منيب المصري:حوار القاهرة انجز 70% والنسبة الباقية مهمة لاعلان اتفاق
نشر بتاريخ: 25/03/2009 ( آخر تحديث: 25/03/2009 الساعة: 23:15 )
نابلس- معا -قال منيب المصري أن 70% من القضايا الخلافية قد تم تأطيرها والأتفاق عليها في حوار القاهره وتشمل معظم القضايا المطروحة على جدول أعمال الحوار في حين ان أل30% من القضايا المتبقية في لجان الحكومة ومنظمة التحرير والأنتخابات لم يتم الأتفاق عليها بعد ، وهي قضايا بوزن تلك المتفق عليها
وكان مندوبو حركة المقاومة الأسلامية حماس قد طلبوا منحهم الوقت للتشاور مع قيادتهم حولها ولم تعترض فتح والفصائل الأخرى على ذلك .
واعتبر المصري عضو اللجنة التوجيهية العليا للحوار خلال ندوة نظمها منتدى فلسطين في مركز الطفل الثقافي بنابلس اليوم الأربعاء وقدّم لها الأستاذ زهير الدبعي وأدارتها المهندسة ريما عرفات ، أن ما تم الأتفاق عليه أمر ايجابي وواعد جدا .
وقال "مجرد لقاء فتح وحماس بحد ذاته وباقي الفصائل والشخصيات الوطنية المستقلة انجاز كبير وما ساد لاحقا من حوارات جادة ومسؤولة جرى في أجواء لطيفة مما خلق بين المتحاورين أمزجة طيبة ومتفائلة".
وأضاف قائلا ،" ان الخيار الوحيد المتبقي للفلسطينيين هو الأتفاق والتوافق والوحدة. ومطلوب وطنيا حشد كل الجهود وتسخير كل الطاقات الوطنية والأجتماعية و الشعبية لأسناد جهود التوافق الفلسطيني-الفلسطيني لمواجهة مشكلتنا الكبرى المجسدة بالأحتلال الأسرائيلي توطئة لدحره عن بلادنا بجهود الجميع ونضال الجميع ".
وقال المصري في معرض رده على سؤال يتعلق بالجواب الذي عاد به من واشنطن عمر سليمان وزير المخابرات المصري وراعي الحوار الفلسطيني ، قال ،" سنسمع الجواب عندما نلتقي ثانية في القاهرة من السيد سليمان. وغير ذلك هو اما اشاعات أو تحليلات غير مسندة من جهات مخولة.
واشاد المصري،" بالجهود الكبيرة التي بذلها الوزير سليمان وفريقه الذين وفروا كل ما نريد لتسهيل الحوار وتعاملوا مع الجميع بنزاهة وحافظوا على مساحة متساوية من كافة الفرقاء وكانوا عونا حيثما تواجدوا في اللجان الخمسة واللجنة التوجيهية العليا.
وقال":لقد كنا 180 فلسطينيا مشاركا في جلسات الحوار المتنوعة بملفاتها ومعظمنا جئنا من خارج جمهورية مصر العربية ولم يفارق أعضاء الفريق المصري الراعي للحوار جلساته التي كانت تبدأ في ساعات الصباح الباكر حتى وقت متأخر في المساء. جهودهم كانت رائعة ومكرسة لأنجاح الحوار الفلسطيني ."
ووجه أحد المشاركين في الندوة سؤالا للمصري عن تفاصيل ما جرى بين المتحاورين حول شكل الحكومة الفلسطينية القادمة فرد قائلا،" الجميع اتفق على أن تكون حكومة قادرة على تحقيق ثلاث أهداف رئيسية هي : رفع الحصار ، وفتح المعابر واعادة تعمير ما دمرته الحرب العدوانية الاسرائيلية في غزة."
وأضاف قائلا" أهم ما في موضوع الحكومة هو برنامجها ماذا ستفعل ؟وما هي المهام المنوط بالحكومة العتيدة تنفيذها في مرحلة انتقالية عمرها8 أو 9 شهور هذا جوهر الأمر أما من يتولى رئاستها فهو الذي يكون قادرا على تحقيق الأهداف المرجوة وآمل أن تكون حكومة توافقية قادرة على رفع الحصار واعادة فتح المعابر وتعمير غزة وأن يكون الجميع راض عنها وأعتقد أن الظروف الدولية مواتية وعلينا استغلالها لفعل أشياء حقيقية على أرض الواقع."
وعن دور المستقلين في أعمال الحوار رد المصري ،" بلغ عدد الشخصيات الوطنية المستقلة 15 شخصا يمثلون شرائح من رجال الأعمال الوطنيين والمثقفين والأكاديميين ومناضلين وطنيين مخضرمين وأصحاب تجارب وخبرات سياسية ونضالية.وقد تمثلوا في جميع اللجان وأحدهم ترأس اللجنة الأمنية وكان منهم ثلاثة في اللجنة التوجيهية العليا. وأعتقد أنهم لعبوا دورا حيويا في تضييق الفجوات وبايجاد حلول ابداعية توافقية حيثما تطلب الأمر ذلك. ولهذا حظي المستقلون بتقدير واحترام الجميع.
هذا وناشد الجمهور الكبير الذي اكتظ به مسرح مركز الطفل الثقافي لمتابعة وقائع الندوة ،ناشد المتحاورين من كافة الفصائل الفلسطينية على التوحد والأتفاق لدى استئناف أعمال الحوار في القاهرة في مطلع أبريل /نيسان القادم وصوتوا بالأجماع على ذلك كما نقاشوا آليات عمل لتنفيذ عدة فعاليات جماهيرية تخدم هدف الوحدة المنشودة على أن يتم عقد لقاءات تحضيرية في غرفة تجارة وصناعة وزراعة محافظة نابلس .