السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

طلبة الجامعات بغزة يوصون بضرورة أن يكون النضال الوطني نضالا ديمقراطيا

نشر بتاريخ: 31/03/2009 ( آخر تحديث: 31/03/2009 الساعة: 11:42 )
غزة- معا- أوصى طلبة من جامعتي الأقصى والأزهر، اليوم الثلاثاء بضرورة أن يكون النضال الوطني نضالا ديمقراطيا، والمزاوجة بين العمل السياسي والمقاومة.

جاء ذلك خلال لقاء تدريبي عن الديمقراطية، نظمه مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، ضمن مشروع "نحو تسامح فكري وسياسي" في أوساط الجامعات الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة، في قاعة المركز بغزة.

واعتبر المشاركون أن النظام السياسي الفلسطيني يحمل في طياته بذور الديمقراطية، والتي تتجلى من خلال التجانس الاجتماعي والثقافي في المجتمع الفلسطيني ومن خلال النظام القانوني في فلسطين، الذي يعتبر ضمانة لتحقيق الديمقراطية إذا ما تم تطبيقه، ويعتبر كذلك عاملا محفزا لتعزير ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان في فلسطين، إضافة إلى وجود مجتمع مدني يستطيع بدوره أن يساعد على تحقيق ثقافة الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني.

وأكد المشاركون أن حالة الانقسام السياسي والاجتماعي تضر بالمصلحة العليا الفلسطينية، داعين المتحاورين في القاهرة العمل بضرورة إنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية؛ حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من مواجهة مخططات الاحتلال بقدرات عالية وموحدة.

وأوضح المشاركون أن النظام الديمقراطي هو مصلحة فلسطينية، وأن الثقافة الشعبية ومجموع العادات الاجتماعية( التجانس الاجتماعي) في فلسطين يعزز من خلق نظام ديمقراطي فلسطيني، بشرط مواجهة التعصب الحزبي الذي يعتبر واحدة من أهم معيقات وجود نظام سياسي ديمقراطي في فلسطين.

وبدوره د. عاطف أبو سيف، المدرب في اللقاء، اكد على ضرورة إعادة بناء المجتمع على أسس ديمقراطية، وصياغة الأسس الثقافية لتقترب إلى الواقع أكثر من الحديث عن الديمقراطية بالشكل النظري فقط، مشيراً إلى أن الشعوب التي تتبنى الديمقراطية اليوم، كانت قد دفعت ثمناً باهظاً من أجل الوصول إليها، ولا يتوجب على المجتمع الفلسطيني أن يدفع نفس الثمن، وأن يبدأ من الصفر، من أجل ترسيخ الديمقراطية في المجتمع.

وبين ابو سيف أن الكثيرين من أصحاب الرأي في المجتمع الفلسطيني، ادعوا بأن الديمقراطية لا تصلح في المجتمع الفلسطيني، وخصوصاً على ضوء الأحداث الأخيرة التي أوصلت في النهاية إلى خلافات داخلية دموية، مشيراً إلى أن الديمقراطية لا تتمثل فقط في الانتخابات، وإنما هي ركن أساس للديمقراطية، وهي ليست كل الديمقراطية، وأن هناك ضرورة ملحة للتربية على أسس ديمقراطية في كافة مناحي الحياة، والتي تقود في النهاية إلى احترام وقبول الآخر، وتكوين تعددية سياسية سليمة، ومجتمع مدني سليم، يرفض العنف وسياسة إقصاء الآخر، ويحترم كافة الحقوق المدنية والسياسية.