أهالي الأسرى:حرب معلنة في السجون..ووضع صحي خطير وإعتداءات متوحشة
نشر بتاريخ: 31/03/2009 ( آخر تحديث: 31/03/2009 الساعة: 17:45 )
طولكرم - معا - وصفت حليمة إرميلات مديرة نادي الأسير الفلسطيني في محافظة طولكرم، ما يجري في سجون الاحتلال بالحرب المعلنة بحق الأسرى، لكسر صمودهم والنيل من عزيمتهم.
وأكدت إرميلات أن أوضاع الأسرى سيئة،وهنالك حالات مرضية معرضة لخطر الموت في أي لحظة، كحالة الأسير أحمد عواد المريض بالقلب، وهو بحاجة للعلاج وبشكل فوري، إضافة إلى سلسلة الاجراءات التعسفية التي انتهجتها إدارة السجون بحق الأسرى بعد فشل صفقة التبادل، مطالبة كافة الجماهير إلى هبة لنجدة المعتقلين الذي يتعرضون للموت البطيء، ودعم صمودهم.
جاء ذلك خلال الإعتصام الأسبوعي الذي ينفذه أهالي الأسرى بالتنسيق مع نادي الأسير الفلسطيني، أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمدينة، بمشاركة ممثلي القوى الوطنية، وهيئة التوجيه السياسي والوطني، والأسير المحرر غسان مهداوي.
وناشدت والدة الأسير أحمد عبد الفتاح عواد، المحكوم (40) عاماً، والقابع في سجن بئر السبع، كافة الهيئات والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، الضغط نحو الافراج عن إبنها المصاب بمرض في القلب، من أجل تلقي العلاج الفوري، مشيرة إلى أن حالته الصحية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، بسبب سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة السجن.
ووصفت والدة الأسير عواد حالة إبنها أنها غاية في الصعوبة، حيث يعاني من ارتخاء في عضلة القلب ظهر ذلك بعد اعتقاله، مما أدى إلى انخفاض وزنه إلى أكثر من النصف، وأصبح لون وجهه مائلاً إلى الإزرقاق، ويستفرغ الدم من شدة (الكحة) التي تلازمه في كثير من الأوقات، وقد عانى في الفترة الأخيرة من ذبحة صدرية كادت تودي بحياته، مشيرة إلى أن إبنها نقل عدة مرات إلى مستشفيي سوروكا والرملة، ويكتفي الطبيب بإعطائه حبة دواء غير معروفة فاقمت من وضع القلب عنده.
وعبر أهالي الأسرى عن استيائهم من طريقة التفتيشات المذلة والاستفزازية التي تمارسها المجندات بحق أمهات وشقيقات الأسرى، مناشدين الصليب الأحمر إلى الضغط لوقف هذه الاجراءات التي لا مبرر لها.
وأعرب الأهالي عن بالغ قلقهم من أوضاع الأسرى بسبب ما يتعرضون له من ضغوطات استفزازية،خاصة بعد فشل صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، والمتمثلة في سحب كافة الأجهزة الكهربائية من تلفاز وراديوهات والعقاب الجماعي دون إبداء الأسباب، متوجهين بمناشدة إلى كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي، إلى الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف الهجمة المسعورة التي تشنها بحق الأسرى في سجون الاحتلال.
ووصفت والدة الأسير أيمن فؤاد كانوح، المحكوم ثلاث سنوات ونصف، بأنه سجن بئر السبع عبارة عن مقبرة للأحياء، مشيرة إلى أن إدارة السجن إعتدت مؤخراً على الأسرى داخل غرفهم ضرباً بالهراوات على مرأى ومسمع من ذويهم خلال فترة الزيارة الأخيرة، إضافة إلى اعتدائها على عدد من الأهالي، موضحة أن وضع إبنها الصحي صعب للغاية، كونه يعاني من مرض في الكلية وبحاجة ماسة للعلاج والأدوية.
وشدد الأهالي خلال إعتصامهم، انهم مع المقاومة الفلسطينية الآسرة للجندي الإسرائيلية جلعاد شاليط بكافة مطالبها، مناشدة إياها ان لا تتنازل، وان تبقى ثابة على مواقفها، التي من شأنها منح الحرية لآلاف الأسرى والأسيرات، وإنهاء معاناة المئات منهم.