السبت: 21/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى للدراسات: استهتار طبي في السجون الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 30/03/2009 ( آخر تحديث: 30/03/2009 الساعة: 15:41 )
سلفيت- معا- ناشد الأسرى في معتقل النقب المؤسسات الحقوقية والإنسانية ووزارة الأسرى للعمل على إنقاذ حياة الأسير ابراهيم عبد القادر الشيخ والمتواجد الآن في قسم "ب "4 ، وهو من سكان رام الله والمحكوم 10 سنوات أمضى منها 5 سنوات، وأضافوا بأن الأسير الشيخ أصيب بجلطة لثلاث مرات وهو يعاني من مرض القلب ولم تقدم ادارة السجن له العلاج المناسب.

هذا ووجه الأسرى عبر اتصال بمركز الأسرى للدراسات مناشدة للمعنيين لمتابعة حالة الأسير الشيخ مع إدارة السجون، وطالبوا المؤسسات الحقوقية والطبية والإنسانية للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عنه أو على الأقل لإدخال طاقم طبي لعلاجه والاطمئنان على حالته وإنقاذه من سياسة الإهمال الطبي التي تمارسه إدارة السجون بحق الأسرى المرضى في السجون.

وحذر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات من استهتار ادارة السجون المضاعف بحق الأسرى وخاصة المرضى منهم في أعقاب مقترحات لجنة فريدمان ومصادقة الحكومة عليها والتي تستهدف الأسرى وتضيق الخناق عليهم.

ونقل المركز عن احدى المؤسسات الحقوقية معاناة الأسرى المرضى في السجون والتي تتمثل بـ: الإهمال الصحي المتكرر والمماطلة في تقديم العلاج للمحتاجين له أو عدم إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى إلا بعد قيام زملاء الأسير المريض بأشكال من الأساليب الاحتجاجية من اجل تلبية مطالبهم بذلك، وعدم تقديم العلاج المناسب للأسرى المرضى كل حسب طبيعة مرضه، وتفتقر عيادات السجون إلى وجود أطباء مناوبين ليلا لعلاج الحالات الطارئة.

واضاف عدم وجود مشرفين ومعالجين نفسيين حيث يوجد العديد من الحالات النفسية والتي بحاجة إلى إشراف خاص وعدم توفر الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الصناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة وعدم تقديم وجبات غذائية صحية مناسبة للأسرى تتماشى مع الأمراض المزمنة التي يعانون منها كمرض السكري والضغط والقلب والكلى وغيرها وعدم وجود غرف أو عنابر عزل للمرضى المصابين بأمراض معدية كالتهابات الأمعاء الفيروسية الحادة والمعدية وكذلك بعض الأمراض المعدية كالجرب مما يهدد بانتشار المرض بسرعة بين صفوف الأسرى نظرا للازدحام الشديد داخل المعتقلات.

وكذلك عدم وجود غرف خاصة للأسرى ذوي الأمراض النفسية الحادة مما يشكل تهديدا لحياة زملائهم ونقل المرضى الأسرى لتلقي العلاج في المستشفيات وهم مكبلو الأيدي والأرجل في سيارات شحن عديمة التهوية بدلا من نقلهم في سيارات إسعاف مجهزة ومريحة وحرمان الأسرى ذوي الأمراض المزمنة من أدويتهم كنوع من أنواع العقاب داخل السجن, بالإضافة لفحص الأسرى المرضى بالمعاينة بالنظر وعدم لمسهم والحديث معهم ومداواتهم من خلف شبك الأبواب.

وبين المركز ان الاسرى المرضى يعانون من ظروف اعتقال سيئة تتمثل بقلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ الهائل بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف العامة وفي مواد المبيدات الحشرية واستخدام العنف والاعتداء على الأسرى وإستخدام الغاز لقمعهم يزيد من تفاقم الأمراض عندهم والإجراءات العقابية بحق الأسرى تزيد من تدهور أحوالهم النفسية كالمماطلة في تقديم العلاج والنقل إلى المستشفيات الخارجية والحرمان من الزيارات والتفتيشات الليلية المفاجئة وزج الأسرى في زنازين العزل الانفرادي وإجبار الأسرى على خلع ملابسهم بطريقة مهينه.

واشار الى افتقار مستشفى سجن الرملة الذي ينقل إليه الأسرى المرضى للمقومات الطبية والصحية حيث لا يختلف عن السجن في الإجراءات والمعاملة القاسية للأسرى المرضى.

وبالنسبة للاسيرات فتعاني الأسيرات من عدم وجود أخصائي أو أخصائية أمراض نسائية إذ لا يوجد لديهن سوى طبيب عام خاصة أن من بين الأسيرات من أعتقلن وهن حوامل وبحاجة إلى متابعة صحية خاصة أثناء الحمل وعند الولادة وإجبار الأسيرات الحوامل على الولادة وهن مقيدات الأيدي دون مراعاة لالآم المخاض والولادة, وتقديم أدوية منتهية الصلاحيات للأسرى.