الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

منتدى شارك الشبابي:11798طفل وطفلة استفادوا من فرق الدعم الاجتماعي

نشر بتاريخ: 26/03/2009 ( آخر تحديث: 26/03/2009 الساعة: 19:09 )
رام الله-معا- أظهرت نتائج عمل فرق الدعم الاجتماعي والنفسي في منتدى "شارك" الشبابي أن عدد الأطفال المستفيدين من نشاطات فرق الدعم الاجتماعي في حملة الطوارئ التي نفذها المنتدى، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، 11798طفل وطفلة، وذلك ضمن 44 نشاطا وفعالية نفذت في الجمعيات والمدارس ومراكز الإيواء في جميع محافظات قطاع غزة، والتي تم تحديدها ضمن خطة واضحة وممنهجة تستهدف الأطفال من سن 6 – 13 سنة في الفترة الواقعة ما بين 24/1/2009 وحتى تاريخ 26/2/2009 للوصول إلى الأطفال في الأماكن التي تعرضت للحرب بشكل مباشر، والتي هدفت إلى مساعدتهم بالحديث عن واقعهم الجديد والتجارب التي مروا بها من خلال الرسم الحر والتلوين والجداريات، والترفيه، والألعاب الجماعية والرياضية، من أجل التخفيف من حدة التوتر الانفعالي لدى الأطفال، وتوفير بيئة آمنة للأطفال لهم.

جاء ذلك في تقرير أنشطة الدعم النفسي الاجتماعي، الذي صدر عن منتدى شارك الشبابي اليوم، استعرض فيه الظروف والأسباب التي دفعته إلى تشكيل فرق طوعية من خريجي الإرشاد النفسي وعلم النفس وطلاب السنة الثالثة والرابعة في الجامعات من التخصصات المذكورة، بعد الحرب من أجل تنفيذ تدخل نفسي اجتماعي للأطفال والبالغين في مراكز الإيواء في جميع محافظات قطاع غزة، والذين تمكنوا من لتنفيذ بعض الأنشطة الترفيهية التي تسهم في مساعدة الأطفال على التأقلم مع الأحداث وتمضية وقت ممتع يساعدهم في التعبير عما بداخلهم من مشاعر بشكل سليم وبمشاركة أقرانهم الذين عاشوا نفس الحدث وقضاء وقت ممتع.

بينما قامت فرق الدعم النفسي التي بلغ عدد أعضائها 117 متطوعا ومتطوعة (بحملة من بيت لبيت) بزيارة 797 بيتاغ في 6 مواقع وتجمعات سكانية لعمل(فضفضة) لأهالي المناطق التي تعرضت للاعتداءات بهدف التعرف على المشاكل النفسية والسلوكية للأطفال، أثناء وبعد الحرب ومحاولة إعطاء إرشادات أولية للأهالي في كيفية التعامل مع تلك المشكلات، وتحويل بعض الحالات التي تحتاج إلى متابعة نفسية إلى مراكز تخصصية، وتسجيل أهم الأعراض التي ظهرت على الأطفال نتيجة العدوان لتحديد حجم ونوعية التدخل الذي يحتاجه أهل المنطقة.

وتبين إن من أهم المشكلات التي ظهرت ولوحظت على الأطفال بعد الحرب هي: اضطراب في النوم، التبول اللا إرادي في مرحلة الطفولة المتأخرة ومرحلة المراهقة، خوف شديد وقلق وهلع عند الكثير من الأطفال والسيدات، تعلق بالوالدين، تراجع الأنشطة اليومية للأطفال مثل اللعب والدراسة، رفض الأطفال العودة إلى منازلهم أو البقاء فيها ليلا، مناشدات الأهالي بالمساعدة المادية والمعنوية والنفسية لهم ولأفراد أسرهم، كوابيس ليلية وأحلام مزعجة، وإضطرابات في الكلام( تأتأة).

وأوصت فرق الدعم الاجتماعي والنفسي بضرورة التدخل السريع من أجل"تقديم الدعم النفسي الطارئ خاصة إلى أطفال ونساء المناطق المنكوبة"، والاستمرار في تقديم الأنشطة خاصة للأطفال، والاهتمام بتحويل الحالات التي تم تسجيلها ميدانيا ومتابعة الخدمات الإرشادية التي تقدم لها، وبضرورة تنمية قدرات فرق التدخل لتستطيع تنفيذ خدمات الدعم النفسي الاجتماعي بشكل مهني، ومتابعة التنسيق الميداني مع المؤسسات وخاصة تلك التي تقدم خدمات علاجية، والاهتمام بتنفيذ جلسات تثقيفية لمقدمي الرعاية للأطفال حول الحرب وآثارها السلبية على الأطفال، وتقديم برنامج للمساندة النفسية لأعضاء الفرق للتخفيف من حدة الضغوط التي نتجت عن النشاطات التي نفذوها ميدانيا، وتصميم دليل خاص بالتدخل النفسي الاجتماعي للتعامل مع الصدمات النفسية والآثار السلبية الناتجة عن الحرب.