الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا ** بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 27/03/2009 ( آخر تحديث: 27/03/2009 الساعة: 15:21 )
الخليل - معا - في بلد لا تعتبر كرة القدم لعبته الشعبية الأولى ؛في نيبال تحديدا كانت الانتكاسة ، فالتعادل بطعم الخسارة ولا عذر لمن أخذوا حقهم من الرعاية والاهتمام ، فمعسكر داخلي ثم اثنان خارجيان ، وطاقم فني وإداري يفوق طاقم البرازيل عددا ، ولاعبون منهم المحليون ومنهم المحترفون والنتيجة صفر لصفر ، وهي لا تعبر عن قوة الدفاع الذي لم يواجه هجوما بل عبرت عن عقم الهجوم الذي استعان بلاعب محترف في صفوف الجزيرة ، بلاعب لم يشارك في التحضيرات ولحق المنتخب كملحق ، فكان من الطبيعي أن يكون عزف خط الهجوم نشازا غير مترابط .
ثمة أخطاء ارتكبها المدرب ، ولعل إشراكه لاعب دفاع في وقت لم نكن فيه مضغوطين يعبر عن تداركه لخطأ وقع فيه منذ البداية وأعني به عدم إشراك محمد عاشور منذ البداية، ولذا أضاع المدرب القدير فرصة التبديل الهادف بتبديل استدراكي لخطأ ما كان يتوجب أن يكون .
إن النتيجة التي آلت إليها المباراة مع نيبال يجب أن تكون حافزا للجهاز الفني قبل اللاعبين لمراجعة ما حصل ، ومحاولة تداركه في المباراة القادمة والتي لا يشك أحد في أنها أصعب من الأولى ، وعلى اللاعبين أيضا الارتقاء لمستوى المسؤولية بعد أن أخذوا ما لهم استعدادا وتحضيرا ، فتوجب عليهم الرد بالإبداع والعطاء ، وعلى المحللين أن يكونوا أكثر واقعية في تحليلهم ، فلقد رددوا مرارا وتكرارا " لا مشكلة لدينا في خط الهجوم ، فالقائمة تطول " ليكون خط الهجوم تحديدا هو مكمن الخلل ، وقد باتت نتيجة التعادل بمثابة الخسارة بعد أن بات عدد فرق المجموعة ثلاثة فقد انسحب منتخب أفغانستان الذي كنا نعول على هزيمته شر هزيمة نظرا لتواضع مستواه بشكل كبير مع تسجيلنا أن منتخب نيبال متواضع أيضا.
نريد تفسيرا منطقيا لما حدث ، ينبري لمعالجة وتحليل ما حدث بصورة متخصصة بعيدا عن التحليلات غير المباشرة ، ونأمل أن تكون الرسائل الإعلامية أكثر تركيزا ، فالمحصلة التي نريد الوصول إليها معطيات فنية ونتائج إيجابية ولا يهمنا ماذا أكل المنتخب : صيادية أم مقلوبة ، فقد صادنا سوء النتائج وانقلبت الآمال رأسا على عقب.
نريد النتائج التي تتوافق وما بذل من جهد للتحضير ، بعيدا عن التبريرات المعدة سلفا بعد أن زالت كل المبررات ، فبعد أن تجاوزنا قصر فترة الإعداد وقلة الاحتكاك بات لزاما علينا أن نطمح بالنتائج ، لرد الجميل إلى أهله ومكافأة أسرة الاتحاد التي لم تبخل على المنتخب، ثم جاءت قضية التذرع بسوء أرضية الملعب مع أن لاعبينا أصلا نتاج ملاعب ترابية ورملية !!1