طلبة الصف التاسع الأساسي في الضفة يديرون عملية انتخابية بأنفسهم
نشر بتاريخ: 29/03/2009 ( آخر تحديث: 29/03/2009 الساعة: 16:06 )
سلفيت- معا- يتعلم اليوم طلبة الصف التاسع الأساسي في 107 مدارس في جميع محافظات الضفة الغربية كيفية إجراء مراحل العملية الانتخابية وذلك في "مشروع التوعية الانتخابية في المدارس 2009" الذي بدأ اليوم.
وينفذ المشروع لجنة الانتخابات المركزية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي حيث تم تدريب 130 معلماً من معلمي التربية المدنية الأسبوع الماضي على مبادئ وأسس الانتخابات، ليشرفوا بدورهم على 9,000 طالب وطالبة للقيام بمحاكاة انتخابية.
ويهدف المشروع إلى رفع الوعي الانتخابي في المدارس من خلال إجراء محاكاة لعملية الانتخابات، وتنفيذ كافة مراحلها (التسجيل، الترشيح، الدعاية الانتخابية، الاقتراع والفرز، إعلان النتائج)، حيث يمثل الطلبة دور الناخبين والمرشحين والمراقبين إلى جانب تشكيل لجنة انتخابات من كل صف تقوم بمهمة إدارة العملية، وبالتزامن مع ذلك سيتم توزيع عدد من المواد المطبوعة حول قانون الانتخابات والنظام الانتخابي الفلسطيني.
وفي هذا الإطار تقوم اللجنة بتنفيذ هذا المشروع للمرة الثانية، حيث نفذت مشروعا مشابها في العام الماضي واستهدفت 106 مدارس حكومية، بينما شمل المشروع هذا العام إضافة إلى مدارس الحكومة بعضاً من المدارس الخاصة ومدارس وكالة الغوث.
وقد أكد هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية أن "هذا المشروع يعتبر فرصة مثيرة للوصول الطلبة في هذا السن، حيث يعتبروا هم الناخبون القادمون، وإنه لمن الرائع مشاهدة الطلبة بعواطفهم المتباينة خلال فترة الدعاية الانتخابية والاقتراع، لقد تعلم الطلبة كيفية المشاركة في المجتمع المدني والدفاع عن ما يؤمنون به".
من جهته قال كرستيان برغر ممثل المفوضية الأوروبية " إن لجنة الانتخابات المركزية أثبتت أنها ليست فقط على استعداد لتنفيذ انتخابات بطريقة محايدة عندما يُطلب منها ذلك، لكنها أيضا في طليعة المؤسسات الفلسطينية التي تهتم بتعزيز الثقافة والمعرفة لدى المواطنين الفلسطينيين عن العملية الانتخابية، وخير مثال على ذلك عملية المحاكاة الانتخابية التي تجري في المدارس بطريقة ممتعة لتعلم الممارسة الديمقراطية في قاعات الدراسة".
وفي الوقت الراهن، يدعم الاتحاد الأوروبي لجنة الانتخابات المركزية بمبلغ 750,000 يورو كمنحة لتطوير أنظمة تكنلوجيا المعلومات في اللجنة، وإنشاء نظام الأرشفة الإلكترونية للوثائق، إلى جانب دعم المشاريع التثقيفية للناخبين الشباب، ويعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر جهة مانحة للانتخابات الفلسطينية وعلى استعداد دائماً لدعم نشاطات ومشاريع لجنة الانتخابات المركزية.