انطلاق الحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها في غزة
نشر بتاريخ: 30/03/2009 ( آخر تحديث: 30/03/2009 الساعة: 16:53 )
رام الله- معا- أعلنت اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي عقدته في مركز وطن للإعلام في مدينة رام الله انطلاق الحملة الشعبية المحلية والدولية لمقاطعة إسرائيل من أجل محاسبتها على جرائمها في غزة وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين ليوم الأرض.
وقد أكدت د.إصلاح جاد، عضو مؤسس للحملة الوطنية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل انه أصبح من الضروري مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها في جميع الميادين ومحاسبتها على جرائمها وذلك بعد فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته اتجاهها.
وأشارت د. إصلاح إلى انه في العام 2005 كانت هناك أسباب أساسية دعت المجتمع المدني الفلسطيني في أماكن تواجده في الداخل والشتات لمناشدة العالم بتطبيق المقاطعة على إسرائيل مستلهمين ذلك مما طبق على نظام الابرتهايد في جنوب إفريقيا والذي ما زال قائما حتى الان، فسياسات الاحتلال متواصلة بحق سواء بمنع اللاجئين من العودة إلى ديارهم كما نص القانون الدولي، أو استمرار الاحتلال العسكري للضفة الغربية والقدس او تشديد الحصار والخناق على قطاع غزة، بمنع وصول المساعدات الإنسانية والعلاج للمرضى، وكذلك تصاعد سياسة التطهير العرقي في القدس، بالإضافة إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي باعتقال اكثر من 11 ألف أسير إلى جانب عملية التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني، وذلك في ظل صعود اليمين المتشدد واستمرار الدعم المباشر او غير المباشر من أمريكا والمجتمع الأوروبي وبعض الأنظمة العربية.
وحيت د. إصلاح في نهاية كلمتها الفعاليات التي انطلقت لمقاطعة إسرائيل في العديد من دول العالم.
بدوره أكد عمر عساف ممثل اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة أن نهج المقاطعة يعود إلى مراحل متعددة من الصراع فطالما هناك صراع هناك مقاومة، محذرا من أي خرق للساحة الفلسطينية في مجال المقاطعة كي لا تفتح بوابة على العرب والمتطلعين في العالم للدخول في علاقات تطبيعية مع إسرائيل.
وأشار عساف إلى أن إمكانيات المقاطعة بحاجة إلى عدد من العناصر لتكون فاعلة حيث يحتاج الفلسطينيون إلى قرار سياسي وإجماع وطني على المقاطعة وتقليل الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي،منوهاً أن المقاطعة تحتاج الى تربية وتوعية وهذا يحتاج حملات من كافة المؤسسات والمنظمات وعلى صعيد طلبة المدارس والجامعات لتصبح المقاطعة نهج حياة وتكرس بداخلهم .
واوضح عساف ان الصناعات الوطنية عليها ان تتحمل المسؤولية وعلى رأس المال الفلسطيني ان يكون في خدمة الوطن، وعلى السلطة ان تتحمل مسؤوليتها ، منوهاً أن لديها إمكانيات لدفع عجلة الاقتصاد المحلي.
وأكد عساف ان بعض العوائق التي تشكل عقبة أمام مقاطعة اسرائيل تتمثل بالموقف السياسي الفلسطيني الذي لا يوفر مقومات جادة وفاعلة لمقاطعة إسرائيل ومنها استمرار المحادثات التي هي دون جدوى، وبعض الاتحاديات الشعبية هي مطبعة مع اسرائيل وبالأخص الاتحاد العام لنقابة عمال فلسطين.
من جانبه تحدث د. علام جرار عضو اللجنة التنسيقية لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية عن الذكرى الثالثة والثلاثين ليوم الأرض، مشيراً إلى ان هذه الذكرى تأتي في ظل استمرار المخطط الكولونيالي الاحتلالي واستمرار المصادرة واستغلال الارض والسيطرة عليها مقابل تصميم الفلسطيني على الكفاح الوطني، مؤكدا ان إسرائيل تستغل الحالة السياسية الفلسطينية وتزيد من بناءها للطرق الاستيطانية .
واضاف جرار: "في هذا اليوم نحيي الذكرى بصفوف موحدة، فالفعاليات تنظم بشكل موحد ويجري التنسيق بين الحملة الشعبية لمقاطعة إسرائيل والحركات الشعبية في العالم حيث هناك 30 نشاطاً أممي في العالم"، مؤكدا ان هذا اليوم للحديث عن تطوير وتعزيز الحملة الشعبية للمقاطعة وتعزيز القناعة عالمياً على أساس ان إسرائيل دولة فصل عنصري ودولة ابارتهايد ويجب فرض عقوبات عليها .
كما أعلن د. جرار بدء وتبلور إطار شعبي ووطني للمقاطعة وفرض العقوبات على اسرائيل وفي اطاره يضم مؤسسات وفعاليات وقوى شعبية داخل الأرض وخارجها، مطالبا بان يرتقي المتحاورون اليوم في القاهرة الى مستوى المسؤولية وعدم العودة دون صيغة اتفاق تعطي أفق للحوار الوطني،كما انه يجب اليوم استخلاص العبر وبلورة سياسة فلسطينية لتحقيق الأهداف وحشد الإمكانيات الفلسطينية وتعزيز الكفاح الشعبي والجماهيري.
وناشد د. جرار الجميع من النقابات والمؤسسات لتعزيز الجهود لفرض سياسة المقاطعة والتحالف مع المنظمات الدولية لفرض العقوبات على إسرائيل.