الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الائتلاف الفلسطيني يعلن عن انطلاق "الحملة العالمية للتعليم"

نشر بتاريخ: 28/03/2009 ( آخر تحديث: 28/03/2009 الساعة: 16:47 )
رام الله - معا - اعلن الائتلاف الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية تعلمية آمنة خلال مؤتمر صحفي، ظهر اليوم السبت، انطلاق فعاليات "الحملة العالمية للتعليم".

وحضر المؤتمر الذي عقد في وكالة رامتان في رام الله كلا من سعاد القدومي نائب مدير عام التعليم العام في وزارة التربية، وحذيفة جلامنة مدير الحملة في فلسطين، ووحيد جبران نائب رئيس التعليم في وكالة الغوث، وعلام جرار رئيس شبكة المنظمات الأهلية والعديد من الصحافيين.

وأوضح جلامنة أن الحملة تتركز على محو الأمية وتعليم الكبار، تحت شعار "افتحوا الكتب افتحوا الأبواب"، وتهدف إلى وضع بنود دستورية تنص على أن محو الأمية وتعليم الكبار هي حقوق، والى زيادة المخصصات المالية، بحيث يتم تخصيص 3% من موازنة التعليم الوطنية للإنفاق على برامج محو الأمية، والى تطوير السياسات والخطط المتعلقة باستدامة برامج تعليم الكبار وزيادة الاهتمام بتزويدهم بمهارات الحياة المرتبطة باحتياجاتهم.

وتطرق جلامنة في حديثه إلى معدلات الأمية المرتفعة في العالم والبالغة 774 مليون أمي 64% منهم من النساء، الأمر الذي يعني أن واحدا من بين كل خمسة أشخاص لا يستطيعون القراءة أو الكتابة، وأن من بين هذا العدد 75 مليون طفل لم يلتحقوا في المدارس، كما تطرق جلامنة إلى نسبة الأمية في فلسطين – استنادا إلى مركز الإحصاء الفلسطيني – والبالغة 124 ألف أمي.

ولفت جلامنة الانتباه إلى أن الحملة تتبنى تعريفا أكثر شمولية من ذلك، والتي تستند إليه الإحصاءات بأن الأمي هو الشخص الذي لا يستطيع قراءة أو كتابة جملة بسيطة عن حياته، وتتجاوزه إلى تنمية المواطنة الفاعلة، وتحسين الصحة والمعيشة والمساواة بين الجنسين، قائلا :"لم يعد يعني شيئا أن يعرف الشخص القراءة والكتابة إذا لم ينعكس ذلك بشكل تلقائي على تحسين نوعية حياته، ولن يحدث ذلك إلا بربط التعليم ليكون مدى الحياة".

وأشار جلامنة إلى أن فعاليات الحملة ستستمر لغاية السادس والعشرين من نيسان القادم، وستشمل مشاركة مؤسسات الإئتلاف من خلال المهرجانات وورش العمل في العديد من المحافظات، وستتوج يوم 25/4/2009 بمهرجان مركزي في قصر الثقافة في رام الله، والذي نأمل أن يكون تحت رعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وذكرت سعاد القدومي أن الحملة العالمية للتعليم والتي أنشأت عام 1999 بين عدد من المنظمات غير الحكومية ونقابات المعلمين في أكثر من 120 دولة، تدعم الحق في الوصول للتعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان وتعمل على نشر الوعي بين الناس وخلق الإدارة السياسية لدى الحكومات والقادة السياسيين في المجتمع الدولي لتنفيذ وعودهم في توفير التعليم العام والمجاني على الأقل لجميع الأطفال، وتقوم الحملة العالمية للتعليم في نيسان من كل عام بتنظيم أسبوع من الحملات حول التعليم يسمى بأسبوع "العمل العالمي" يركز الأسبوع هذا العام (20 – 26 نيسان) على "الكبار يقرؤون" في 22 نيسان.

وأضافت القدومي أن الوزارة قامت وتقوم بجهود حثيثة من أجل تقليص أعداد المتسربين من المدارس وأعداد الأميين، وتهتم بتطوير جودة التعليم، موضحة انها مؤشراتها على العمل "انه في عام 1997 كان لدينا 15 مركزا لمحو الأمية، أما الآن فهي 633 مركزا، وقد ساهمنا بتعليم النساء من خلال الموافقة على إرجاع البنات إلى مقاعد الدراسة بعد الزواج".

وأكدت القدومي على مشاركة الوزارة بشكل فاعل في فعاليات الحملة من خلال مديريات التربية والتعليم التي ستعقد مهرجانات مركزية في جميع المديريات يوم 22/4/2009، كما أن جميع المدارس ستنفذ العديد من الأنشطة خلال أسبوع الحملة.

بدوره عبر وحيد جبران عن سعادته كون هذه الحملة تتقاطع مع أهداف وكالة الغوث وكونها انتقلت من المفهوم التقليدي لمحو الأمية ( الأمية الأبجدية ) إلى الأمية الحاسوبية والمدنية وغير ذلك.

وقال جبران :" أننا كممثلين لوكالة الغوث على استعداد للمشاركة الفاعلة في هذه الحملة في مدارسنا، لأننا نرى انسجاما مع رسالة وكالة الغوث التي تدعو إلى التعليم للجميع وأنه حق أساسي، وهي فرصة للتعاون ما بين المدرسة والمجتمع المحلي من أجل خلق بيئة تعليمية تعلمية مناسبة".

أما د. علام جرار رئيس شبكة المنظمات الأهلية فقد أشار إلى حقيقة وجود حملة منظمة فيها قدر عال من المشاركة بين الوزارة، ووكالة الغوث، ومنظمات المجتمع المدني، وأيضا على مستوى تخطيط هذه الحملة، داعيا إلى التأكيد والاهتمام بثلاث شرائح مجتمعية في الجهد المبذول من أجل تعليم الكبار وهي شريحة النساء، وذوي الاحتياجات الخاصة، والفئات الأكثر فقرا والأقل فرصا ( المهمشة) ، كما نوه إلى أهمية أن نتحول إلى مجتمع المعرفة وليس فقط محو الأمية، فبالمعرفة نستطيع أن نستكمل كافة أهدافنا من تعزيز عناصر الصمود إلى البناء وصولا إلى التحرر.

وفي النهاية أجاب الحضور على أسئلة الصحفيين التي تمحورت حول كيف سنحفز الكبار ونشجعهم على الانخراط في التعليم، وحول ما هي خطط الوزارة بما يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة وأيضا حول النساء الأميات، بقي أن نشير إلى أن الحملة هذا العام ستتركز خلال الفترة من 20-26 /4/2009 وستشتمل على العديد من الفعاليات في المدارس ومديريات التربية والتعليم، إضافة إلى الفعاليات التي ينظمها الإئتلاف الفلسطيني من أجل بيئة تعليمية تعلمية آمنة ومحفزة في العديد من المدن والقرى، ويأمل منظمو الحملة أن ينخرط في الفعاليات العديد من السياسيين، وصناع القرار والفعاليات الشعبية، والمؤسسات الوطنية.