مزارعون يعيدون تشجير اراض جرفها الاحتلال بالعطاطرة في ذكرى يوم الارض
نشر بتاريخ: 31/03/2009 ( آخر تحديث: 31/03/2009 الساعة: 12:34 )
غزة- معا- اعاد مئات المزارعين من شتى انحاء قطاع غزة تشجير مئات الدونمات من الاراضي الزراعية التي جرفها الاحتلال بمنطقة العطاطرة شمال قطاع غزة في حربه الاخيرة على القطاع.
وكانت اللجان الزراعية التابعة لاتحاد لجان العمل الزراعي قد احيت امس يوم الأرض حيث احتشد آلاف المزارعين في منطقة العطاطرة في بيت لاهيا المدمرة جراء الحرب على غزة.
وانطلق مئات المزارعين والمواطنين الى الأراضي الزراعية المدمرة في المنطقة وقد ردد المتظاهرون شعارات تحيي صمود المزارع الفلسطيني وتندد بالاحتلال وسياسته الهادفة لتهجير المزارعين من أراضيهم، وبعد الانتهاء من المسيرة تجمع آلاف المزارعين والمزارعات فوق أرض زراعية جرفت في الحرب الأخيرة على غزة.
وألقى المهندس محمد البكري المدير التنفيذي للاتحاد كلمة المؤسسة حيا فيها المزارعين وصمودهم وإصرارهم على البقاء في أراضيهم، مطالباً مؤسسات المجتمع الدولية الرسمية وغير الرسمية للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني والى جانب مزارعيه والوقوف بحزم أمام سياسات وآليات الاحتلال الإسرائيلي.
كما حيا البكري المؤسسات المانحة التي تقف الى جانب المزارعين وتقدم لهم يد العون من خلال مشاريع ومساعدات مختلفة ومتنوعة كالمساعدات الشعبية النرويجية و ال UNDP .
وفي كلمة لأحد المزارعين ( أبو رمضان) تحدث عن المعاناة التي لاقاها ويعانيها المزارع الفلسطينيون خاصة في قطاع غزة، مشددا على أنهم لن يتركوا أراضيهم وسيزرعونها مرات ومرات كما حيا الشهداء والجرحى الذين سقطوا دفاعا عن أراضيهم وفي ختام كلمته شكر أبو رمضان اتحاد لجان العمل الزراعية والمساعدات الشعبية النرويجية على دورهم الريادي في خدمة المزارع الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي نهاية الفعالية ألقى سعد الدين زيادة مسؤول الجان الزراعية ومدير مشروع الحق في الحياة بيان اللجان الزراعية بمناسبة ذكرى يوم الأرض، مثمناً صمود وانتماء المزارعين وثباتهم في أراضيهم، مطالبا المؤسسات الدولية الرسمية بالخروج من حالة الصمت ونكران حق الفلسطينيين بالعيش في أرضهم آمنين والوقوف الى جانبهم والضغط على اسرائيل ولجمها وتجريمها على ما ترتكبه من جرائم حرب منظمة ضد الفلسطينيين.
وفي نهاية كلمته شكر سعد الدين زيادة جميع المؤسسات المانحة وخاصة المساعدات الشعبية النرويجية NPA الداعمة لهذه المسيرة والاعتصام. وانتهت المسيرة بزراعة أشجار الزيتون والحمضيات في أرض جرفتها دبابات الاحتلال.