متحف ابو جهاد يستقبل وفدا ايطاليا ومتطوعين من مؤسسات فلسطينية
نشر بتاريخ: 28/03/2009 ( آخر تحديث: 28/03/2009 الساعة: 20:18 )
القدي -معا- زار مركز ومتحف ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس، اليوم وفد ايطالي ضم عدد من ممثلي المؤسسات ومتطوعين مع مؤسسات فلسطينية كما زار المركز وفد اكاديمي ضم اكاديميين من مختلف الجامعات الفلسطينية برفقة الدكتور جميل جمال رئيس دائرة الرياضيات وكان في استقبال الوفود أ. فهد ابو الحاج مدير عام المركز والمتحف، وكادر المتحف الذين رحبوا بهذه الزيارة الهامة .
وفي بداية اللقاء اعاد ابو الحاج التذكير باهمية هذا الصرح، وان الاسرى ومنذ مايربو عن 30 سنة قد تمنوا ان يكون هناك صرح يحفظ ويؤرخ نضالاتهم وتضحياتهم الجسام ويؤسس البنى الثقافية والوطنية للاجيال القادمة, وفي هذا السياق قال ابو الحاج مخاطباً الوفود (بقي الحلم حلماً الى ان حمله رجالاً ادركوا اهميته العظيمة ليس فقط فلسطينياً وعالمياً ايضاً, والذين كان على رأسهم "أ.د سري نسيبة" رئيس جامعة القدس الذي لم يترك جهدا الا واعطاه في سبيل ان يرى هذا الصرح النور".
بعد ذلك اصطحب أبو الحاج الوفود في جولة شملت مقتنيات المركز تلك التي تحكي قصص وعذابات الأسرى منذ بدء رحلة "الظلام" في سجون الاحتلال في اشكال وطرق فنية مختلفة، وزاد ابو الحاج شروحات موسعة حول ما يمر به الأسرى من لحظة الاعتقال الى العذابات في اقبية التحقيق الى نضالات هؤلاء بالإضرابات وغيرها مرورا بالشهداء الذين قضوا في سبيل تحسين ظروفهم الاعتقالية القاسية والعذابات التي تعيشها الأسيرات وما يلحق ذلك من تشتيت وتخريب للاسره والمجتمع الفلسطيني.
اما في القسم الفني للمركز الذي يحوي النتاجات الفنية التي أبدعها الأسرى داخل وخارج السجون فقد ابدى الوفود شديد إعجابها بما أنتجته أيدي الأسرى الذين لم يدخروا أي أسلوب في سبيل تجسيد معاناتهم والتأكيد على القضايا الوطنية التي ضحوا بحريتهم من اجلها.
وقال ابو الحاج "لقد طوع اسرانا كل ما هو في متناول اليد من مواد بسيطة ليخرجوا منها تحفا أبهرت ناظريها، وأضاف لقد أصبحت هذه التحف جزءا اصيلا من الفن والفلكلور الفلسطيني والذي سيبقى يرفد اجيالنا بكل ما هو هام ونافع بمستقبلهم".
وفي مكتبة الحركة الاسيره، التي تحوي عشرات آلاف الكراسات والمؤلفات التي تميز بها الأسرى الفلسطينيين، قال ابو الحاج ، لقد أصر الأسرى على استمرار تطوير الأدب والفكر الفلسطيني رغم ظروفهم الاعتقالية القاسية".
وقال :"يجب ان لا ننسى ان الاحتلال قد اعتقل خيرة الكوادر العلمية والأدبية فمعظمهم من أساتذة وطلبه، ولفت أيضا الى ان جزء غير بسيط قد عزم على استكمال تحصيله العلمي داخل السجون ذلك اضافة الى جانب إبداعهم العلمي والأدبي، ونحن بدورنا نؤسس لاول مركز بحثي متخصص بالحركة الاسيره لكي نخاطب العالم بأسلوب علمي بناء".
وفي ختام الزيارة شكر اعضاء الوفود الجهود المميزة والتي تستحق التقدير والتخليد التي بذلها الدكتور سري نسيبة وجامعة القدس, والجهد المستمر الذي بذله فهد ابو الحاج في بناء هذا الصرح, وقد ابدوا سرورهم بزيارة هذا الصرح الحضاري الذي يجسد الذاكرة الوطنية باعظم وانبل قضية لانسان ضحى وقدم الكثير لنيل الحرية والاستقلال للوطن والامة.