الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

العلمي تفتتح المبنى الجديد لمدرسة طولكرم الثانوية الصناعية

نشر بتاريخ: 26/03/2009 ( آخر تحديث: 26/03/2009 الساعة: 19:18 )
طولكرم- معا- إفتتحت الأستاذة لميس العلمي، وزيرة التعليم العالي، اليوم الخميس، المبنى الجديد لمدرسة طولكرم الثانوية الصناعية في مدينة طولكرم، والذي تم إعادة إنشائه بتمويل من الحكومة النرويحية، بتنفيذ الإدارة العامة للأبنية، وذلك في حفل أقيم في ساحة المدرسة، التي تعرض مبناها القديم لتدمير وتجريف كبير من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي في العام (2001) خلال عملية (السور الواقي) التي نفّذت ضد الضفة الغربية.

وأوضحت العلمي، أن مشروع إنشاء مدرسة طولكرم الثانوية الصناعية المتميز، جاء تمشياً مع خطة الوزارة بتطوير هذا التعليم، وانجساماً مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم والتدريب المهني لتطوير هذا القطاع، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز المجتمعات المتقدمة، وتلبية احتياجات سوق العمل الفلسطيني بناء على المتغيرات التكنولوجية المتسارعة، مشددة على إهتمام الوزارة بتطوير التعليم المهني والتقني لتخريج الكفاءات المهنية في مختلف المجالات.

وقالت وزيرة التعليم العالي أن الوزارة أولت أهمية خاصة لهذا المشروع، بعد قيام قوات الاحتلال بتدمير مشاغل المدرسة خلال فترة الاجتياحات الاسرائيلية عام 2001، ضمن سياسة ممنهجة لتدمير المؤسسات التربوية، مشيدة بدور المدرسة على مدار 25 عاماً كونها رافداً أساسياً لسوق العمل الفلسطيني والدول المجاور من الفنيين خريجي هذا الصرح العلمي الذين كانت لهم بصمات واضحة في بناء مؤسسات هذا البلد في العديد من التخصصات والحرف.

وأشارت العلمي إلى أن هذا المشروع كان له انعكاسات إيجابية في تحسين البيئة التعليمية في المدرسة، وخصوصاً بعد تدميرها من قبل الاحتلال، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمدرسة، مشيرة إلى أن عدد الطلبة الملتحقين بها خلال العام الحالي(300) طالب، ويمكن زيادته ليصل إلى (500) طالب وطالبة في المستقبل، إضافة إلى تحسين نوعية الطلبة الملتحقين مما سينعكس إيجاباً على الخريجين ويزيد من نسبة الطلبة الملتحقين بالجامعات في مجال تخصصاتهم.

وأضافت العلمي أن المشروع أتاح الفرصة للإناث للالتحاق بالتعليم الصناعي في عدد من التخصصات، ولأول مرة تم تعيين مهندسات في المدرسة في مجال الحاسوب والاتصالات، إضافة إلى إمكانية تقديم المدرسة الخدمات ودورات للمجتمع المحلي في عدد من التخصصات وهذا ينسجم مع تطلعات الوزارة في تطوير العلاقة مع سوق العمل، مقدمة الشكر للحكومة النرويجية ولممثليتها على دعمها المتواصل في مجال التعليم، لافته إلى تحويل جامعة خضوري إلى جامعة تقنية متميزة، يجعلها قادرة على خدمة شمال الضفة وباقي الوطن، وسوف تحتل مكانتها المتميزة خلال خمس سنوات لتكون الجامعة التكنولوجية الأولى في الوطن.

بدوره، أشاد محافظ طولكرم العميد طلال دويكات بمحافظة طولكرم لتفوقها ونجاحها الدائم في مجال التعليم مما جعلها دائماً في المقدمة، لتؤكد مقولة الرئيس الراحل ياسر عرفات بأنها محافظة التفوق والنجاح.

وأكد العميد دويكات على "أن التعليم هو الاستثمار الأساسي للشعب الفلسطيني، لأن شبابنا المثقف والمتميز هو ثروتنا، التي يجب الحفاظ عليها وتطويرها، وهذا يستدعي ترسيخ روح الانتماء للوطن وللوظيفة من أجل التميز والإبداع في ظل مخططات الاحتلال الهادفة على احتلال الأرض والإنسان"، داعياً إلى ضرورة إنصاف هذا القطاع الذي يخرج أجيال المستقبل لبناء الوطن والدولة.

من جانبه، أكد مدير المدرسة المهندس محمد يعقوب، أن قطاع التعليم المهني قفز قفزة نوعية في عهد السلطة الوطنية، وتطور بشكل ملحوظ، وليصبح الطلبة مسلحين بالكفاءات التي تؤهلهم للإلتحاق بمجال تخصصهم، وبالتالي الإبداع والتطوير في سوق العمل الفلسطيني، مقدماً الشكر للحكومة والشعب النرويجي على دعمهم للمدرسة وليسطروا أروع آيات التعاون والمحبة.

وخلال كلمته، أكد تور ممثل عن الممثلية النرويجية في السلطة الوطنية، على مدى اهتمام الحكومة النرويحية بدعم التعليم التقني في فلسطين والذي ظهر ذلك من خلال إعادة بناء مدرسة طولكرم الصناعية التي دمرها الاحتلال الاسرائيلي، معرباً عن سعادته بافتتاح أول فرع للطالبات في التعليم المهني، مشيراً إلى إهتمام حكومته في المساعدة على خلق فرص متساوية للطالبات والطلاب في هذا التعليم مما يجعل المرأة تشارك في سوق العمل وبنائه.
وتخلل الحفل دبكة شعبية قدمها طلبة المدرسة.

وعقب ختام إحتفال الإفتتاح، تفقدت الوزيرة مشاغل المدرسة، واطلعت على سير التعليم فيها، قبل أن تزور مبنى مديرية التربية والتعليم في المدينة.

وسبق الحفل، زيارة العلمي مكتب المحافظة بحضور مدير التربية والتعليم في طولكرم محمد القبج ورئيس جامعة خضوري الدكتور داوود الزعتري، والدكتورة سهام ثابت عضو تشريعي عن حركة فتح، وعدد من مدراء المؤسسات الحكومية والتعليمية وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة.

يشار إلى الكلفة الإجمالية للمشروع بلغت مليوني ونصف دولار، وتم تنفيذه على مرحليتن : " الأولى " بناء المشاغل المدمرة، وإضافة مشاغل جديدة بلغ مجموعها(12) مشغل، ومستودع عام للمدرسة وتجهيزها وتأثيثها، حيث ولأول مرة تم افتتاح مشغلين للإناث بطاقة استيعابية تصل إلى (60)طالبة في تخصصات صيانة أجهزة الحاسوب والاتصالات، و"الثانية" شملت إنشاء مبنى الإدارة وتأثيثه.

ورافق الوزيرة العلمي في زيارتها لطولكرم "زياد جولس مدير عام التعليم المهني، مضر عوض نائب مدير عام التعليم المهني، فواز مجاهد مدير عام الأبنية المدرسية، وفخري الصفدي مدير التخطيط ومحمد الراميني مدير عام ديوان الوزيرة".