الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.نسيبة يدعو لحل مستوحى من المبادرة العربية يعرض للاستفتاء الشعبي

نشر بتاريخ: 26/03/2009 ( آخر تحديث: 26/03/2009 الساعة: 20:36 )
القدس -معا- دعا الدكتور سري نسيبة، رئيس جامعة القدس الى بلورة حل مستوحى من المبادرة العربية، لا يطالب الجانب الفلسطيني ولا اسرائيل بالتفاوض حوله وانما يعرض على الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي في استفتاء ديمقراطي رأيهما فيه بخيار ديمقراطي.

وقال نسيبة خلال حلقة نقاش نظمها مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في الجامعة بحضور عدد كبير من اكاديميي جامعة القدس :"ان امامنا فرصة قد تكون الاخيرة لما بات يعرف بحل الدولتين وخلال الاشهر الستة المقبلة، هناك تحد بواجهنا هل نستطيع ان نحرك الشارع الفلسطيني باتجاه معادلة جديدة" مؤكداً ان جمهور الاكاديميين والمثقفين في الشارع الفلسطيني يستطيعون هز الصورة السياسية التي اصبحت مسلطة ومعلقة بحركتي فتح وحماس والمليارات من المساعدات التي رصدت للإعمار .

واوضح نسيبة :ان في ايدي الشعب الفلسطيني قوة كبيرة اعظم مما يتخيل الكثيرون اساتذه واكاديميون وطلابا وقوى شعبية وفصائل وحركات من الممكن ان تفعل الكثير ضمن برنامج واضح مثل برنامج المقاومة السابقة .

ومضى يقول:" ان الهدف السياسي كان ولا زال انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف , وهنا اختلف مع الذين يقولون اننا لم نحقق شيئاً منذ التوقيع على اتفاق اوسلو , اذ لا يجوز الاستهانة بالانجازات صحيح هناك سلبيات وتنكر اسرائيلي ولكن هناك انجازات" .

وقال :"لا بد من طفرة وتحرك على كافة المستويات بهدف واضح وتحرك سياسي وفق استراتيجية مدروسة يعمل الجميع بموجب خطاب فلسطيني واحد وتحرك جماعي نحو هدف واحد ,وقال" لا نريد مليارات امريكا واوروبا ان تدفع لنا ولا لاسرائيل نريد ضغطا على اسرائيل وتهديدا مباشرا بوقف التجارة معها" .

واضاف ان اسرائيل تعول على اموال المجتمع الدولي وامريكا واوروبا , نريد ارغام اسرائيل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية كما يجري في كثير من دول العالم .

وتابع الدكتور نسية قوله " لماذا الخجل والخوف من تعليق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية العالقة اصلاً ولماذا لا يتم تعليق السلطة ايضا ً , لماذا لا نهدد بها ".

وقال الدكتور نسيبة " انا مع القيادة الوطنية المتمثلة بالرئيس محمود عباس ابو مازن , نحن مع قيادات السلطة الشرعية وهنا يجب ان يفهم القصد والغاية من هذا الطرح , ولا يمكن ان تستقيم الامور هكذا , الوضوح مطلوب , ما لم تستجب اسرائيل لوقف الاستيطان وانهاء الاحتلال وخلال مدة محددة سنقوم بسلسلة من الخطوات القيادة تحددها وفق قدرتها وخياراتها ومن ضمنها وقف المفاوضات ووقف عمل السلطة ".

وشدد نسيبة على ان فتح والسلطة بعد عشرة اشهر ستفترقان، فتح باتجاه حركة تحرر وطني وفصيل مقاومة من جديد , والسلطة ستتحول الى ادارة مدنية جديدة .

ولفت د.نسيبة الى العمل الشعبي كتجربة اللجنة الشعبية في بلعين التي رفعت قضايا على الشركات الكندية التي تعمل في المستوطنة التي بنيت قرب القرية، مؤكداً ان هذا الجهد الشعبي والجماهيري مهم ويجب ان يتابع ويعمم ولا بد ان نلاحق كافة الشركات والمؤسسات الاجنبية التي تدعم اسرائيل والاستيطان .

وكانت حلقة النقاش قد استهلت بكلمة فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس .قال فيها: ان السياسة لا تشكل بالنسبة لنا كفلسطينيين ترفاً فكرياً أو جهدا ضائعا , وإنما تشكل لنا مصيراً ومستقبلاً لكل فرد من أبناء شعبنا, لذلك فإن الخطأ السياسي أو القصور السياسي يؤثر على حياتنا اليومية ومستقبل أبنائنا ويُترجَم بمزيد من المعاناة والألم والقهر قد يمتد إلى سنوات طوال .

