العوض: من السابق لاوانه الحديث عن موعد الجولة الثالثة من الحوار
نشر بتاريخ: 28/03/2009 ( آخر تحديث: 29/03/2009 الساعة: 09:30 )
غزة - معا - قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وعضو وفده للحوار انه من السابق لاوانه الحديث عن موعد محدد لبدء جلسات الجولة الثالثة التي تجريها الفصائل فيما بينها لتذليل العقبات التي تم ترحيلها للتشاور
وقال ان ذلك يتوقف أيضا على الجهود المصرية المكثفة المذولة في هذا الاتجاه علاوة على ما يمكن أن توفره القمة العربية التي ستعقد يوم الاثنين القادم، من قوة دفع لنجاح الحوار الوطني الفلسطيني .
جاء ذلك خلال لقائين سياسيين موسعين نظمهما حزب الشعب الفلسطيني في محافظي غزة والوسطى، بحضور وليد العوض وصبحي الجديلي عضو اللجنة المركزية للحزب، وعدد كبير من كوادر وقيادات الحزب في المحافظتين كرسهما للحديث عن الحوار الوطني الفلسطيني وآفاق نجاحه حيث استعرض العوض ماجرى في جلسات الحوار وما قطعته اللجان الخمس من تقدم على صعيد فتح طريق لنجاح الحوار، وإنهاء حالة الانقسام .
وأشار العوض إلى أن النجاح الأول في مسيرة الحوار يتمثل في أن القوى كافة استبدلت لغة الخصام، والتنابذ بلغة الحوار باعتبارها الطريق الوحيد لمعاجلة الخلافات الداخلية والوسيلة لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة.
وفي استعراضه لعمل اللجان قال العوض، أن لجنة المصالحة حققت انجازا هاما باتفاقها على آلية لمعالجة آثار الانقسام وتداعياته على الصعيد الجماهيري يتمثل في تشكيل لجنة مركزية للمصالحة ولجان أخري على كل المحافظات تشارك حكومة الوفاق الوطني معالجة هذا الملف بالاستناد إلى ميثاق شرف تم التوافق عليه يؤكد حرمة الدم الفلسطيني، مشددا على أن الحوار هو الطريق الوحيد لمعالجة الخلافات الداخلية .
وأشار أيضا إلى إن اللجنة الخاصة بملف منظمة التحرير الفلسطينية حققت أيضا تقدما في التأكيد على أهمية إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية على أسس متفق عليها بما يعزز مكانتها ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني .
وأكد على ضرورة انتخاب مجلس وطني جديد وفق التمثيل النسبي الكامل ، وبموعد متزامن مع انتخابات المجلس التشريعي في 25-1-2010 وان تتولى اللجنة المنبثقة عن إعلان القاهرة الإعداد لذلك بما فيها وضع الأسس التي تنظم العلاقة بين السلطة ومؤسساتها والمنظمة ومؤسستها باعتبار إن المنظمة مرجعية السلطة .
وأشار العوض إلى إن اختلافا يتعلق بالمرحلة الانتقالية جرى ترحيله للتشاور، ونوه إلى أن حزب الشعب قدم مقترحا لجل الاختلاف وهو المطروح للتشاور الآن يتمثل في اعتبار اللجنة المنبثقة عن إعلان القاهرة 2005 كقيادة مؤقتة تقوم بالمهمات التالية:
1- التحضيرات لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
2- متابعة تنفيذ ما يتفق عليه في القاهرة آذار 2009 .
3- أن تتابع القضايا الوطنية والشأن السياسي العام وتأخذ قراراتها بالتوافق .
4- أن تجتمع مع تشكيل حكومة الوفاق الوطني وأن يكون ذلك في القاهرة.
وقال العوض إن هذا المقترح جرى تداوله حيث أضافت عليه الرئاسة فقرة للمقدمة تؤكد على صلاحيات اللجنة التنفيذية وسائر مؤسسات م.ت.ف ، بينما اعترضت حماس ، على كلمة (صلاحيات ) وطالبات بكلمة (مكانة) بدلا منها ، وطلبت أيضا إضافة كلمة قيادة مؤقتة (لشعبنا ) وهذا ما رفضه الجميع ورفع هذا البند للتشاور من أجل حسم هذا الأمر .
واستطرد العوض قائلا: إن لجنة الحكومة وضعت إطار لماهية الحكومة المطلوبة إمامها وقد تم التوافق على طبيعة الحكومة أن تكون حكومة توافق وطني من شخصيات مستقلة وأخرى ترشيحها القوى سياسية.
وقال : أن حزب الشعب اقترح إن تكون رئاسة الحكومة مستقلة وأن تسند الحقائب الداخلية والمالية والإعلام والخارجية والإسكان والإشغال وتضاف لها مهمة الأعمار ، وكذلك حقيبة التربية والتعليم لشخصيات مستقلة.
وأشار إلى أن الخلاف مازال قائما حول البرنامج السياسي للحكومة وهو مطروح لمزيد من المشاورات، واعتبر انه من الخطأ أن يبقى الوضع الفلسطيني كله محاصرا ما بين كلمتين (الالتزام والاحترام) ودعا إلى مقاربة جديدة يضع فيها الشعب الفلسطيني ما يريده ويراعي متطلبات العلاقات الدولية
ويتوجه للمجتمع الدولي للمطالبة بعملية سلام تنهي الاحتلال وتفتح الطريق لإقامة دولة فلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحل قضية اللاجئين طبقا لقرار 194 ، وفي مجال الانتخابات قال العوض ، أن لجنة الانتخابات اتفقت على آلية تشكيل لجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات وفقا للقانون مع ضرورة إجراء مشاورات مجتمعية وسياسية موسعة وان يتم تشكيلها حسب القانون كما تم الاتفاق على موعد الانتخابات على أن تجري في موعد لايتجاوز 25-1-2010 واعتبار ذلك استحقاق دستوري غير قابل للمماطلة والتأجيل، إما القضية التي لم يتم الاتفاق عليها وتم رفعها للتشاور فتتعلق بنظام الانتخابات ، حيث أكدت كافة القوى على تمسكها بنظام التمثيل النسبي الكامل بينما أصرت حركة حماس على نظام المناصفة بين النسبي والدوائر .
وفي لجنة الأمن قال العوض إن بعض التقدم قد تحقق ولكن مازال الاختلاف قائما حول آليات دمج الأجهزة الأمنية.
ومن جانبه أكد صبحي الجديلي عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب على أهمية مواصلة الجهود والنجاح الحوار الوطني الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية مشددا على أهمية توحيد الجهد الشعبي والضغط من أجل إنهاء حالة الانقسام الشاذة التي يمر بها الوضع الفلسطيني.
وفي الختام أجاب العوض على تساؤلات الحضور مبديا تفاؤلا حذرا في إمكانية نجاح الحوار ومؤكدا في الوقت نفسه على أهمية العامل الفلسطيني الذاتي الضاغط باتجاه نجاح الحوار خاصة بعد المعاناة الكبيرة التي يعانيها شعبنا جراء الانقسام وتزايد الحاجة لانهاءه لمعالجة العديد من القضايا وأهمها أعادة أعمار ما دمره العدوان الأخير على قطاع غزة .