عريقات: اولمرت عطل التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 27/03/2009 ( آخر تحديث: 28/03/2009 الساعة: 02:25 )
أريحا-معا-رفض الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية ما جاء في تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت حول تقديم عرضاً للرئيس محمود عباس لتسوية كافة قضايا الوضع النهائي وأنه لا يزال ينتظر الرد.
جاء ذلك أثناء لقاء د. عريقات مع القنصل الأمريكي العام جيك والاس
وأكد د. عريقات أنه تم الاتفاق مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بأن يتوجه وفد فلسطيني برئاسة د. عريقات وأخر إسرائيلي برئاسة رئيس ديوان مجلس الوزراء الإسرائيلي شالوم ترجمان إلى واشنطن يوم 3 كانون ثاني 2009 ، وذلك للبحث في كافة القضايا التي أُثيرت في اجتماعات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء أولمرت بما في ذلك الخرائط، إلا أن الحكومة الإسرائيلية اختارت بدلاً من ذلك شن عدوان شامل على قطاع غزة في 27 كانون أول 2008. ولفت د. عريقات إلى أن المحادثات بين الجانبين كانت جدية ومعمقة ، إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يقدم أوراقاً رسمية لا سلم خرائط، وأن أقوال أولمرت ليست سوى استمرار لسياسة الأسطوانة المشروخة التي تمارسها إسرائيل في المحاولات الدائمة لإلقاء اللوم على الجانب الفلسطيني في كافة الأمور.
وشدد د. عريقات أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ليست مفاوضات ( سوق أو بازار) ، وإنما مفاوضات لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة على أساس القانون الدولي، وبما يضمن انسحاب إسرائيل إلى خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وإقامة دولة فلسطيني المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية ، وحل قضايا الوضع النهائي : ( القدس، الحدود ، المستوطنات ، اللاجئين ، المياه، الأمن، والإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين) استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة. وأعرب د. عريقات على تثمين منظمة التحرير الفلسطينية للتصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي أكد فيها أنه سوف يبذل كل جهدٍ مُمكن لتحقيق مبدأ الدولتين.
ودعا د. عريقات الإدارة الأمريكية لإلزام الحكومة الإسرائيلية القادمة بقبول مبدأ الدولتين والاتفاقات الموقعة ووقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي ورفع الحصار والإغلاق عن الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلل عملاً بالالتزامات المترتبة على إسرائيل من المرحلة الأولى من خارطة الطريق.