وزير الشؤون المقال يتساءل عن مصير المساعدات التي تقدم لغزة ولا تصل
نشر بتاريخ: 31/03/2009 ( آخر تحديث: 31/03/2009 الساعة: 21:09 )
غزة - معا - اكد احمد الكرد وزير الشؤون الاجتماعية بالحكومة المقالة ان آلاف الأطنان من المواد التموينية والغذائية التي قدمت لاغاثة أهالي قطاع غزة معرضة للتلف وان بعضها افسد بالفعل، نتيجة منع دخول للقطاع.
وقال الوزير احمد الكرد اليوم :"ان باخرة المساعدات الليبية التي منعت من الرسو في ميناء غزة وتم تحويلها الى رفح المصرية أتلفت موادها وان قافلة جورج غالاوي البريطانية التي جابت بلدن اوروبا الغربية والمغرب العربي معرضة كذلك للتلف في مخازن العريش عدا عن قافلتي مساعدات تركيتين وقافلات اخرى".
وأكد الوزير الذي كان يتحدث في ورشة عمل عن المساعدات المقدمة لقطاع غزة :"ان الحكومة المقالة تسلمت فقط 25 شاحنة مواد غذائية و19 شاحنة كانت مرسلة اليها وحدث لغط حولها وقيل ان حماس حينها سيطرت على مساعدات مقدمة لوكالة الغوث"، مؤكدا انه اضطر بقرار من مجلس الوزراء في الحكومة المقالة بغزة الى اعادة هذه الشاحنات رغم انها كانت مرسلة للوزارة وكانت تحمل شعار "من الجماعة الاسلامية في مصر إلى الاخوة في فلسطين – تحيا فلسطين حرة مسلمة".
وفي موضوع الخلاف مع وكالة الغوث، أكد على أن حماس في تلك القضية وضعت يدها على 400 طن من المساعدات كانت مخزنة لدى إحدى العائلات لمعرفة سبب تحفظ تلك العائلة على ذلك الكم من المساعدات وليس بنية السيطرة عليها وانه بالفعل تم اعادتها.
وتساءل الوزير:" اين ذهبت بقية المساعدات؟ مشيرا الى حجم المشاكل التي يخلفها عدم التنسيق المتبع بين المؤسسات الاغاثية والهيئات المحلية مع الحكومة بغزة"، قائلا :" ان التنسيق واجب لمعرفة محددين اساسيين وهما ضرورة معرفة حجم هذه المساعدات وثانيا معرفة لمن يتم توزيعها ومن هي الجهة التي تقوم بتوزيعها وذلك ضمانا للشفافية كما قال ومنعا لازدواجية العمل".
واشتكى الوزير في الورشة التي عقدتها الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن من عدم التنسيق ومن ربط العمل الاغاثي بالواقع السياسي معربا عن استغرابه، قائلا :" في الحرب على افغانستان تم اسقاط المساعدات من الطائرات"، واليوم يتباكى المجتمع الدولي على الوضع في دارفور ومن منع المساعدات الاغاثية، متسائلا:" فلماذا يتم ربط المساعدات بالقطاع بالوضع السياسي ويرفضون التنسيق مع الحكومة المقالة ويهددون بالخروج من القطاع إذا ما طلبنا التنسيق؟".
وقال الوزير:" حاولنا تنسيق العمل ودعونا جميع المؤسسات الدولية المانحة وقلنا أننا لن نتدخل في عملها ولكننا نريد معرفة حجم المساعدات وأين تذهب فرفضوا".
وفي موضوع المساعدات الطبية التي وصلت الى قطاع غزة، قال :" ان القطاع الصحي يحتاج إلى مئات آلاف الدولارات من الادوية، والقطاع يحتاج إلى التنويع في الأدوية وليس الى كميات فقط".
من جانبه تحدث مدير مكتب الهيئة في غزة المحامي صلاح عبد العاطي عن مشاكل واجهت المواطنين جراء ازدواجية العمل وعدم تلقي بعضهم لتلك المساعدات وعدم العدالة بالتوزيع وعدم وضوح آلية التوزيع مشيرا الى ان اللجان الهندسية والمهندسين بعضهم يقوم بتقييم الاضرار بالمنازل حسب المزاج.
وفي ناحية اخرى شدد عبد العاطي على ضرورة ان يطالب المجتمع الدولي اسرائيل بتعويض المتضررين عن جرائم حربه وعن تدميره لمنازلهم في قطاع غزة خلال حربه الاخيرة وان يتخلى المجتمع الدولي عن الكيل بمكيالين واعطاء اسرائيل الضوء الاخضر للحرب ثم القول انه سيقوم بتعويض الضحايا.