الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير الفلسطينية تشيد بمواقف لبنان وتدعو للوصول لاتفاق بالحوار

نشر بتاريخ: 31/03/2009 ( آخر تحديث: 31/03/2009 الساعة: 20:30 )
بيت لحم- معا- شدد عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية، والوصول لاتفاق نهائي في جولة الحوار القادمة، مشيراً أن الواقع السياسي العربي والإقليمي، ونجاح اليمين في الانتخابات الاسرائيلية والتآكل في المشروع الوطني وموقف الشارع الفلسطيني، يحتم على جميع الفصائل والقوى حل الخلافات والتنازل لصالح الشعب والقضية.

واشاد الجمعة بكلمة رئيس الجمهورية اللبنانية في قمة الدوحة وبمواقف لبنان الشقيق الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية، مثمنا مواقف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بوقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني والذي عبر عنها في اكثر من موقف في المؤتمرات البرلمانية العربية والاسلامية وفي كل المواقف بوقوفه مع القضية الفلسطينية بكل أبعادها ووقوف لبنان والبرلمان اللبناني مع الشعب الفلسطيني.

وحول قرارات القمة العربية تمنى ان تترجم قرارات قمة الدوحة في تعزيز المصالحة العربية ودعم القضية الفلسطينية والوقوف الى جانب القيادة الفلسطينية، وتوحيد الموقف العربي في مواجهة الاحتلال والذي تجلى بالحرب الإجرامية على غزة وتداعياتها، وتهويد القدس والاستيطان في الضفة والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري، وإحكام الإغلاق على قطاع غزة.

واشاد بخطاب الرئيس ابو مازن في القمة مؤكدا انه يشكل ارضية صلبة لمتابعة الحوار وتعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بالثوابت الوطنية .

واكد ان مناسبة يوم الأرض تشكل عنوان للشعب الفلسطيني في الدفاع عن ارضه بمواجهة الاحتلال والاستيطاني الصهيوني، وهذا الدفاع عن الارض ليس منذ عام 1976 يوم انتفاض أهلنا في سخنين وشفا عمرو وعرابة البطوف وباقي المدن في الوطن المحتل عام 1948، بل كان متواصلاً منذ أوائل القرن الماضي حتى يومنا هذا، مشدداً على أن هذا الصراع مفتوح وعلى جميع الجهات الجهات الثقافية والاجتماعية والسياسية والوطنية.

وأضاف بأن الحملة المسعورة التي يشنها الآن الكيان الصهيوني على شعبنا في الوطن المحتل عام 1948 وخاصة في مدن " أم الفحم، وعكا، والناصرة" وغيرها من المدن الفلسطينية، هي نتاج طبيعي لنزعة العدوان والتطرف التي تسيطر على العقلية العنصرية للكيان الصهيوني، وملازمة لسياسته منذ تأسيس دولة الاحتلال، وهو الذي يبدي دائماً تعطشه لاقتلاع العرب وطردهم من أرضهم.

وأكد أن هذا السلوك يأتي في إطار المشروع الاسرائيلي المتكامل، وليس بعيداً عن سياسة الهجمات المستمرة للمستوطنين على أهلنا في مدن الضفة الفلسطينية والاستهداف الممنهج للعمال والفلاحين والمزارعين من أبناء شعبنا.

ولفت إلى أن ما يحدث في القدس من سياسة هدم البيوت وطرد سكانها ومحاولة طمس الحضارة العربية والاسلامية والمسيحية ومنع إقامة " احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009". يعبر عن جوهر الحركة الصهيونية الفاشية وهو مخطط جديد قديم يهدف لطرد الفلسطينيين من القدس وجعلها ذات طابع يهودي صهيوني، مشيراً أن القدس كانت وما زالت وستبقى عربية فلسطينية باعتبارها العاصمة الابدية لدولة فلسطين، وستبقى رمزاً للتآخي المسيحي الإسلامي ومهداً للتسامح والمحبة والتعايش المشترك.