الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوزير عسقول: تجاوزنا عقبات العام الدراسي الحالي ونسعى لخلق واقع تربوي

نشر بتاريخ: 31/03/2009 ( آخر تحديث: 31/03/2009 الساعة: 17:44 )
غزة-معا- أكد د.محمد عسقول، وزير التربية والتعليم العالي ، على تمكن وزارته من إنجاح العام الدراسي الحالي بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي اعترضته منذ البداية، مشددا على حرص الوزارة بكافة أطقمها العاملة على مواصلة المسيرة من أجل خلق واقع تربوي أفصل لأبنائنا الطلبة.

جاء ذلك خلال المهرجان الاحتفالي الكبير الذي أقامته مديرية التربية والتعليم في شمال غزة اليوم تحت عنوان "مهرجان الفرقان لتكريم ذوي الطلاب الشهداء والمعلمين وإحياء لذكرى الشهيد المعلم أحمد ياسين"، على أرض مدرسة سخنين المدمرة جراء الحرب الأخيرة على غزة.

وأضاف الوزير عسقول أن الوزارة على أتم الجهوزية والاستعداد لعقد امتحانات نهاية العام الدراسي الحالي في موعدها، بما فيها امتحانات الثانوية العامة، مشيدا بالعطاء منقطع النظير الذي أبداه مدراء التربية والتعليم ومدراء المدارس والمعلمون في سبيل إنجاح العام الدراسي الحالي.

وحيا الوزير الشهداء طلابا ومعلمون وذويهم، وقال "أقف اليوم في قلعة الشهيدين صلاح شحادة ونزار ريان، لأكرّم أطهر ظاهرة على وجه الأرض، أكرّم الشهداء وذوي الشهداء وصاحب مدرسة الشهداء الشيخ المجاهد أحد ياسين".

وأضاف: "أشعر اليوم بالخجل وأنا أنظر إلى صور الشهداء، فأي تكريم هذا الذي يأتي بعد تكريم الله عز وجل لهم بأن اصطفاهم شهداء ليؤكدوا على المعنى الحقيقي للإرادة الفلسطينية في مواجهة المحتل الصهيوني والاستكبار العالمي، فنحن اليوم بتكريمنا لهم نزداد شرفا وقربا من الله عز وجل".

هذا وقد حضر الاحتفال إلى جانب الوزير عسقول مديرة التربية والتعليم في شمال غزة د.نهى شتات، ونائبيها الإداري حسن قاسم والفني عبد العزيز البطش وعدد من رؤساء الأقسام في المديرية ومدراء المدارس، بالإضافة إلى وكيل الوزارة إبراهيم يوسف، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة في الوزارة نعمان الشريف، ولفيف من السؤولين في الوزارة، والنائبين في المجلس التشريعي د.يوسف الشرافي ومشير المصري، وشخصيات من المجتمع المحلي وذوي الشهداء.

بدورها قالت د.شتات: "نقف اليوم لنكرّم من عبدوا لنا الطريق بدمائهم الزكية وأشلائهم الطاهرة، ولنجدد العهد معهم على مواصلة الطريق الذي رسموه لنا لنحيا حياة كريمة وعزيزة، لا حياة الذل والخنوع".

وأضافت مديرة التربية والتعليم: "إن هذه الحرب المسعورة التي شنت على أبناء غزة والتي كان لمديرية تعليم شمال غزة، الحظ الأوفر من أبنائها من الشهداء، حيث كان تسع وتسعون شهيدا ما بين معلم وطالب لتؤجج فينا نار التحدي في وجه هذا العدو البغيض".

وأشارت د.شتات إلى الدمار الكبير الذي لحق بالعديد من مدارس المديرية في شمال غزة، خلال الحرب العدوانية على القطاع "فهذه مدارسنا في الشمال لم تسلم فصولها ولا مختبراتها ولا مكتباتها، وكأن العدو يريد أن يحوّل شعبنا إلى شعب جاهل يسهل عليه قياده وإجباره على القبول بإملاءاته، ولكن هيهات هيهات لما يريدون".

وثمنت د.شتات صمود وبسالة المقاومين والأهالي في مواجهة آلة الحرب الصهيونية، مؤكدة انتصار الحق في مواجهة الباطل، وما مدارس سخنين ومعاوية بن أبي سفيان وأبو جعفر المنصور التي كانت ساحات للمواجهة مع الغزاة إلا دليل على ذلك النصر والثبات.

من جهته حيّا الأستاذ منير أبو زعيتر مدير مدرسة معاوية بن أبي سفيان شهداء معركة الفرقان، داعيا إلى السير على خطاهم واقتفاء أثرهم.

كما وجه أبو زعيتر الدعوة إلى قيادات الفصائل الفلسطينية بضرورة الإسراع في إنجاز المصالحة الوطنية، باعتبارها الخيار الأصوب في مواجهة المخططات الصهيونية التي تستهدف النيل من قضيتنا.

أما النائب عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس مشير المصري، فقد شدد على ضرورة مواصلة المسيرة التعليمية باعتبارها السلاح الأمضى في مواجهة سياسات التجهيل التي يحاول الاحتلال الصهيوني فرضها على شعبنا.

وأضاف: "نتشرف اليوم بتكريم قادة المسيرة التعليمية من المدرسين، وقاعدة تلك المسيرة من الطلاب، فمسيرة الشهداء هي مسيرة التحرير، فالتحرير لا يتأتى إلا من خلال العلم، فالعلم بالنسبة لنا كشعب مجاهد يعني القدس ويافا والمجدل واللاجئين وغيرهما من الثوابت التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتنازل عنها".

كما وجه النائب المصري رسالة إلى قادة الاحتلال فيما يتعلق بالجندي الأسير جلعاد شاليط، قائلا "لن تتمكنوا من رؤية شاليط إلا بالانصياع إلى شروط المقاومة الفلسطينية، ورؤية أسرانا البواسل محررين بين ذويهم، فخيارنا المقاوم ثابت في مواجهة خيارات التصفية والخداع الصهيونية".

كما ألقى محمد أبو عسكر كلمة ذوي الشهداء والتي شدد خلالها على ضرورة مواصلة خيار الجهاد والمقاومة وقال: "عندما قدمنا أبناءنا الشهداء ما قدمناهم إلا ابتغاء مرضاة الله عز وجل" مؤكدا أن مشوارنا في مواجهة المحتلين طويل ما دامت القدس ترزح تحت قبضات المحتلين الصهاينة.

هذا وقد تخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية والعروض القتالية الشيقة، كما تم تكريم ذوي الشهداء.