ماساة العرب وفلسطين..يقلم عبد الفتاح عرار
نشر بتاريخ: 31/03/2009 ( آخر تحديث: 31/03/2009 الساعة: 18:31 )
الخليل - معا - وضع الكرة العربية في هذه الفترة لا يسر ولا يرضي، وخاصة على مستوى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم. فالدول العربية الاسيوية تراجع مستواها ولم تحقق نتائج جيدة حيث سجل العرب في اسيا اربعة انتصارات من عشرين مباراة خاضتها فرق السعودية والامارات وقطر والبحرين وسجل العرب 17 هدفا وتلقت شباكهم 35 هدفا ولو فوز المنتخب السعودي المستحق على ايران لتفاقمت المأساة اذ تجددت امال السعوديين في المنافسة على احدى بطاقات التأهل فيما فقدت بقية المنتخبات حظوظها في المنافسة. وليس الحال بافضل منه في افريقيا فالمنتخب المصري خيب امال العرب بتعادله على ارضه مع زامبيا في افتتاح منافسات التصفيات وكذلك فقد اخفقت المغرب وتعادلت الجزائر وكان العزاء الوحيد في فوز تونس. واذا ما تابعنا الاخفاق العربي فبدأ عندما عجز المنتخب العراقي بطل اسيا من التاهل للتصفيات وكذلك الاردن التي وصل ترتيبها في العام 2004 الى المركز 37 على العالم وهي اليوم في المركز 127 ويبدو ان العام 2004 كان الافضل للكرة العربية حيث وصلت العراق للمركز 39 فيما تحتل الان المركز82 والسعودية للمركز 21 فيما هي الان في المركز 55 اما مصر فقد وصلت في مطلع هذا العام للمركز الخامس عشر عالميا فيما تحتل الان المركز الحادي والثلاثين. وبذلك لا بد للقائمين على الكرة العربية مراجعة حساباتهم اذ اننا الان لا ينقصنا شيء بعد تطبيق نظام الاحتراف والاستعانة بالخبراء فكرة القدم لا تعترف بالتاريخ فهذه قطر تسقط امام منتخب حديث العهد مثل اوزباكستان وكذلك مصر والجزائر قاهرة المانيا وها هي كوريا الشمالية تتفوق على الاخضر السعودي وهذا ما يبن حجم الماساة التي يعيشها العرب.
اما ماساتنا نحن الفلسطينيين فهي الاصعب فبعد كل الجهد الذي بذله الاتحاد وتوفير الاحتياجات واقامة المعسكرات، لم نستطع ان نتجاوز نيبال وقيرغيستان فمن هي الفرق التي سنتجاوزها. لقد تلقينا صدمة واصبنا بخيبة امل لم نكن نتمناها بعد النهضة الكروية التي تحققت وحتى لمن يقولون اننا لا زلنا في بداية الطريق فلا يا سادة لو ان اخفاق منتخبنا جاء مع منتخبات ذات مستوى لقلنا هاردلك وفي المرة القادمة سنعالج اخطائنا، اما ان نصل لدرجة عدم تجاوز منتخبات لم نسمع انها لعبت يوما ما ولا نعلم عن مشاركات لها فهذه خطيئة ولا يجب ان تمر مرور الكرام. اننا ننتظر من اتحادنا الذي لم يقصر في تذليل كل العقبات امام منتخبنا ان يفتح تحقيقا وان تتم محاسبة كل المسؤولين عن هذا الاخفاق اذا كنا نتطلع لمستقبل افضل. فسمعة الكرة الفلسطينية بعد ان اعتلى رئيس الاتحاد منصات التتويج في امبراطورية الفيفا كان يلزمه تحقيق انجاز على المستوى القاري وهذا ما كنا نأمله ولم نتوقع ان تكون نهاية احتفالاتنا بموسم ناجح، اخفاق غير مبرر جعلنا نعود بالذاكرة لفترة كنا قد نسيناها. ثقتنا برئيس الاتحاد ومجلس ادارته عالية بان يبين لنا اسباب الاخفاق وان يتخذ الاجراءات اللازمة التي يجب ان تكون عبرة لكل من تتاح له فرصة ركوب سفينة الوطني سواء كان اداريا او فنيا او لاعبا.
نهاية الحديث، الوضع الرياضي العربي لا يسر وهو في تراجع مستمر وعليه لا بد للاتحادات الوطنية من تدارك الموقف ولا بد للاتحاد العربي ان يأخذ دوره لمعرفة الاسباب ومعالجة الاخطاء والعودة بالكرة العربية الى ما وصلت اليه حتى العام 2004 وقبل مشاركة العرب في بطولة القارات واخشى ما اخشاه ان لا يكون للعرب ممثل في نهائيات كاس العالم القادمة وعندها ستحل الكارثة