ندوة للحملة الشعبية حول مقاطعة البضائع "الإسرائيلية" في كفر ثلث
نشر بتاريخ: 27/03/2009 ( آخر تحديث: 27/03/2009 الساعة: 08:29 )
قلقيلية -معا- عقد يوم امس في نادي المراة الريفية في بلدة كفر ثلث، ندوة خاصة في موضوع مقاطعة البضائع الإسرائيلية, شارك فيها حشد كبير من النساء ضم 40 عضوه من عضوات النادي النسوي ومن عضوات جمعية التوفير والتسليف . وذلك في إطار الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية التي تنفذها مجموعة من مؤسسات العمل الأهلي ( الإغاثة الزراعية واتحاد جمعيات التوفير والتسليف واتحاد جمعيات المزارعين وجمعية تنمية الشباب وجمعية تنمية المراة الريفية ) بالتعاون مع حزب الشعب الفلسطيني.
وجاءت هذه المحاضرة ضمن سلسلة نشاطات الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية التي ترفع شعار-- بدنا نخسر الاحتلال-- حيث تقوم الحملة بعملية تثقيف وتوعية للمجتمع الفلسطيني لدفعه لممارسة سلاح المقاطعة، كأحد أشكال المقاومة الشعبية ضد الاحتلال بهدف إلحاق الخسائر باقتصاد المحتلين ومن اجل دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني الفلسطيني.
وتحدثت في الندوة وفاء جودة، المرشدة التنموية في الجمعية التعاونية للتوفير والتسليف في محافظة قلقيلية واحد نشيطات الحملة، واستعرضت أمام النساء مدى هيمنة البضائع الإسرائيلية على السوق الفلسطيني, وما ينتج عن ذلك من أرباح للشركات الإسرائيلية ومن إضعاف للاقتصاد الفلسطيني, الذي سيبقى تابعا للاقتصاد الإسرائيلي ما دام المجتمع الفلسطيني وسلطته الوطنية لا يوفرون الحماية الكافية للمنتجات الوطنية.
وأوضحت جودة ان مقاطعة البضائع الإسرائيلية تعتبر احد أهم وأقوى الأسلحة التي يمكن للشعب الفلسطيني ممارستها في إطار مقاومته للاحتلال وفي سعيه لتحقيق الاستقلال, وأنها ( أي المقاطعة ) بمثابة رافعة مهمة لتفعيل المشاركة الشعبية التي تراجعت في الفترة الأخيرة بسبب حالة الانقسام الداخلي الفلسطيني, وقد استعرضت السيدة جودة الاحصائيات والأرقام التي تكشف مدى هيمنة البضائع الإسرائيلية, وكذلك استعرضت تجارب شعوب أخرى استخدمت سلاح المقاطعة ضد المحتلين-- مثل تجربة الثورة الهندية وزعيمها العظيم غاندي, وتجربة السود في جنوب إفريقيا الذين مارسوا المقاطعة ضد البيض من اجل الخلاص من نظام الفصل العنصري.
كما وتحدثت باسمة شواهنة رئيسة جمعية التوفير والتسليف ومنسقة الحملة في بلدة كفر ثلث عن أن لسلاح المقاطعة فوائد اقتصادية عدة, أهمها التخلص من التبعية الاقتصادية لدولة الاحتلال, والمحافظة على الهوية الوطنية الفلسطينية , وتشجيع الصناعة المحلية, وتعزيز الاقتصاد الوطني برفع المنافسة غير المتكافئة عنه, والدفع بعجلة التنمية والابتكار والإنتاج .
وجرى خلال الندوة نقاش حيوي عميق, شاركت فيه العديد من النساء من ربات البيوت, اللواتي وجهن العديد من الأسئلة والاستفسارات حول أهمية تحسين المنتج الوطني الفلسطيني, ليكون منافسا قويا للمنتج الإسرائيلي, كما وتساءلت النساء عن دور الجهات الرسمية في السلطة الوطنية الفلسطينية وأهمية قيامها بدور فعال للحد من دخول البضائع الإسرائيلية-- وخاصة بضائع المستوطنات.
كما تحدثت العديد من النساء عن خطورة استمرار قيام بعض الفلسطينيين بالعمل كوكلاء للبضائع الإسرائيلية. وقد تم الاتفاق على ضرورة تواصل فعاليات الحملة الشعبية, وعلى أهمية تنويع أنشطتها, كي تصل إلى كل مواطن فلسطيني في البيت والعمل والمدرسة والمسجد والجامعة.