أسير فلسطيني بالمسكوبية يتحدث عن انتهاك جسدي وتعذيب وحشي تعرض له عقب اعتقاله
نشر بتاريخ: 01/01/2006 ( آخر تحديث: 01/01/2006 الساعة: 05:17 )
بيت لحم - معا - أفاد الاسير الفلسطيني بهاء احمد محمد العرامين (23 عام) سكان العيزرية والمعتقل منذ تاريخ 8/12/2005 انه تعرض لعملية تعذيب فظيعة منذ لحظة اعتقاله من منزله وقبل وأثناء تواجده في تحقيق معتقل المسكوبية في القدس.
وقال الاسير المذكور أثناء لقاءه مع محامي نادي الاسير فهمي العويوي انه تم الاعتداء عليه منذ لحظة الاعتقال الأولى من منزله الكائن في العيزرية حيث أرغمه الجنود على خلع جميع ملابسه وإبقاء ما يستر عورته أمام منزله وفي الشارع العام في ظل أحوال جوية سيئة وطقس بارد جداً.
و بعد ذلك تم إدخاله في السيارة العسكرية وهو معصوب الأعين ومقيد اليدين الى الخلف بالقيود البلاستيكية بعد أن تم تعريته تماماً من ملابسه وقام احد الجنود بضربه على خاصرته بفوهة البندقية وشدّ شعره عدة مرات وشتمه شتائم نابية تمس بالشرف.
وعند وصوله مركز الارتباط في مستوطنة معالي ادوميم، تحدث معه الطبيب وفحصه عن طريق الهاتف، وقام الجنود بإدخاله الى قاعدة عسكرية وتصويره وهو عاري كلياً من ملابسه واخذوا يلتقطون الصور معه وهو معصوب الأعين ومقيد اليدين الى الخلف.
وقال الاسير أن كل جندي كان يفعل ما يريد، فواحد وضع فوهة البندقية على رأسه والتقط صورة...وآخر وضعها على رقبته...وآخر على ظهره...واخر وضعها على أعضائه التناسلية والتقط صورة، وكل ذلك وسط الشتائم والاستهزاء بشخصيته. بعد ذلك أعطاه الجنود ملابس ونقلوه الى المسكوبية والى غرفة التحقيق مباشرة، حيث تم الاعتداء عليه في التحقيق وهو مقيد اليدين الى الخلف بالقيود الحديدية وهددوه باعتقال والده وبالفعل تم إحضار والده الى المسكوبية. وقال له المحققون "إما أن تعترف سريعاً او سنقوم باعتقال أمك وشقيقاتك ونفعل ما نريد بهن أمام عينيك".وأثناء التحقيق معه كان ممنوعاً عليه تناول أي شيء حتى الطعام في الأيام الأربعة الأولى من التحقيق وكان يتعرض للشبح مدة 10 ساعات يومياً ويقبع في العزل الانفرادي حتى الآن، ويعاني من آلام شديدة في أسنانه.