً بعد اعتذار أفغانستان
**الوطني يستهل مشواره بمواجهة النيبال ... وسط أجواء مليئة بالتفاؤل
**الجهاز الفني للاعبين : الفوز على النيبال مفتاح الصدارة والصعود للنهائيات
**حمزة للصحافين: أرضية الملعب صعبة.. لكننا جئنا من أجل التأهل للنهائيات

رسالة كاتماندوا – معا - أشرف مطر - على بركة الله.. يبدأ المنتخب الوطني الاول لكرة القدم، الساعة الثالثة عصراً بتوقيت النيبال، الحادية عشر صباحاً بتوقيت فلسطين، مشواره الرسمي، في تصفيات بطولة كأس التحدي الثالثة، عندما يواجه منتخب النيبال مستضيف المجموعة الثالثة .
وأجرى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تعديلاً جديدا على مواعيد لقاءات المجموعة الثالثة "c" في أعقاب اعتذار منتخب أفغانستان عن المشاركة في تصفيات البطولة، ليصبح عدد فرق المجمعوعة ثلاثة منتخبات، وقد تقرر على ضوء هدا التغيير أن يقتصر اليوم الأول على مباراة واحدة هي لقاء الافتتاح بين فلسطين والنيبال.
وحسب التعديل الجديد، فإن المنتخب الوطني الأول سيلعب اليوم مباراته الاولى، بينما يخوض مباراته الثانية يوم الاثنين المقبل الموافق 30 الجاري، أمام منتخب قيرغيزستان الذي سيبدأ مشواره السبت بلقاء النيبال.
ووفق التعديل، الجديد فإن حظوظ هذه المجموعة ستقتصر فقط على صاحب المركز الأول، بعد أن كانت قرعة تصفيات المجموعة التي أجريت على كُل المجموعات تُتيح الفرصة أمام أفضل منتخبين يحصلان على المركز الثاني للتأهل للنهائيات.

** استعدادات تستحق الاشادة
وكان المنتخب الوطني الأول، الذي يقوده الكابتن عزت حمزة، المدير الفني، استعد بشكل محترم لهذه لبطولة وقبل وقت كافي ، عبر خوض ثلاثة معسكرات متتالية منذ أكثر من شهر، فالبداية كانت بالمعسكر الداخلي في رام الله واستمر لمدة عشرة أيام لاختيار قائمة ال25 لاعب للسفر بها للأردن ، ثم انطلقت المرحلة الثانية في الاردن وخلالها قام الجهاز الفني بتقليص عدد اللاعبين إلى 22 لاعبا، وخلال هذا المعسكر خاض الوطني ثلاثة لقاءات أمام الحسين اربد (3/2)، وأمام الجزيرة (3/1) وأمام البقعة (2/1)، وفي الامارات انطلقت المرحلة الثالثة والأخيرة وخلالها اكتملت صفوف المنتخب، وخاض خلالها الوطني ثلاثة لقاءات أمام منتخب الشرطة (0/0) وأمام الرمس (4/1)، وأخيراً أمام الشعب (2/2).

