هل تفك الجولة الثالثة من حوار القاهرة عقد الخلاف؟
نشر بتاريخ: 25/03/2009 ( آخر تحديث: 26/03/2009 الساعة: 10:52 )
بيت لحم- تقرير خاص بمعا - مع اعلان القاهرة ،استئناف الجولة الثالثة من جلسات الحوار الوطني في الاسبوع الاول من نيسان المقبل ، فان تفاؤلا حذرا يخيم على الجولة المقبلة، في ضوء التباين الحصل في مواقف المتحاورين ، حول العديد من القضايا، ولا سيما برنامج الحكومة، ومنظمة التحرير، وقانون الانتخابات.
فقد كشفت مصادر مقربة من حماس لوكالة "معا" ان الحركة عاقدة العزم على التوصل لاتفاق حول كافة القضايا العالقة ،وذلك من خلال اقتراحات من شانها ان تنهي الخلاف حول برنامج الحكومة، والقانون الانتخابي على الاقل, محذرة في ذات الوقت من تداعيات فشل تلك الحوارات.
وقالت تلك المصادر ان اتصالات جرت بين قيادات من حماس في غزة وسوريا، لاسيما موسى ابومرزوق، والذي اعلن ان حماس تعتزم التوصل الى اتفاق من خلال التوافق على صيغة لبرنامج الحكومة تكون مقبولة دوليا ومحليا .
لكن المصادر استدركت قائلة: ان حماس وبالرغم من موقفها الثابت بان يكون برنامج الحكومة مطابقا لما تم في اتفاق مكة ووثيقة الوفاق الوطني الا ان هذه المعضلة ستلقى حلا في اللقاء المقبل.
واضافت تلك المصادر: ان حماس اقترحت خلال اللقاء الاول تشكيل "حكومة بدون برنامج" تتولى فقط ادارة شؤون البلاد انطلاقا من ان تلك الحكومة لن تعمر طويلا، وان يبقى الاتفاق على البرنامج للحكومة القادمة, وان هذا الاقتراح لاقى رفضا من حركة فتح ،بينما لاقى استحسانا من الجانب المصري، وان وزير المخابرات عمر سليمان ،نقل هذا المقترح لواشنطن خلال زيارته الاخيرة لكنه قوبل بالرفض .
وحول هوية الشخصية التي ستراس تلك الحكومة فقد نفت المصادر ان تكون حركة حماس طرحت اية اسماء خلال حواررات القاهرة "حيث كانت مصر حريصة على عدم طرح اي اسم لان الاهم كان الاتفاق على البرنامج والاسماء تاتي تحصيل حاصل ".
وقالت تلك المصادر ان حماس ليست مصرة على ان يكون الرئيس من غزة او مقرب منها .
وفي موضوع البرنامج الانتخابي , قالت تلك المصادر ان حركة حماس تقترح ان يكون الموضوع نسبي ,بمعنى موافقتها على 50% دوائر مقابل 50%نظام نسبي .