الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد نقابات عمال فلسطين يطالب العالم بالتحرك من اجل فتح المعابر

نشر بتاريخ: 25/03/2009 ( آخر تحديث: 25/03/2009 الساعة: 20:02 )
غزة - معا حذر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الاحتلال الإسرائيلي من انتفاضات وثورات عمالية تصبب جام غضبها على معابر قطاع غزة التي تغلقها دولة الكيان الإسرائيلي ..

وطالب الاتحاد خلال تظاهرة عمالية كبيرة نظمت في غزة العالم بالتحرك الجاد والعمل على فتح معابر قطاع غزة ورفع الحصار عنه ..

وقال الإتحاد العام لنقابات العمال في بيان له " نحذر كافة الأطراف، وخاصة الاحتلال الإسرائيلي، من انتفاضة عمالية هادرة تصب حممها ونيران غضبها الجامح تجاه المعابر المغلقة التي تشكل إحدى أهم مظاهر وأدوات الحصار، مؤكدين أن الغضبة العمالية حال اندلاعها وانطلاق فورتها إذا ما استمر الحصار لا يمكن أن يحدها حد أو يتصدى لعنفوانها أحد."

واستنكر الاتحاد بشدة " الصمت العربي والدولي على استمرار جريمة الحصار بحق شعبنا، وما يخلّفه من مآسٍ وكوارث إنسانية، وخصوصا عقب الحرب الصهيونية الأخيرة، ونعتبر الاستمرار في تبني هذا الموقف تواطؤا مكشوفا أو ضمنيا مع الاحتلال الإسرائيلي وسياسته العنصرية النازية، داعين الجميع إلى ممارسة كل الضغوط اللازمة التي تكفل رفع الحصار وتأمين سبل إعادة الإعمار وتحقيق أبسط مقومات الحياة الكريمة لأبناء شعبنا. "

واعلن الاتحاد استهجانه للمواقف الأمريكية والأوروبية التي تربط بين لقمة العيش ورفع الحصار والتنازل عن الحقوق والثوابت الوطنية، من خلال فرض الاشتراطات السياسية وتسييس عملية إعادة الإعمار وممارسة كافة أشكال الابتزاز السياسي المرفوض، مؤكدين أن لقمة عيشنا وقوت أطفالنا لا يمكن أن تكون على حساب حقوقنا وثوابتنا الوطنية، وأن إعادة الإعمار لا يمكن أن تقايض بالمال السياسي المسموم.

ودعا اتحاد نقابات عمال فلسطين " الأمم المتحدة إلى القيام بمسؤولياتها كاملة تجاه الوضع الكارثي في قطاع غزة، وانتهاج سياسة أكثر جرأة وصراحة وتحديا للاحتلال الإسرائيلي، وإرساء خطة حقيقية منظمة تكفل فتح تحقيق جدي في الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبت بحق شعبنا من جانب، والعمل على تأمين كافة لوازم واحتياجات ومتطلبات الفئات المحتاجة والطبقات المعوزة من شعبنا من جانب آخر، مؤكدين على ضرورة بلورة الأمم المتحدة لخطة موازية تتضمن حركة سياسية واسعة على مستوى العالم بغية فضح السياسة الإسرائيلية، وشرح أبعاد الكارثة الإنسانية الراهنة التي تعصف بأهلنا الصامدين في قطاع غزة."

كما ودعا اتحاد نقابات عمال فلسطين كافة المنظمات الحقوقية ومراكز حقوق الإنسان، والمؤسسات والقوى والأحزاب، في أمتنا العربية والإسلامية، وكافة الغيورين والأحرار في العالم، إلى بلورة تحركات جدية من أجل نصرة العمال الفلسطينيين وتبني قضاياهم، والعمل على استنقاذهم من براثن المحنة البالغة والكارثة المحققة التي تعصف بكيانهم وتدمر حاضرهم ومستقبلهم.

وناشد الاتحاد في بيانه " كافة شرائح وقوى وفعاليات ومؤسسات شعبنا العمل على بلورة إطار تنسيقي موحد بغية تبني القضايا العادلة للطبقة العمالية وسائر الطبقات المهدرة حقوقها، ووضع خطة عملية تضمن تفعيل هذه القضايا على أرضية الإنصاف وتحقيق العدالة على المستويين: الداخلي والخارجي، مؤكدين أن السير في إطار التنسيق وتوحيد الجهود والطاقات كفيل بتحريك الساحة وإحياء مكوناتها، وتقريب الوصول إلى الأهداف المتوخاة والغايات المنشودة. "

وقال الإتحاد " ليس خافيا أن عجلة الاقتصاد قد انهارت تقريبا، وأن المصانع والمنشآت قد دمر وقصف الكثير منها، وأن المتبقي لاقى مصير البطالة والإغلاق بفعل الحصار الظالم المضروب على كل تفاصيل حياتنا الفلسطينية، الذي حرمنا من الكثير من المواد الأساسية والمواد الخام اللازمة لتسيير الحياة الاقتصادية وإدارتها وفقا للحدود الدنيا.. وليس خافيا –أيضا- أن سبل وأسباب وأدوات العمل داخل قطاع غزة قد ضاقت وضمرت وانحسرت إلى حد خطير خلال الأعوام الأخيرة، مما حول عمالنا البواسل إلى رصيف البطالة القسرية، ووضع أسرهم وأهليهم في بؤرة العواصف المادية التي ألهبت حياتهم بموجات من الشقاء والمعاناة، وأحالتها إلى جحيم لا يطاق."