الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مطالبات فلسطينية بالافراج عن جثامين الشهداء المحتجزة في اسرائيل

نشر بتاريخ: 31/03/2009 ( آخر تحديث: 31/03/2009 الساعة: 21:35 )
جنين – تقرير معا- طالب العشرات من اهالي الشهداء اسرائيل بضرورة الافراج عن جثامين ورفاة ابنائهم المحتجزة منذ فترات طويلة ليتمكنوا من دفنها وفقا للتقاليد الدينية والوطنية.

وقال سالم الخلة منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء في الضفة والقطاع أن مركز القدس للمساعدة القانونية تمكن من جمع المعلومات عن الشهداء والمفقودين في الضفة والقطاع والذي بلغ عددهم 270 شهيدا ومفقودا منهم 50 شهيدا من محافظة جنين بالإضافة إلى مئات الشهداء المحتجزين منذ تاريخ 1967 حتى وقتنا الحاضر.

وأضاف أن هذه الفعالية في جنين هي جزء من سلسلة فعاليات يقوم به المركز والذي انطلق في شهر أيار عام 2008 من اجل إعلاء صوت أهل الضحايا الذين كانوا صامتين وحشد رأي عام وطني وإقليمي ودولي ضاغط على حكومة الاحتلال للالتزام بالقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف سيما المادة 17 من اتفاقية جنيف الأولى والتي تلزم الدول المتعاقدة باحترام جثامين ضحايا الحرب من الإقليم المحتل وتمكين ذويهم من دفنهم وفقا لتقاليدهم الدينية والوطنية.

هذا ونظم العشرات من أهالي الشهداء اعتصاما أمام مقر الصليب الأحمر الدولي وطالبوا في مذكرة سلموها لهم بالتدخل العاجل لدى حكومة الاحتلال للضغط عليها والإفراج الفوري عن جثامين أبنائهم المحتجزة منذ الانتفاضتين الأولى والثانية ومنهم من احتجز منذ عام 1967 .

وسبق الاعتصام مسيرة شارك فيها محافظ جنين قدوره موسى وممثلي المؤسسات الأهلية والرسمية انطلقت من أمام مقر محافظة جنين وصولا إلى مقر الصليب الأحمر الدولي رفعت خلالها يافطات تطالب القيادة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية في العمل الجاد على إنهاء الملف بالضغط على إسرائيل لتسليم جثامين الشهداء لأهاليهم كما رفعت الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء.

والدة الشهيد سهيل المصري من عقابا كانت تحمل صورة ابنها وتذرف الدموع أجهدت على نفسها للسفر من قريتها إلى المدينة رغم عجزها عن الحركة بسهولة من اجل إيصال رسالتها ورسالة كافة الأهالي الذين ينتظرون الافراج عن جثامين ورفاة ابنائهم .

وقالت المصري في حديث مع مراسل معا في جنين "أريد تنفيذ وصيته لدفنه في مقبرة قريبة من المسجد القديم ".

وأشارت المصري أن ابنها الشهيد عز الدين استشهد عام 2001 في عملية استشهادية في مدينة القدس ومنذ ذلك التاريخ وسلطات الاحتلال تحتجز جثمانه.

اما صبحي رأفت حمدان من بلدة عرابة فيحمل صورة شقيقه الشهيد رأفت الذي استشهد في عملية طبريا في تاريخ 23/5/1974 قال منذ تاريخ استشهاده ونحن نسعى لتسلم جثمانه .

ويقول صبحي أن شقيقه الشهيد خرج من فلسطين في عام 1967 توجه إلى الكويت ومنها إلى لبنان ليلتحق بالجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وفي تاريخ 23/5/1974 استطاع أن يدخل إلى طبريا مع سبعة من الفدائيين لينفذوا عملية في معسكر للجيش الإسرائيلي في طبريا حيث استشهد .

بينما قال والد الشهيد صبري خنفر من سيلة الظهر الذي استشهد في عملية باقة الغربية بتاريخ 30/3/2002 إننا ننتظر على احر من الجمر الافراج عن جثته

اما قدوره موسى محافظ جنين قال "إننا أمام نمط آخر من جرائم الاحتلال والذي ما زال ينفذها بحق شعبنا باحتجاز الشهداء والأسرى مؤكدا أن القيادة الفلسطينية والوفد المفاوض يضع هذا الملف في سلم اوليات مهامهم ومشددا على ضرورة إلزام إسرائيل من قبل المؤسسات المعنية بالقوانين الدولية وخاصة فيما يتعلق بملف جثامين الشهداء المحتجزة لديهم".

واكد عطا أبو ارميلة أمين سر حركة فتح إقليم جنين أن هذا الملف غير خاضع للمفاوضات نهائيا إنما يجب أن تكون من أولى الأولويات لدى السلطة الوطنية الفلسطينية وهو مطلب وطني لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال.