الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان يعقد ندوة عن الاعلام

نشر بتاريخ: 25/03/2009 ( آخر تحديث: 25/03/2009 الساعة: 21:19 )
رام الله- معا-عقد مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان، اليوم، ندوة بعنوان "المهني والسياسي في التجربة الاعلامية الفلسطينية"، بحضور مميز لأعلاميين فلسطينيين، ومثقفين، وسياسيين، وطلبة اعلام، وذلك في قاعة المركز بمدينة رام الله.

وبدوره الكاتب والاعلامي د. حسن عبد الله، الذي ادار الندوة، تحدث عن التجربة الاعلامية الفلسطينية في السنوات العشر الاخيرة، مشيداً بمبادرة مركز رام الله لعقد هذه الندوة، على اثر استطلاع الرأي الذي اجراه ونشر نتائجه مؤخراً حول "رأي المواطن الفلسطيني في اداء الاعلام الفلسطيني " حيث اتسع نطاق الاستطلاع ليشمل رأي المواطن في فضائيات عربية.

وطرح عبد الله عدة تساؤلات من شأنها ان تأخذ منحى النقاش، اين نجح اعلامنا، واين اخفق، وكيف انعكست الخلافات الفلسطينية على الاداء الاعلامي، وكيف تعامل الاعلام مع هذه الخلافات وأين نحن من السياسي والمهني في الاعلام، وما هو الفرق بين الموضوعية والتحيز للقضضية الوطنية؟.
ومن جانبه د. اياد البرغوثي، مدير عام مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان، استعرض نتائج الدراسة والحديث عنها، وما تمخض عنها من نتائج في اكبر قدر قدر من الموضوعية في الضفة والقطاع.

وفي السياق ذاته، تحدث الاستاذ وليد العمري، مدير مكتب الجزيرة في فلسطين، عن الانقسام وكيفة تناوله في وسائل الاعلام، حيث انه من الطبيعي ان يكون هناك انقساماً في هذه الوسائل، وان يكون هناك شرخ في المشاهدين لها، ما بين مؤيد لها ومعارض، بالاخص في بلد ذي طابع استقطابي كما هو الحال في الضفة الغربية وقطاع غزة، وخاصة في حالة تغطية الجزيرة لأحداث الاقتتال في قطاع غزة، فكان هناك مستوى من التوقعات ان الجزيرة سوف تأتي بكل ما يمكن وبشكل اوسع، رغم تحفظها على نقل مثل هذه الاخبار التي منها غير دقيقة وبعضها يصعب الوصول اليه وايضا محاصرة مراسليها في بقعة معينة في قطاع غزة.

وهنا لا يمكن الحديث ان الجزيرة اصبحت بوق لبعض الاحزاب او الجهات على حساب غيرها، وانما الرأي يمثل توجهات ضيوف هذه الفضائية.
وفي الاطار ذاته، تحدث الاستاذ معمر عرابي، مدير عام تلفزيون "وطن" المحلي، سلط الضوء على التجربة في التعامل مع الازمة الفلسطينية وانعكاساتها المستمرة، ودور الاعلام المحلي وتأثيره بكل انواعه على المجتمع الفلسطيني، وان المشكلة تكمن بتعريف المصطلحات حيث اكد ان هناك فرق شاسع بين الاعلام الموضوعي والاعلام الحزبي والفئوي والاعلام المليشيوي.

موضحاً ان المحطات الرئيسة في فلسطين كان لها دور كبير في تعزيز الانقسام، في اشارة منه الى المصطلحات والعبارات التي كانت تستعمل من كل وسيلة تجاه الاخر، مثل عبارات التخوين والتكفير وما شابه.

بدورها نبال ثوابتة، مديرة مركز تطوير الاعلام في جامعة بيرزيت، تناولت تجربة الاعلامية الفلسطينية والعربية الحديثة من خلال اسهاماتها الايجابية واثبتت انها قادرة على التعامل مع مستجدات وتطورات المهنية بديناميكية عالية، وذلك من خلال اصدار لها تناولت فيه هذه التجربة.

هذا وتطرق الكاتب والمحلل السياسي، د.عبد المجيد سويلم، الى جانب المقال السياسي في الصحافة المحلية ودور ذلك في التأثير على الرأي العام المحلي، لا سيما ان هناك متابعة من قبل الجمهور لكتاب العمود والاخذ بما يكتبون ويحللون اي انهم محط انظار تصديق.

وتناول ما يميز كاتب العمود عن غيره من الكتاب، حيث انه اصبح ملجأ لمن يريد اكتشاف الحقيقة او قراءة ما هو موضوعي، في وقت اصبحت فيه الصحف حكراً على اسماء كتاب محددين.

واضاف سويلم ان المسألة الاعلامية جزء من السياسة ومحاولة فصلهما هو اشكالية بحد ذاتها على المستوى الفلسطيني، والمشكلة اساساً تكمن في خلط الاوراق وخاصة في الاستطلاع بين درجة المشاهدة والمصداقية.

ومن هنا وجد القراء ان كتاب الاعمدة لعبوا دورا في الحد من الانقسام ومحاولة وضع قواسم مشتركة بين الاطراف المتنازعة.

وتناول الكاتب والمحرر الصح في، خليل شاهين، الصحف الفلسطينية ودورها من الانقسام والازمات التي نعيشها وهل تتعامل معهم بمهنية وموضوعية وتوجهات وموقف كل صحيفةمشيراً الى ان الصحفي الفلسطيني اكثر تطورا من المؤسسة التي يعمل فيها في ظل التغطيات الصحفية التي تتسم بجانب العلاقات العامة وتغطية اخبار المؤسسات التي تطغى على الصحف الفلسطينية، اما عن نتائج الاستطلاع، فالسؤال كيف يمكن اجراء هذا الاستطلاع في منطقة يمنع فيها نشر صحيفة دون غيرها.

وفي نهاية الندوة تم مناقشة بعض الاسئلة والمداخلات والتي ادلى بها الحضور الذي اشاد بمثل هذه الندوات، وما لها من اثر كبير على الواقع والحال في الشارع العربي والفلسطيني بشكل خاص.