الإثنين: 16/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس جامعة القدس المفتوحة ومحافظ الخليل يلتقيان إقليم فتح في طولكرم

نشر بتاريخ: 30/03/2009 ( آخر تحديث: 30/03/2009 الساعة: 19:27 )
طولكرم - معا- التقى أمين سر مصطفى طقاطقة، وأعضاء لجنة إقليم فتح في طولكرم، برئيس جامعة القدس المفتوحة الأستاذ الدكتور يونس عمرو، ومحافظ الخليل الدكتور حسين الأعرج، بحضور محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، وعضو المجلس التشريعي وليد عساف، ورئيس بلدية طولكرم أحمد عبد الرازق، ومدير منطقة طولكرم التعليمية الدكتور فيصل عمرو، وذلك في مقر الإقليم بالمدينة.

وفي بداية اللقاء، رحب أمين سر فتح مصطفى طقاطقة بالحضور، مؤكدا أن هذه الزيارة لرئيس أكبر جامعة في الوطن لها معنى بالغ الأهمية، خاصة وأنها تأسست بقرار من منظمة التحرير الفلسطينية في عهد الراحل ياسر عرفات، وان هذه الجامعة هي بمثابة " وطن في جامعة وجامعة في وطن "، تبذل رئاستها كل جهد مستطاع لتنفيذ وصية الرئيس الراحل ابوعمار، في توفير وتقديم خدمة التعليم لكل من لدية الرغبة في مواصلة الدراسات العليا، بعيداً عن الظروف المادية، عدا عن أنها تعتبر جامعة الحالات النضالية والوطنية والفقراء، الذين باعدت الظروف القهرية بينهم وبين الدراسة التقليدية.

وأكد طقاطقة، أن فتح تفخر وتفاخر بجامعة القدس المفتوحة ورئاستها وطاقمها الأكاديمي والإداري، الذي استطاع أن يقفز في التعليم الفلسطيني قفزة نوعية، وحققت إنجازاً مميزاً من خلال رفع نسبة المتعلمين والمتعلمات في فلسطين، وخاصة ربات البيوت وذوي الحالات الخاصة والمناضلين من الأسرى والمعتقلين وأسر الشهداء، حيث لم تألو رئاسة الجامعة جهداً في تقديم يد العون والمساعدة لهم.

من جانبه، قال أ.د يونس عمرو، أن فتح لها فضل سجل لها دون سائر الفصائل الفلسطينية، حيث حوّلت الشعب الفلسطيني من جموع وحشود مشردين لاجئين لأصحاب قضية وطنية، وثبتها الراحل ياسر عرفات على الخارطة السياسية الدولية والإقليمية بحكمته وبراعته السياسية، رغم محاولة البعض إسكات الصوت الفلسطيني " فحركة فتح هي التي حملت القضية في السابق وما زالت، ويتضح ذلك جلياً من خلال الجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس أبو مازن في إنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة الفلسطينية رغم نوايا الآخرين، وهذا يدلل على أن فتح بتوجهها لإعادة اللحمة ما هو إلا تكريس لتحملها المسؤولية الوطنية العليا للشعب والقضية ".

وأشار عمرو، أن على أبناء فتح الثبات والإصرار على حماية المشروع الوطني، والحفاظ على استقلالية القرار الوطني الفلسطيني الذي قضى الرئيس عرفات وكوكبة من شهداء فتح للحفاظ عليه، مثنياً على جهود الرئيس أبو مازن لعقد المؤتمر الحركي السادس الذي ينتظره الشعب الفلسطيني بكامله بل العالم بآسره لما تمثله هذه الحركة من ثقل وأمل وملاذ للوطنيين وأحرار العالم.

من جانبه، أكد الأعرج أن المؤتمر الحركي السادس هو ضرورة لإعادة هيكلة الحركة وإعادة تنظيم صفوفها وضخ دماء جديدة، ولن يتحقق ذلك إلا بالانتخابات، وهذا الخيار هو نهج ومبدأ أساسي رسخته حركة فتح من خلال الممارسة، وأن أهم ما يميز هذا المؤتمر أنه سيعقد في ظل بعض المتغيرات الجديدة على الحركة، منها انعقاده في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية ووجود معظم قيادات الحركة في الداخل، والتحضيرات له جارية في ظل الحوار الوطني الذي يؤمل منه إنهاء الانقسام، وأن المهم في عقد المؤتمر ليس من نختار فحسب لقيادة الحركة، وإنما أن يحدد أبناء فتح بوصلتهم نحو القدس وإقامة الدولة الفلسطينية، والتعامل مع التحديات التي تعصف بالمشروع الوطني، لأن فتح هي صاحبة هذا المشروع الذي يحاول البعض إما اختطافه تارة أو تقزيمه تارة أخرى- كما قال.

بدوره، أكد دويكات أن أروع الصور التي تتجلى لفتح هذه الأيام هو الحراك التنظيمي لكافة مستويات الحركة القاعدية والقيادية منها في كافة أنحاء العالم وفي الأراضي الفلسطينية خاصة، لأنها أول مرة سيشارك كادر فتح الداخل بشكل علني في المؤتمر الحركي، مثنياً على الجهود الطيبة والحثيثة التي يبذلها هذا الكادر لإنجاح المؤتمر، وخاصة جهود الرئيس أبو مازن الذي سعى دائما لتعزيز نهج الديمقراطية والمشاركة داخل الحركة وفي كافة المؤسسات الرسمية والأهلية.

وأضاف دويكات :أنه يسجل لإقليم فتح في طولكرم عقده لقاء موسع مع الكادر لمناقشة الرسالة التي سيحملها ممثليه إلى المؤتمر، مشيراً إلى أن المطلوب هو تجميع الأفكار التي يجب أن تحمل للمؤتمر، ووضع التصورات حول ماذا نريد كحركة أن نعمل في مجال التعليم والصحة والأمن ومجالات أخرى عديدة تعزز وجود الحركة بين جماهيرها وتستشعر احتياجاتها وآمالها وتعمل على التخفيف من ألآلامها.

وشدد دويكات على أنه من المهم أن تفوز الحركة وليس شخوص من خلال وضع البرامج التي تحقق الفاعلية والكفاءة، وتستنهض الحركة وتعيد مكانتها وهيبتها واحترامها بين الجماهير وفي مختلف الساحات الدولية والإقليمية، فمخرجات المؤتمر يجب أن تكون قادرة على حماية الحركة وبالتالي حماية المشروع الوطني برمته، لأن فتح هي صمام الأمان للنظام السياسي الفلسطيني.