** الوطني جاهز لعبور النيبال
وبالنظر إلى الاستعدادات الكبيرة للمنتخب الوطني الأول، قبل وقت كافي من موعد التصفيات، فإن فرسان الوطني سيكونوا اليوم على الموعد كعهدنا بهم ، وسيكون بمقدورهم إن شاء الله عبور موقعة النيبال التي تلعب على أرضها ووسط جماهيرها، خاصة أن الفريق الوطني وصل إلى مستوى فني لم يصل إليه منذ سنوات طويلة، بفعل العمل الكبير الذي قام به الجهاز الفني، اضافة الى حرص اتحاد الكرة على توفير كل مسلتزمات ومتطلبات النجاح للوصول إلى النهائيات.
وهذا الأمر لمسته من كل فرد في البعثة، ومن اللاعبين أنفسهم الذين يبحثون لأنفسهم ولوطنهم عن انجاز جديد بالتأهل إلى نهائيات بطولة كأس التحدي، بعد الجهد الخارق لكل لاعب والابتعاد عن الوطن والأهل لمدة شهر كامل، ومن حجم المتابعة لرئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب الذي يتواصل لحظة بلحظة مع المنتخب ويتابع كل صغيرة وكبيرة ويحث الجميع على تحقيق الانجاز والصعود للنهائيات.
** تدريب أخير على استاد كاتماندوا
وكان الفريق الوطني خاض مرانه الرئيس، أمس، في نفس توقيت المباراة على استاد كاتماندوا الدولي لمدة ساعة ونصف الساعة، وحرص الجهاز الفني خلال هذا المران على عدم الكشف عن أوراقه التي سيدفع بها في المباراة ولا حتى طريقة اللعب ، تفادياً لعيون النيباليين التي كانت متواجدة في كل مكان في الملعب، لمعرفة أسلوب لعب المنتخب، خاصة أنهم يجهلون معالم المنتخب الفلسطيني، وبالتالي استخدم تريبات خادعة لا تمكن النيباليين من التمييز بين المهاجمين والمدافعين .
ونفذ الجهاز الفني خلال هدا المران ما جاء من أجله ، خاصة ما يتعلق بالتحرك الطولي والعرضي في كل أرجاء الملعب، للتعود على أرضيته التي تعتبر أفضل كثيراً من أرضية الملاعب التي تدرب عليها المنتخب منذ وصوله إلى النيبال قبل خمسة أيام.
وركز الكابتن عزت حمزة خلال هذا المران، بعد الاحماء والتحرك بالكرة في كل أجزاء الملعب، على الكرات العرضية سواء من المواقف الثابتة أو المتحركة التي ستكون أحد الأسلحة الرئيسية للوطني ، وذلك لاستغلال عنصر قصر القامة المتوقع لدى اللاعبين النيباليين والطول المتوفر لذى نجوم وفرسان الوطني.
وحذر المدير الفني اللاعبين وخاصة لاعبي الوسط من عدم السماح للاعبين النيباليين بنقل الكرات بحرية، على اعتبار انهم أنهم يمتازون بالسرعة لتعويض عنصر قصر القامة.
أما بالنسبة لطريقة اللعب التي سينتهجها الوطني بالنسبة لهذه المباراة ، فهى واضحة ومعروفة ، لكن حرصاً منا على السرية التي فرضها الجهاز الفني للمنتخب وعدم اعلانه عن التشكيل ، فإننا لن نتطرق إلى هذا الأمر، خاصة أن النيباليين يتابعون ما يكتب عبر مواقع الانترنت، وفي نفس الوقت عدم تشتيت ذهن اللاعبين وجعلهم يركزون فقط في مباراة اليوم ، على أن يعلن عن التشكيل في المحاضرة النظرية التي تسبق المباراة، خاصة أن الصراع في أكثر من مركز على أشده بين اللاعبين، لذلك يبحث الجهاز الوصول باللاعبين إلى أعلى درجة من التركيز.

** حمزة نُريد الفوز ولا شيء غيره
وتحدث الكابتن عزت حمزة للاعبين، بعد انتهاء المران، حيث قال لهم بالحرف الواحد " نحن نُريد الفوز ولا شيء غيره، وأنا وكل الملايين من الفلسطينيين، ننتظر منكم تحقيق هذا الهدف، لافتاً إلى أن الفوز على النيبال سيكون بمثابة الصعود المبكر على رأس المجموعة.
ووعد اللاعبون المديرالفني وأفراد الجهاز بب>ل أقصى جهد ممكن من أجل تحقيق الفوز والحصول على صدارة المجموعة.
واعتبر اللاعبون أن التخلص من التصنيف الحالي لفلسطين ومن هذه المنتخبات البعيدة في دول آسيا الوسطى يبدأ من الحصول على صدارة المجموعة واللعب في نهائيات البطولة.

** مؤتمر صحافي
بناءً على طلب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عقد المدير الفني الكابتن عزت حمزة مؤتمراً صحافياً شارك فيه أيضاً الكابتن مازن الخطيب المدير الاداري للمنتخب، وأحمد كشكش قائد المنتخب.
وتحدث حمزة خلال المؤتمر الصحافي، الذي أقيم في مقر المنتخب الوطني في فندق جراند بكاتماندو عن مسيرة اعداد المنتخب في رام الله والأردن والامارات والنيبال عبر الوصول لها قبل ثلاثة أيام من الموعد المُحدد للمنتخبات.
وقال حمزة، أنه لم يأت بكل المحترفين الفلسطينيين، لكنه على ثقة بقدرة المجموعة الحالية التي لا يتجاوز معدل أعمار لاعبيها عن 24 سنة ، على المنافسة وتصدر المجموعة والصعود للدور الثاني.
وردا على سؤال لأحد الصحافيين حول أرضية الملعب الذي سيلعب عليه المنتخب الفلسطيني مبارتيه، اكد حمزة أنها أرضية صلبة وقاسية والمطلوب التكيف معها، أما بالنسبة للأجواء والطقس فقد تم التكيف معها بالوصول مبكراً .

** التغلب على مشكلة الطعام
من جهة ثانية، أنفرجت أسارير جميع أفراد المنتخب الوطني، بعدما تمكنت ادارة البعثة من ايجاد حل سريع لازمة الطعام التي كان يعاني منها المنتخب منذ وصوله النيبال بسبب اختلاف نوعية الأكل ، وجاء الحل السحري من خلال الثنائي جمال دراغمة مدرب المنتخب وعلي بدران مدرب حراس المرمى، اللذان أخذا على عاتقهما مسؤولية الطهي، وتوفير وجبتي الغداء والعشاء يومياً.
وقد أقامت البعثة احتفالاً بتناول طعام الغداء، أمس، في حديقة الفندق على شرف دراغمة وبدران، اللذان أعدا وجتان رئيستان هما " المقلوبة الفلسطينية" والصيادية بالسمك.