بالتوفيق للمنتخب الفدائي ..!!بقلم : ناصر العباسي
نشر بتاريخ: 26/03/2009 ( آخر تحديث: 26/03/2009 الساعة: 18:44 )
القدس - معا - تبدأ رحلة منتخبنا الوطني الفلسطيني بكرة القدم صباح اليوم في بطولة تصفيات كأس التحدي والتي تقام في مملكة نيبال , وينتظر الشارع الرياضي الفلسطيني أن يحقق منتخبنا الوطني نتائج مرضية من اجل الحصول على لقب البطولة والتأهل مباشرة إلى تصفيات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم التي ستقام نهائياتها في قطر 2011م لأول مرة في تاريخ الكرة الفلسطينية بعد أن اعتمد الاتحاد الأسيوي هذا النظام لتحفيز المنتخبات المشاركة ذات المستوى المتواضع في القارة الصفراء .
إن هذه المشاركة تعتبر واحدة من المحطات المهمة في مشوار منتخبنا والتي يجب أن تتكلل بالنجاح لكي تعلو راية كرة القدم الفلسطينية , ومعها راية الوطن الخفاقة, ولأن منتخبنا الوطني استعد جيدا بعد أن مر في ظروف قاسية على مدار السنوات الماضية من حصار للرياضيين والأندية وتدمير للمنشآت الرياضية وشح في الإمكانات وغياب البطولات الرسمية وإخفاقات إدارية والتصرف بأجندات شخصية وجغرافية وغيرها من المعوقات كل هذا جعل الكرة الفلسطينية لا تعرف الاستقرار مما حد من تطوير أداء المنتخب الوطني الذي بقي في عنق الزجاجة وبلغة المنطق فإنه ومن المفترض أن نتفاءل بمشاركتنا اليوم في مملكة نيبال , والجميع يرفع شعار لا بديل عن الظفر باللقب .
لذلك ما نطلبه من المنتخب الفدائي أن يبذل كل طاقاته التي تدرب عليها ويوظفها في لقاءات البطولة , وباعتقادي أن لاعبينا باتوا يكتسبون من الخبرة الدولية الكثير فعليهم شد الرحال لمرمى الخصم في كل الأوقات من اجل الوصول للهدف المنشود .
وهذا الاستعداد الجيد للمنتخب وقف خلفه اتحاد الكرة الذي وفر جميع الإمكانيات للجهاز الفني واللاعبين من إقامة معسكر محلي بمدينة رام الله ومعسكرين خارجيين في الأردن والإمارات بالإضافة إلى السفر مبكرا إلى نيبال من أجل تكيف اللاعبين مع الظروف المناخية للدولة المستضيفة .
إن سياسة اتحاد الكرة منذ تولي اللواء الرجوب قيادة السفينة تؤدي إلى تطوير الكرة الفلسطينية والشواهد على ذلك عديدة , لكن الكرة كالأرض لا تعطي الا من يعطيها , وبالرغم من ذلك فإننا نحذر أن مهمة الوطني ليست سهلة للغاية فالمنتخبات المشاركة في بطولة التحدي استعدت هي الأخرى حسب إمكاناتها والتي لا تختلف كثيرا عن منتخبنا وخاصة منتخب قيرغيزستان الذي تمكن من إخراج فلسطين من كاس التحدي عام 2006 بهدف بالوقت القاتل .
لذلك ننتظرك أيها المنتخب الفدائي لرسم الابتسامة على شفاه الرياضيين التي غابت منذ زمن ونعترف أنها مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة ، ونتطلع إلى ظهور مشرف وأداء مقنع يجعلنا نلمس ثمرة الاهتمام إلي يوليه الاتحاد ورئيسه وتوليه القيادة السياسية والجماهير الفلسطينية لمسيرة الوطني , فالمطلوب منكم يا فرسان الوطني في هذه البطولة أن تكونوا أهلا للثقة وأن تثبتوا للجميع ان مستقبلا زاهرا ينتظر هذا المنتخب والمطلوب منا جميعا الوقوف خلف المنتخب الفدائي ونقول لكل أصحاب الهمم العالية يجب أن نواصل العمل للحفاظ على هذا الحراك الرياضي وفق رؤية وطنية ولنقف جميعا خلف منتخبنا الوطني في السراء والضراء وفقكم الله والى اللقاء ...