العميد علاء حسنى مدير الشرطة يؤكد استمرار حملة ضبط الامن ورفض السلطة لكل محاولات الابتزاز
نشر بتاريخ: 30/12/2005 ( آخر تحديث: 30/12/2005 الساعة: 17:17 )
بيت لحم - معا - أكد العميد علاء حسني، مدير عام الشرطة، اليوم، أن الحملة التي بدأتها أجهزة الأمن والشرطة لفرض النظام والأمن في الأراضي الفلسطينية، ستتواصل حتى يتمّ القضاء على كلّ مظاهر الفوضى والفساد ويتحقق الأمن والأمان للمواطن.
وأشار العميد حسني في مؤتمرٍ صحفي عقده اليوم، في مقر المديرية العامة للشرطة، بمدينة غزة، ونقله الموقع الالكتروني لوزراة الداخلية الفلسطينية إلى أن المستوى السياسي وبالأخص الرئيس محمود عباس، واللواء نصر يوسف، وزير الداخلية، أصدروا في السابق ولازالوا يصدرون تعليماتهم المشددة لأجهزة الأمن والشرطة للقيام بضبط الأوضاع الأمنية، ومحاربة المجرمين والمستهترين بالقانون وبمقدرات شعبنا وإنجازاته الوطنية.
وأوضح العميد حسني، أن قوات الأمن والشرطة، تمكنت من السيطرة على معبر رفح، بعد قيام عشرات المسلّحين من عناصر الشرطة المدنيّة بإغلاقه والاعتصام بداخله احتجاجاً على مقتل زميلٍ لهم خلال مهاجمة مسلّحين من إحدى العائلات، أمس، لمركز شرطة الشجاعيّة لإخلاء سبيل أحد أقربائهم المتّهم بالاتجار بالمخدّرات.
وأوضح أن الشهيد الشرطي عبد الرحيم صالح (20 عاماً) هو شهيد الشرطة، وسيبقى عنواناً للعمل الشرطي المنضبط، وقال: "سنلاحق القتلة المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة، وسنقدمهم للقضاء ليُحاكموا حسب القانون، وينالوا عقابهم الرادع، وسنحاسب كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على رجال الأمن والقانون.
ووجه التحية إلى عائلات شعبنا التي أبدت ولا زالت تعاوناً كبيراً مع أجهزة الأمن والشرطة، في سبيل تحقيق الأمن والأمان للمواطن، والتي لفظت هؤلاء المجرمين ونبذتهم لأنهم يسيؤون إلى عادات وتقاليد شعبنا الأصيلة.
وبخصوص حادثة اختطاف الرعايا البريطانيين الثلاثة في رفح جنوب القطاع، يوم الأربعاء الماضي، أكّد العميد حسني أنه لا توجد حتى اللحظة يّة معلومات حول الجهة التي نفّذت عملية اختطافهم.
وأضاف، أن أية جهة لم تتصل ولم تعرض أية مطالب بخصوص العائلة البريطانية التي تم اختطافها، لافتاً إلى أنه تمّ تشكيل خلايا للبحث عنهم في كل اتجاه وكلّ مناطق قطاع غزة.
ورداً على سؤالٍ إذا كان مستعداً لقبول مطالب الخاطفين، التي ربما تكون مطالبة بتفريغهم في الأجهزة الأمنية للسلطة الوطنية أجاب "بأن السلطة لم تلبّ مثل هذه المطالب لمن سبقوهم، وبالتالي لن تلبّي هذه المطالب لهم، فهي لن تقبل الابتزاز في قضايا أمنها وأمن المواطن.
وشدد حسني على أن هذه التصرفات خارجة عن القانون وتسيء لشعبنا وقضيته الوطنية ولمسيرة نضاله الطويلة، لافتاً إلى أن هذه الفتاة البريطانية جاءت من بلادها لمساعدة شعبنا وهي ليس لها أي صفة احتلال.
واستنكر مدير عام الشرطة قيام البعض بإطلاق الصواريخ البدائية محلية الصنع تجاه إسرائيل، وقال: إن بعضها سقط في أراضي وممتلكات المواطنين، وتسبب بأضرار بشرية ومادية.
وأكد أن ذلك لا يخدم المصلحة الوطنية، وهو تخريب لمسيرة التنمية والإعمار بعد جلاء الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزة، وأضاف "لن نسمح لهؤلاء بإعطاء جيش الاحتلال مبرّراً لإعادة احتلال الأراضي المحرّرة".