السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة في جامعة برزيت حول المخدرات والشباب

نشر بتاريخ: 26/03/2009 ( آخر تحديث: 26/03/2009 الساعة: 16:23 )
رام الله- معا- عقد معهد الحقوق في جامعة بيرزيت ندوة بعنوان: "المخدرات والشبـاب"، بمشاركة الرائد عبد الله عليوي من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الشرطة الفلسطينية، والاخصائية الإجتماعية في جمعية "الصديق الطيب" لرعاية المدمنين عفاف ربيع، وأدار النقاش المحاضر في كلية الحقوق والإدارة العامة د. مصطفى عبد الباقي.

ونوه د. عبد الباقي إلى خطورة المخدرات كآفة إجتماعية ذات بعد مدمر على المجتمع والبشرية، مستعرضاً الإطار القانوني المنظم لمكافحة المخدرات على البعدين الدولي "الإتفاقيات الدولية" والمحلي "الشرطة"، مثمناً دور المؤسسات غير الرسمية ذات العلاقة بمكافحة المخدرات وعلاج حالات الإدمان، والتي تعتبر "جمعية الصديق الطيب" إحدى أهم هذه المؤسسات على مستوى الوطن الفلسطيني.

واستهل الرائد عليوي الندوة بالتعريف بأنواع المخدرات ومسمياتها والطرق المبتكرة في تهريبها، مشيراً إلى تفاوت نسبة انتشارها من مجتمع لآخر.
وأشار إلى أن المخدرات تحتل المرتبة الثالثة في سلم التجارة العالمية من حيث رأس المال المستثمر(8%) وذلك بعد النفط والسلاح، حيث بلغ عدد المدمنيين 185 مليون خلال عام 2004، في حين أن ما يقارب 75% من الجرائم سببها المخدرات.

وأوضح أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الشرطة الفلسطينية تقوم بتنفيذ استراتيجية خاصة ترتكز على عنصرين رئيسيين: تقليل فرص عرض المخدرات، وخفض الطلب على المخدرات، حيث يتم العمل على ذلك وفق آليات معينة.

وثمن عليوي دور مؤسسات المجتمع المدني في مكافحة ومعالجة مدمني المخدرات، مؤكداً على متانة علاقة التعاون بين هذه المؤسسات والإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الشرطة الفلسطينية.

من جانبها أشارت ربيع أن جمعية الصديق الطيب هي الجمعية الفلسطينية الأولى التي تعنى بقضية مكافحة المخدرات، إذ تأسست في فترة ثمانينات في مدينة القدس وافتتاح فرع آخر للجمعية في رام الله عام 2005، وتعمل الجمعية تحت شعار "إن المدمن مريض ومن حقه الحصول على العلاج".

وأوضحت ربيع انه تم تسجيل العديد من حالات الإدمان في الفئة العمرية بين (13-15) سنة، بالإضافة إلى عدد من حالات الإدمان في صفوف الإناث والتي لم تكن واضحة قبل العام 2002.

وأشادت ربيع بمسودة القانون الفلسطيني الخاص بالمخدرات، مؤكدة أنه وفي حال صدوره سيقدم دعما كبيرا لمسيرة مكافحة المخدرات في أراضي السلطة الفلسطينية.