القمة العربية - اللاتينية تفتتح اعمالها في الدوحة
نشر بتاريخ: 31/03/2009 ( آخر تحديث: 31/03/2009 الساعة: 18:06 )
بيت لحم - معا - افتتحت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء القمة العربية الامريكية اللاتينية، التي تجمع زعماء الدول الاعضاء في الجامعة العربية، مع نظرائهم من القارة الامريكية اللاتينية، تحت رعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وممثل اتحاد أمم أمريكا الجنوبية واجوستو كاستيل.
وأكد أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني في كلمته الافتتاحية أن هناك تقاربا كبيرا بين الدول العربية واللاتينية في كثير من الأوجه.
وقال حمد بن خليفة في كلمته الافتتاحية للقمة الثانية للدول العربية ودول أمريكا اللاتينية :" نعتبر هذا اللقاء تجسيدا لفكرة جاء وقتها، فشعوب العالم العربي تحتاج إلى الاستفادة من التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي الذي حققته قارة أمريكا الجنوبية"، وتابع :" لدينا ثوابت مشتركة وتجارب حضارية قريبة، كما ان الشعبين العربي واللاتيني يواجهان عقبات وتعقيدات تتشابه في وجوها واسبابها".
وأعرب أمير قطر الرئيس للقمة الحالية عن تقديره للجهود السابقة التي بذلت من أجل دعم العلاقات العربية اللاتينية، ونتمنى أن يسعد اللقاء على الوفاء إلى ما نتطلع اليه.
ويحضر القمة إلى جانب عدد من رؤساء الدول العربية، رؤساء ثمانية من دول أميركا اللاتينية إضافة لأربعة نواب رؤساء، وممثل اتحاد أمم أمريكا الجنوبية واغوستو كاستيلو.
وتأتي القمة التي بادرت قطر للدعوة إليها استكمالا لمسيرة العمل العربي اللاتيني الذي بدأت قبل نحو أربع سنوات، حيث عقدت الدورة السابقة في البرازيل عام 2005.
وشكلت تلك القمة "نواة حقيقية للاهتمام بفرص التكامل الاقتصادي وتطوير شراكات الأعمال بين الجانبين" وفقا لوزير الأعمال والتجارة القطري الشيخ فهد بن جاسم آل ثاني.
كما وشارك الرئيس محمود عباس في أعمال القمة الثانية للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، بالعاصمة القطرية الدوحة.
وتتناقش القمة عدة قضايا رئيسة، تتمثل في علاقات التعاون الثنائية بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والسياسية بين الجانبين، إضافة إلى بناء تعاون إقليمي وعلاقات سياسية خارج نطاق الأقطاب التقليدية المعروفة.
ويتصدر الملف الفلسطيني الملفات السياسية التي ستناقش خلال القمة، حيث تتوافق رؤى دول أميركا الجنوبية مع مواقف الدول العربية فيما يخص السلام بالمنطقة، وضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها عام 1967.
وفي هذا الصدد، يشار إلى مواقف الدول الأميركية الجنوبية تجاه رفضها العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث قطعت بعض الدول علاقاتها مع إسرائيل، كما شهدت مظاهرات غاضبة في عدد من عواصمها ومشاركة البعض منها في مؤتمر إعادة إعمار غزة الأخير الذي عقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية.
ومن المنتظر أن يصدر في ختام القمة المشتركة، التي تعقد لمدة يوم واحد "إعلان الدوحة" متضمنا الدعوة إلى تكثيف التعاون بين الجانبين في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
ويؤكد الإعلان على أهمية تحقيق سلام شامل وعادل في منطقة الشرق الأوسط على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام، ومرجعية مؤتمر مدريد، والقرارات الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.
وتشارك الدول الاعضاء في الجامعة، وعددها 22 دولة، و 12 دولة من دول امريكا اللاتينية، في هذه القمة التي تستهدف تحسين وتطوير العلاقات التجارية والسياسية بين هذه الدول.
وقد وصل الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الى الدوحة لحضور القمة، في اطار جولة يزور خلالها ايران واليابان.
واعرب شافيز من الدوحة عن دعمه للرئيس السوداني عمر البشير، الذي اصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرة اعتقال بزعم ضلوعه في جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور، قائلا :" ان تلك المذكرة ارهاب قضائي، واهانة لشعوب العالم الثالث"، واضاف: "لماذا لا يصدرون مذكرة اعتقال ضد بوش، لماذا لا يصدرون مذكرة اعتقال ضد بيريس، انهم يفعلون ذلك لانه بلد افريقي من بلدان العالم الثالث".
وحول علاقة بلاده باسرائيل قال شافيز انه "لم يحدث تطورا يجعلنا نفكر في اعادة العلاقات الدبلوماسية معها".
ويركز جدول اعمال القمة العربية اللاتينية على توسيع التبادل التجاري بين دول المنطقتين، كما تسعى دول عربية الى التأثير على دول لاتينية لوقف تنامي النفوذ الايراني في دول تلك القارة.
وتأتي هذه القمة على هامش القمة العربية التي اختتمت اعمالها الاثنين.