واضاف ابو الحاج "بعد ان اصبحنا على شفير الهاوية, وبعد ان اصبح مشروعنا الوطني في مهب الريح. وأصبحت منجزات المناضلين من أبناء شعبنا مهددة بالزوال, فقد اصبح لزاماً علينا اخذ الأمر بالجدية اللازمة. والتداول في شؤونِنا وما وصلت اليه. ونحدد بوضوح وبشكل علمي مصلحتنا الوطنية العليا. والاستراتيجيات والاساليب التي تحققها. وواجبنا ان نقوم بتوعية ابناء شعبنا بما يحيط بنا حتى نكشف الغطاء عن كل من يتلاعب بمصيرنا. وحتى نحقق وحدة شعبنا الوطنية" .

وخاطب ابو الحاج الحضور قائلا: إنكم مدعوون اليوم كأكاديميين فرسان النهضة العلمية في الوطن إلى مناقشة الجوانب المختلفة من الوضع الفلسطيني , ومحاولة تقديم إجابات أو إجراء بحث معمق لها للوصول إلى إجابات صحيحة وفعالة , مثل مستقبل الحل السياسي للقضية الفلسطينية والخيارات المطروحة أمام شعبنا , والوحدة الوطنية وكذلك مسألة الاستيطان والحواجز العسكرية الإسرائيلية وتهويد القدس" .

ودعا ابو لحاج الى تعليق المفاوضات كليا وامتناع السلطة عن أية محادثات دبلوماسية مع الطرف الدولي، إلا على قاعدة وضع برنامج زمني لإنهاء الاحتلال كليا، بما في ذلك احتلال القدس الشريف، تمهيدا لإقامة الدولة المستقلة.

وتعليق كافة أنواع التنسيق الأمني بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

ومطالبة المجتمع الدولي بالتهديد بفرض عقوبات مادية واقتصادية على إسرائيل، بما يشمل ما يمس التجارة المتبادلة ومقاطعة البضائع الإسرائيلية ما لم تضع إسرائيل جدولا زمنيا لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والسورية.

و مطالبة الحكومات ذات الشأن بفرض عقوبات على كافة الشركات والمؤسسات العاملة في بلدنا والتي أقامت مصالح لها في الأراضي المحتلة، بما فيها شركة القطارات الفرنسية التي تعمل على انشاء سكة حديدية في القدس المحتلة.

ومطالبة المؤسسات الأهلية الدولية بفرض مقاطعة لفترة زمنية محدودة تمتد ستة أشهر ومرتبطة بمطالبة إسرائيل بوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال، على كافة المؤسسات المثيله لها في إسرائيل، بما في ذلك النقابات والجمعيات والجامعات.

من جانبه دعا الدكتور خالد كنعان الى موقف فلسطيني صلب امام الانزياح الاسرائيلي نحو اليمين المتطرف .

واضاف :ان مقاطعة المؤسسات الاكاديمية الاسرائيلية يأتي من خلال بلورة موقف فلسطيني ضاغط على اسرائيل مشيراً الى انه لولا اوسلو لكان الاستيطان تضاعف اكثر والمصادرات اكبر .

وشدد كنعان على ضرورة وضع رؤية جديدة وتكتيك جديد يتناسب ودقة وحساسية المرحلة والمستقبل في ضوء الهجمة الاسرائيلية غيى الضفة والقدس المحتلة " .

ومن جانبه قال راضي الجراعي ان فتح تمر بمأزق رئيسي ومفترق طرق تاريخي فأما ام تصل الى بر الامان بمشروعنا الوطني واما تتفرق وتتشظى , مشيراً الى اهمية خروج جملة من التوصيات عن هذا المؤتمر ترفع الى القيادة الفتحاوية حول الموقف من القضايا المفصلية والجوهرية .

واضاف لا بد من التركيز على ان اسرائيل دولة تمييز عنصري حتى اذا عدنا الى الكفاح المسلح لا نوصم بالارهاب , مؤكدا ان هناك فرصة لوضع اسرائيل في قفص الاتهام الدولي في ضوء القرارات والمواثيق الدولية وما ارتكبته في غزة واضح للعالم.

وقال إن الفترة الزمنية التي نحن بصددها لن تتعدى البضعة أشهر، سوف تشهد الساحة أثناءها تحركات سياسية حثيثة بقيادة الولايات المتحدة والمجموعة الأوروبية بينما سوف تتمركز الجهود في الحقيقة على معالجة آثار مجزرة غزة على البعدين الإنساني والاقتصادي.

وتابع يقول : ومن اجل استثمار الحركة السياسية المتوقعة ودفع هذه الجهود نحو حل القضية سياسيا وبشكل جذري، فان على الطرف الفلسطيني قلب المشهد السياسي رأسا على عقب، وإحداث تغيير نوعي في موقعه التفاوضي، وفرض واقع جديد، الأمر الذي لا يتأتى إلا عن طريق تصعيد المقاومة تصعيدا جذريا، فعلا وخطابا، ويتمثل هذا التصعيد بالاتي: