فصائل المقاومة الفلسطينية تؤكد انتهاء التهدئة رسمياً ولايمكن تجديدها الا بشروط تضعها المقاومة
نشر بتاريخ: 31/12/2005 ( آخر تحديث: 31/12/2005 الساعة: 16:32 )
خانيونس- معا- اكد عدد من قادة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية أن التهدئة التي أعلن عنها بعد تفاهمات القاهرة قد انتهت فعلياً اليوم ولا يمكن أن تجدد إلا بمطالب تضعها المقاومة الفلسطينية وتلزم اسرائيل بتنفيذها دولياً.
جاء موقف الاجنحة العسكرية في تصريحات لقادتها نشرها المكتب الإعلامي لكتائب شهداء الأقصى في فلسطين، وذلك عشية انتهاء الموعد المحدد للتهدئة التي تنتهي اليوم السبت رسمياً حسب الاتفاق الذي توصلت إليه الفصائل مع السلطة الفلسطينية في مثل هذا اليوم من العام الماضي.
وأكد "محمد حجازي" القيادي البارز في كتائب شهداء الأقصى بقطاع غزة، ان التهدئة المعلنة انتهت فعلياً ولا يمكن تجديدها في الوقت الحالي مع استمرار الاحتلال بتنفيذ عمليات الاغتيال ومواصلة قصفه لقطاع غزة وإقامة المنطقة العازلة شمال القطاع، مشيراً إلى إن الشعب الفلسطيني هو الذي دفع ثمن هذه التهدئة الهشة والتي اخترقها الاحتلال الاسرائيلي منذ بدايتها من خلال اقتحامه لمدن الضفة الغربية وتنفيذ حملات الاعتقال.
وأضاف "محمد حجازي" أن كتائب الأقصى لن ترضخ لأي ضغوطات عربية أو دولية لتجديد التهدئة إلا إذا قامت اسرائيل بتنفيذ المطالب التي تضعها المقاومة الفلسطينية, والمتمثلة بالإفراج الكامل عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والانسحاب من مدن الضفة الغربية، وتراجع الاحتلال عن تنفيذ مخططه في إقامة منطقة عازلة شمال قطاع غزة، ووقف عمليات الاغتيال بحق قادة المقاومة الفلسطينية وملاحقة المجاهدين في الضفة الغربية، وعدم التدخل في معبر رفح البري.
وقال القيادي في كتائب الاقصى إنه في حالة عدم موافقة الاحتلال على هذه المطالب فعليه أن يتحمل ما تفعله المقاومة الفلسطينية، مشيراً إلى قدرة المقاومة على تنفيذ العمليات الإستشهادية داخل فلسطين المحتلة وفي كل مكان يتواجد به الاحتلال الاسرائيلي.
من جانبه قال "أبو حمزة" أبرز قادة سرايا القدس في الضفة الغربية بأن التهدئة التي تنتهي اليوم لن توافق سرايا القدس على تجديدها، مؤكداً أن سرايا القدس وكتائب الأقصى دفعتا خلال هذه التهدئة ثمناً كبيراً، وفقدت خلالها الكثير من الشهداء على رأسهم قائد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية لؤي السعدي الذي اغتيل في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر الماضي.
وأكد "أبو حمزة" بأن سرايا القدس ستنفذ مزيداً من العمليات ضد الاحتلال الذي يواصل سياسة الاغتيالات والاعتقالات والتدمير بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار إلي أن سرايا القدس تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الاستشهادية داخل الأراضي المحتلة وذلك رداً على العدوان المستمر والذي يطال قادة فصائل المقاومة في الضفة وغزة.
وختم "أبو حمزة" حديثه بالقول "سرايا القدس أخذت موقفاً رسمياً بعدم تجديد التهدئة، ولن نوافق عليها رغم الضغوطات التي تواجه حركة الجهاد من قبل السلطة والإخوة في الحكومة المصرية".
وفي ذات السياق أكد "أبو القعقاع" أبرز القادة الميدانيين لكتائب القسام في الضفة الغربية، على موقف القيادة السياسية لحركة "حماس" والذي يتمثل في عدم تجديد التهدئة إلا بوقف العدوان الاسرائيلي المتواصل في الضفة والقطاع، مشيراً إلى أن كتائب القسام فقدت خلال التهدئة عدداً من قادتها العسكريين في الضفة الغربية وهي لم ترد على هذه الجرائم حفاظاً على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.
وأضاف "أبو القعقاع" بأن كتائب القسام قادرة على ضرب الاحتلال في الوقت الذي تراه مناسباً، مشدداً في ذات الوقت على أهمية التزام الاحتلال بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال دون قيد أو شرط أو أن كتائب القسام ستعمل جاهدة على إخراجهم بطريقتها الخاصة.