نقابات عمال فلسطين يفتتح صفوف لمحو الأمية في نابلس وجنين

نابلس- معا- افتتح شاهر سعد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ثلاثة صفوف لمحو الأمية في محافظتي نابلس وجنين، في سياق تنفيذ خطة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ونقابة الزراعة بالتعاون مع ادارة المشروع التثقيفي الدنماركي للنهوض بواقع العمال والعاملات في فلسطين.

وأوضح سعد أن المرحلة الأولى استهدفت بلدة عقربا بمحافظة نابلس وبرقين وكفر راعي في جنين، معرباً عن أمله في أن تعم الفائدة على المستفيدات من هذه الدورة التي جاءت بهدف القضاء على الأمية في بين العمال ولخلق بيئة عمالية متعلمة ومثقفة تواكب التقدم والتطور الحاصل في العالم.

واضاف رئيس نقابة الزراعة والصناعات الغذائية عبد الكريم دويكات ان هذا الافتتاح يأتي في سياق الخطة التي تنفذها النقابة العامة للعاملين في الزراعة والصناعت الغذائية في الاتحاد بالتعاون مع ادارة المشروع التثقيفي النقابي الفلسطيني الدنماركي في رام الله، والتي تهدف الى رفع وتطوير قدرات النقابيين والاهتمام بقضايا العمال والعاملات في فلسطين، موضحا ان عدد الملتحقات بالدورة من بلدة عقربا وحدها وصل الى ما لا يقل عن 30 مشاركة ممن لا يجدن القرأة اوالكتابة.

وبين دويكات أن هذا المشروع يهدف لمحاربة الأمية المنتشرة في صفوف العمال في الاراضي الفلسطينية وخصوصا العاملين منهم في قطاعي الزراعة والصناعة، وكذلك العمل على تعزيز دور النقابة والاتحاد محليا من خلال التواصل والتشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني.

ومن جانبه رحب رئيس بلدية عقربا جودت بني جابر، بالجهود التي يبذلها الاتحاد العام للنقابات في تحسين ظروف العاملين والعاملات في الاراضي الفلسطينية سواء من خلال عقد الدورات التعليمية والتثقيفية او جلب المشاريع التشغيلية التي تستهدف قطاعات مهمشة في المجتمع الفلسطيني كالمراة والشباب، معتبراً ان اقدام نقابة الزراعة على اقامة صفوف محو امية في مناطق مختلفة من المحافظات له اهمية كبرى في تطوير قدرات النساء واكسابهن مهارات جديدة وخصوصا انهن يقضين معظم وقتهن في البيوت دون أي عمل يمكن الاستفادة منه، وبافتتاح صفوف محو الامية تكون هناك فرصة كبيرة امام الامهات غير المتعلمات للاستفادة والتعلم لمواكبة التطور والتقدم الحاصل في العالم.

واوضح سعد ان التعليم هو سلاح الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال والتحديات القائمة، مبينا للمشاركات ان الاتحاد العام للنقابات سعى قديما ولا يزال للارتقاء بدور المرأة الفلسطينية العاملة وكذلك النقابيات منهن، منوهاً ان العمل يجري خلال هذه الفترة لايجاد قطاع نسوي متعلم ومثقف يعي متطلبات المرحلة الحالية.

واكد سعد ان الاتحاد العام للنقابات سيستمر في تنفيذ المزيد من المشاريع من خلال النقابات الاعضاء وخصوصا ان هناك كثير من القطاعات تواجه تهميشا في المجتمع الفلسطيني في ظل الاحتلال وفي ظل الازمة الاقتصادية التي تعصف بدول العالم حيث ارتفاع نسب الفقر والبطالة وبالتالي هناك عزوف عن التعليم وخصوصا في المناطق الريفية والزراعية وبنسب متفاوتة .

واشار ان الاتحاد على استعداد تام لتوفير كل الاحتياجات اللازمة للنساء الملتحقات بهذه الدورات من قرطاسية وكتب، مطالبا رئيس النقابة العمل على زيادة عدد صفوف محو الامية في جميع المحافظات وكذلك استهداف المناطق الاكثر حاجة والاكثر معاناة وخصوصا التي لم يستهدفها المشروع من قبل.

واوضح سعد ان الاتحاد سيستمر في تنفيذه لهذا المشروع من خلال نقابة الزراعة والصناعات الغذائية بعد الاطلاع على كامل نتائجه وتقييمها خلال المرحلة القادم .